أخي : مظلوم في الحب
تعالي لم يبقى معي سوى نائي الحزين ...
أعزف مواوويلي على تلك الجراح .....
أسكب الدمعات بصمت ....
تعالي فغربتي قاتلة .....
ووحدتي مميتة ....
وظلام الليل لايزول ....
يأبى الزوال يتلذذ على نزفي ....
تعالي فلم يبقى لي سوى تلك الأوراق ..
أكتب عليها ما تبقى من مداد قلمي ...
أعارني الزمن منه دقائق لأكتب ..
عندما تأفل شمس حياتي ...
وتتوقف تعبا ... وشقاء .. نبضاتي ...
وتتبعثر الحروف على الرمال ...
ولا يبقى سوى صدى كلماتي
وتغيب عيناي عن الحضور ...
وتتردد على الألسنة ... حكاياتي ...
أكاد أسمع صرختك التي شقت مسمعي ...
أسمع تأوهاتك عندما سلبت منك أجمل الأمنيات ...
وغادرك الأحباب ....
فلم يبقى لك سوى زاوية من الذكريات المشروخة ....
وورقة من آخر وريقات عمرك تسكبين فيها صديد الآهات ...
وأنا بين اليأس والأمل أتوسل أن تعودين للحياة من جديد ...
وتعود الابتسامة التي جفت وماتت على الشفاه ....
أكتبيني أيتها الموجوعة قصة بدايتها ألم ....
مشاعر لم تلفظها روح
وربيع لم يعرف شتاء
بها حروف من عالمي ....
وسطورموشحة بظلام حزني ....
وكتابة ليس بها عنوان ....
وأجعلي الحزن يغني على كل الصفحات...
والأوراق تغرق في دجى الصمت..
وأجعلي حبري عثرات للدمعات...
ومنابت البكاء على النبضات... ...
هكذا كنا ...
ترى من يجفف دمعي ......
وهل لي دموع وهل ستبكي عيني يوما...
ستبقى معالمُ الطفولة دوماً بريئه...
ولن يخدشها سوى قطراتُ أدْمُع ٍ حزينة ...
فالحزن يصنعُ من البشر ...
عجباً عُجاباً ...
عندما تنحني الكلمات للمبدعين وتنصهر الحروف
أنا أشهد انك المبدعين .
رحلت مع حروف كلماتك
وقرأتها مرارا وتكراراً وفي كل مره يشدني شي مختلف من الابداع
والتفرد .
ربما يظن البعض بأن قراءة المشاعر من خلال ما تحتويه من كلمات
إلا أن الأديب الحقيقي يعي جيداً ما تعنيه الكلمة
من خلال قراءة ما بين الأسطر .. وكلٍ يستطيع تفسير المعاني وفق
إحساسه و هذا هو المطلوب
تحية لك من الأعماق ملؤها المحبة والاحترام