أتساءل ؟
هَلْ حَمَلَتْ لَكَ الرِّيحُ أخْبَارِي...
و حدَّثَتْكَ عنْ صَهيلِ الدَّمْعِ في أَحداقِي...
و عنْ نُقَطِ حُرُوفِي الَّتِي تهاوَتْ منْ سُطُورِ كِتاباتي...
عنْ تَكَمُّش مُسْوَدَّةِ قَصائدي في حُفْرَةِ وَجعِ زَفَراتِي...
و أقول
هلْ أخبَرَتْكَ عَنْ مَسرَى نَفَقِ يأْسِي المُظلمِ في متاهاتي...
عَنْ تَبَاريحِ خَطايا التَّنائي المُوغِلِ في موسيقَى خرِيفٍ كئِيب....
عَنْ سَفَرٍ أيْقظَ منَاسِكَ الشَّوْقِ المُعْتَكِفِ بمِحْرَابٍ مُمْتدٍّ بين الشِّغاف و الصَّمام...
عنْ وَجيبٍ أَنْهَكَ الصَّدْرَ و أَعيَى سَاكِنةَ الضُّلُوع...
و أُتَمْتِمُ
عسَى تِلْك الصَّبا قَدْ أَخْبَرَتْكَ عَنْ وَجْدِي و اشْتِياقي...