الحاجة أم الإبداع؟
حمد العمير
حقق المنتخب السعودي للاحتياجات الخاصة كأس العالم في نسخته الحالية، للمرة الثانية على التوالي في إنجاز يحسب لهذه الفئة الغالية علينا، كلمات الإشادة لا تكفي لنوفيهم حقهم، فقد كانوا رجالا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وتحملوا المسؤولية بكل وفاء وإخلاص.
أثناء مشاهدتي للمباراة أمام المنتخب الهولندي تساءلت: لماذا حقق هذا المنتخب كأس العالم للمرة الثانية على التوالي فيما يتواصل إخفاق منتخب "الأصحاء"!! أليست هذه الفئة هي جزء لا يتجزأ من مجتمعنا وثقافتنا، هل نهتم بهذه الفئة أكثر من اهتمام الدول الأخرى بذويهم؟! أسئلة لم أجد لها إجابة سوى أن "الحاجة" المادية وإثبات الذات هما ما يقودان إلى النجاح ولكن لا يحققانه، مبروك لهؤلاء الشباب ولكل من أسهم في تحقيق الإنجاز، كما أتمنى أن يستفيد منهم رياضيو المملكة سواء في الألعاب الجماعية أو حتى الفردية.
ـــ عادة ما يضع البرازيليون بصماتهم في المنافسات الآسيوية على مستوى الأندية مثل سيرجيو وأدملسون الهلال، وتشيكو الاتحاد وليوناردو داسيلفا وآخرهم دينلسون مهاجم بوهانج الكوري سابقا وبونيوديكور الأوزبكي حاليا .. مباراة الهلال والغرافة ستشهد أهدافا برازيلية بحكم التخصص من جهة ومستوى الحراس من جهة أخرى، ونتمنى أن يكون نيفيز في أفضل حالاته.
ـــ بالمناسبة اللاعبان جونينهو ونيفيز يعدان من أفضل لاعبي البرازيل تنفيذا للضربات الثابتة، إلاضافة إلى الشهير رونالدينهو، ولكن الخبراء يرون أن جونينهو هو أفضلهم ونسبة الخداع في كراته أعلى.
ـــ تضامن رؤساء الأندية وروابط مشجعيها مع الهلال ليست إلا ثمار الخطاب الإعلامي المتزن لرئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد، فأخلاقه وإنسانيته جعلتا الجميع يقف بجانبه ... إلا جيرانه طبعا!
ـــ الشباب من جهته قادر على تجاوز خصمه على الأقل بتعادل إيجابي، فالفريق الكوري مميز بجماعيته وبمهاجمه البرازيلي، فيما الليث مميز في كل شيء ولا ينقصه إلا اللعب بثقة والبعد عن الخشونة غير المبررة للاعبيه.
ـــ اختلف معي عادل البطي حول مدى نجاح المدرب البرتغالي مانويل جوزيه مع الاتحاد، لأنه يرى فيه مدرب الفريق الجاهز، ولكن مع مرور أربع جولات من دوري زين السعودي، وبدون نور غير مانويل شكل فريقه، وأصبح فريقا جماعيا وسريعا في بناء الهجمة كما حقق النقاط كاملة، قد نختلف ولكن يظل البطي هو المفضل بالنسبة إلي!
ـــ يقول صديقي إن جماهير النصر وضعت في أحد منتدياتها استفتاء عما إذا كان على النصراويين دعم الهلال في مهمته الآسيوية، فكان رد الأغلبية أن الغرافة هو الأولى بالتشجيع، أبحثوا عن السبب!!
ـــ أتوقع انتصارا هلاليا بصعوبة، أما نتيجة الشباب فلا يمكن التنبؤ بها بحكم أن الشباب فريق قد يبدع وقد يكون في أسوأ حالاته، وللضربات الثابته نصيب الأسد من الأهداف.
ـــ لا شك في أن الاعلامي أحمد الشمراني من الإعلاميين المميزين الذي نتابعهم ولكن الاتهامات التي يطلقها من وقت لآخر تحتاج إلى أدلة أو اعتذار على الأقل!