الموضوع: مشاعر ملخبطه
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2010, 02:31 AM   رقم المشاركة : 9
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

بتسهريني الليلة أستاذه ( مُرهِفَة ) وأنا من يحاول إعادة ترتيب جدولة نومه ولكن ..

كل شيء من أجلُكِ يهون ولمَ لا وأنتِ العائِدَة إلينا بعد إنقِطَاع طويل سَاوَرنَا الشَّك فيهِ

بأنكِ لن تعودِي مُجدداً؟!

ماعلينا!!

ودعيني أسألكِ الآن .. ألم تشعري بإحتياجكِ الشديد لمن يرد عليكِِ رداً يشفِي مابداخلكِ

من قهر ومن إحباط ومن يأس ومن إنكِسَار ومن قِلَّـة حيلة!؟

بل ألم تشعري برغبتكِ القوية في ان تعبري عن رأيكِ وتشرحي لغيركِ وبصوت مسموع

عمَّا يضايقكِ وعمَّا يقهركِ؟!

اننا مع الاسف نرى يومياً من يسيءلـ(مشاعرنا)ويستخِـفُّ بها دون ان يجد من يعاتبه

او يعاقبه او يقول له انك على خطأ ورُبما وأنتِ تُجرحي يومياً في ( مشاعركِ ) تتسائلي

هل أنَا وأنتِ وباقِ الأعضَاء والزمَلاء في حاجة لنظام ..

او قانون يحمي ( مَشَاعِرنَا المُلخبَطَة ) ويراعيها من اولئك النفر المستهترين بها ..

الضَّاربين بأصولها وآدابها عرض الحائط .. اولئك المستغلين لنا في كل مكان نتجه اليه

وفي كل واحة ظل نحتمي بها من شَمس القوايل الحَارِقَة؟!

من يحمي (مشاعرنا)من اولئك النفر الذين يستغلون(مشاعر) الطيبة والصدق بداخلنا

لاغراض شخصية دنيئة فقط لكي تخدم مصالحهم الشخصية؟!

من يحمي أذواقنا من اولئك النفر الذين يشوهون المظهر الحضاري الجميل لهذا الوطن ..

الغالي على قلوبنا والسَّاكنُ أفئِدتنَا من خلال الكتابات الرخيصة والخليعة على الجدران

وفي دورات المياه العامَّة وكأن هذه الأماكن ليست مقدرات الوطن ومكتسباته ..

وانما ملكهم وحدهم يحق لهم التصرف فيها دون غيرهم ودون حتى ادنى مساءلة؟!

من يحمي اذواقنا من تلك السقطات التي نواجهها يومياً التي هي مع الاسف من الكثرة

والتنوع ما نعجز عن حصره في جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءَة والمسموعة!!

ومن يحمي حقوقنا من اولئك اللامبالين ..

الذين يتسببون في احداث جراح نفسية غائرة لبعضنا .. دون ان يشعروا او يَكتَرثُوا؟!

ان ( المَشَاعِر ) أستاذه ( مُرهِفَة ) حينما تستغل ويُساءُ اليها فإن هذا معناه اننا طُعِنَّا

في اعز ما نملك وفي اصدق ما نفتخر به ..

ومن المؤكد ان معضمنَا اليوم قد مرّ بمثل هذه التجربة القاسية بشكل أو بآخر!!

واقصد بها انه قد مرّ ولو بإحساس انه قد استغل في ( مشاعره ) من قبل طرف آخر ..

او اطراف آخرين وسوف تكوني من المحظوظين حينما لا تمري بمثل هذه التجربة ..

لأنها حينما تحدث فإن لها آثاراً سلبية قاسية علينا؟

وما أرمِ إليهِ تحديداً ان عواطفنا يجب ان تخدم قضايانا واحلامنا المشروعة ..

لا ان تستغل ضدنا وينظر اليها على انها نوع من السَّـذاجة وتكون في غير صالحنا ..

وبالذات في اوقات نحن في حاجة ماسة لأن نشعر بان عواطفنا و( مشاعرنا ) ..

قد وضعت في مكان وفي شكل مناسب وعُومِلَت بأسلوب يجعلنا راضين عن انفسنا ..

ونحقق التوازن والسِّـلم الداخلي ؟!

نعم .. انا لا امانع في ان اكون كريماً مضحياً ومتواضعاً فهذه هي طبيعتي وشخصيتي

وهكذا أوجدنِي الله سبحانه وتعالى .. ورُبَّما هذا هو لسان حالكِ ايضاً ولكنك قد تقول ايضاً

ولكن انا من يحسُّ بي..من يسَل عني .. من يعوضني عن تلك ( المشاعر ) المفقودة ..

التي سُلِبَت مني او تلك التي لم استمتع بها طيلة سنِي عمري الماضية؟!

قد تتسائلي ايضاً وتقولي وأنا اين موقعي من الإعراب؟

الى متى اظلّ مفعولاً بها .. وليس فاعلة .. لي دور واضح في رسم الاحداث من حولي ..

والتحكم فيها خاصة تلك التي تهمني وتعنيني بالدرجة الاولى دونَ سِوَاي؟!

الى متى اظل اقبل ما يُملى علي من غيري بينما لا استطيع حتى ان اقول لا كفى ..

لا استطيع التحمل كفى الى هذا الحد؟!

الى متى تظل دموعي الغالية تنهَمِرُ على خدي رخيصة بسبب ودون سبب لمن يستحق

ولمن لا يستحق وكأنها لا تعني احداً بينما هي غالية وغالية جداً على روحي ونفسي؟!

الى متى يظل الظلام الدامس رفيق دربي وأنيسي من وحدتي ..

وشريكي في حُجرتي الى متى؟!

الى متى اظل انتظر وانتظر لكي اشعر ببصيص امل يشعرني ان لهذا الانتظار فائدة ..

ولو بسيطة

كي اشعر ان لحياتي معنى يستحق الانتظار؟!

الى متى اظل اقول بأن من حولي لا يستحقون ان ابكي من اجلهم او ان اقلق بشأنهم ..

او حتى افكر بهم وأشغل نفسي بهم؟!

الى متى اظل أتعلق بغِصـن ضَعيف يَـابس سوف ينكسر مع اول هبـَّة ريح حقيقية

و( مشاعري ) اقوى من ذلك؟!

بل الى متى اظل غريبة على نفسي لا اعرفها وأبحث عمَّن يعرّفني عليها ويقرّبني منها

ويقدمني اليها على انني هي .. وهي انا .. ومن هو ذلك الشخص القادر على القيام ..

بهذا الدور الصَّعب المتعب من؟!

لا شك ان هناك فئات من المجتمع عرضة لإستغلال ( مشاعرها ) اكثر من غيرها ..

ولكننا مع الاسف غير قادرين على فعل شيء إزاءُهَا؟!

فئة بحاجة لـ ( المشاعر ) الصادقة المتبادلة والكلمات النابعة من القلب فئة بحاجة لأن

تضحي بأغلى ما تملك من اجل ان تجد من يحمي ( مشاعرها ) ويحميها من الاستغلال

والعبث الذي بدأنا نلاحظه بصور كثيرة ومختلفة..

انا لا أريدُكِ أستاذه ( مُرهِفـَة ) ان تحزني حينما تشعري..

بمن ( يُلخبِطُ بمشاعركِ ) ..

التي هي جزء من كرامتكِ .. ولكن ثقي بإذن الله انكِ لستِي لوحدكِ مهما كنتِ بعيدة ..

فهناك من هو على شاكلتكِ .. ومنهو متعاطف معكِ ..

ليس مجاملة لكِ وليس عطفاً عليك .. بل قناعة بكِ .. وايماناً بأهمية وجمال ما تحمليه

في داخلكِ من جماليات لا يعرفها الاّ من هو مثلكِ .. وحينئذٍ فانتِ لستِ في حاجة لمن

يحمي (مشَاعركِ) بل لمن يجعلها اكثر تجدداً وعطاءً لِم لا وأنتِ المشاعر أصلاً؟!

/

/

/

إنتـَـــر