[إنتــَــــــر]

سِيرِي يَا أختِي .. وَلاتَأبَهِ بِمَا يُقَال .. لأنَّكِ حِينَمَا تَلتَفتِي لِمَا يَقُوله أؤلَئِكَ النَّفَر ..

من الغَوغَائِيين حِينَمَا يَعلَمُوا مُجَرَّد عِلم بأنَّ ماقَالُوهِ أثَّر فِيْكِ وَأنَّهُم حَقَّقُوا مُرَادهُم

فِي عَدُولكِ عَن وَظِيفَة ( مُمَرِّضَة ) ..

وَأنَّكِ إستَجَبتِ لِمَاقَالُوه وَسَوفَ يَقُولُوه وَغَيرُه كَثِير وَكَثِيْر حِينَمَا يَحدُث ذَلك كُلَّه

فَثقِي أنَّكِ إنسَانَة عَدِيمَة الشَّخصِيَّة مَسلُوبَة الإرَادَة فَاقِدَة للعَزَّة بِحَاجَة لِإعَادَة نَظَر

نَعَم .. حِينَمَا يُِقنِعُوكِ بِأنَّ مَا إختَرتِيْهَا من وَظِيفَة عَلَى أنَّهَا ( دُونِيَّة ) غَير شَرِيفَة

حَسَب مَحدُودِيَّة عقُولهُم الضَّحْلَة .. وحَسَب نَظرَتهُم الغَيرُ شمُولِيَّة ..

وَالَّتِي لاتَتَجَاوَز أرنبَة أنوفهُم .. فَتَأكَّدِي أنَّكِ فِي طَرِيقُكِ نَحوَ العَدَم !!

نَحوَ إلاّ مَكَان لَكِ فِي عَالَم الكِبَار وَالأقوِيَاء ..

النَّاس يَا( مجدلِين ) لَن يَعطُوكِ حَاجَة من جيُوبهُم لِذَا لايَهُمَّهُم أن ظَلَلْتِ عَاطِلَة

وَلَو أنَّ مَصَارِيفُكِ الحَيَاتِيَّة فِي فَترَة بُقَاءُكِ عَاطِلَة عَن العَمَل سَتَكُون عَلَى حِسَابهُم

ومن ضِمْن أولَوِيَّاتهُم لَمَا وَصَفُوا وَظِيفَة ( المُمَرِّضَة ) بِالدُّونِيَّة ..

وَلقَالُوا لَكِ نَجَحتَ فِي إختِيَار الوَظِيفَة .. وَأنَّهَا وَظِيْفَة شَرِيفَة وَعَفِيْفَة الكُل يَتَمَنَّهَا

وَيَطمَح إلَيْهَا الــــــــــــــخ!!

يا الله كم هو غَرِيب هَذَا الزَّمَن كَم هُوَ قَاسٍ حِينَمَا نَجِد الإخوَة ..

أوَّل مَن يُعَارِض أختهُم فِي عَمَلهَا ( التَّمْرِيْضِي ) ..

أوَّل من يَضِع العَرَاقِيل فِي طَرِيقهَا أوَّل مَن يَحتَج عَلَيْهَا

وَحِينَمَا تَتَوَظَّف نَجِدهُم أوَّل من يَمُد أيَادِيهُم لَهَا طَالبِيْن العَون وَالمُسَاعَدَة المَالِيَّة ..

ألَيسَ مَانَحنُ فِيْهِ عَالَم غَرِيْب يَِعِجُّ بِالمُتَنَاقِضَات؟

/

/

إنتـَــر

أو تعتقدِي ..

مجرد اعتقاد..

ان ( التَّمْرِيْض ) !!

سوف ينسيني إياكِ؟

سوف يجعلني أفكر بغيركِ؟

سوف يحملني ..

على أن أتخلَّى عنكِ؟

هكذا وبكل سهولة؟

وكأني أعرفك لتوِّي..

الآن؟

وكأنكِ إنسانة عادية؟

كأي شخص آخر أعرفه..

يعبر أمامي؟

أو يمرُّ بجانبي؟

أو يُلقِي إليَّ بنظرة؟

تكوني واهمة اذا اعتقدتِي ذلك!

تكوني لا تعرفيني بحق ..

لم تعرفيني بعد..

لو شككتِ لحظة واحدة

أنني من هذا النوع..

أنني من ذلك الصُّنف..

الذي ينسى أحبَّاءه بسهولة..

ولا يعرف قيمة من يحبه..

ويتخلَّى عنهم لأي سبب..

ولا يحافظ عليهم!!

هذا وَهْمُ أشخاص عاديين..

ليسوا مثلكِ..

من قريب أو بعيد..

فكيف بك أنتِ..

وأنتِ من أنتِ؟

كيف بك أنتِ..

وأنتِ أعز ما أملك؟

وأغلى ما خرجت به..

من هذه الدنيا؟

ثم قولي لي ..

كيف أنساكِ..

وأنتِ ما زلتِ تسكني أعماقي؟

كيف أسلُوكِ..

وأنتِ وحدكِ..

من أراهَا أمامي..

وحولي وبجانبي؟

كيف وأنا ما زلت..

أراك نفسي ..

كَيف؟

.