عرض مشاركة واحدة
قديم 25-02-2012, 08:28 AM   رقم المشاركة : 1
الناي العبد الله
( مشرف الابداعات الادبيه )
 
الصورة الرمزية الناي العبد الله
بعثريني في بيداءكِ دهراً




يا أنثى وجودي
و عازفةٌ لـ أشواقي
يا من حرثتُ أراضي العشق لكِ
وعلقت محاصيلها أوتاراً
أعيريني سمعكِ وبصركِ
وأتركِ قلبكِ في رِباط حُبي
فتعالي نكمل جنون هذا العشق السرمدي
فقد تركنا تفاصيلهُ على وجه الليل
فتعالي قبل أن يسدل الفجر رداءهُ
فـ ظلام الليل تناقص غطاءهُ
.
.
تعالي نختبئ في زواياه
لـ نمشط فوقها كل لحظاتنا
و نعيد ترتيبها
لـ أعود معكِ إلى ذاكرتي المحشوة بكِ
فلا النسيان يغسلها
ولا طول الغياب والافتراق
فتعالي نسقي الليل جرعات سهر
حتى يبقى طويلاً
لـ نبقى في سباق مع ليالي الارق
قبل أن تـ تلحف بغطاء اليأس وتغمض عينيكِ
وأنا على جفن الليل
ارتكز لـ اقلب أوراق
لقاء كِ في مدونة انكساراتي
و أشواقي مضجعةٌ فوق سطورها
لعلي أجد من بينها
مأوى يسد عُري أشواقي
وهي تمتدُ نهاراً في ظلكِ
وتتبعهُ ليلاً للافتراش
حتى عندما يستيقظ هذا الشوق
تكوني أولى خطواتهِ
فلا أرغب أن يميل طرفًا منكِ
إلا ويحتويه جسدي
حتى وأن ألصقت شراييني لـ تفرغ مكانًا لكِ
فلا أرغب سوى بالإشباع منكِ
حتى تمتلئ بداخلي
فخذي أصابعي وأشعليها
لـ تقشعي صوركِ في قلبي
وكيف نحتُ تفاصيلكِ
ودونت على حوافها
حروفكِ فلا معنى للحروف أن لم تكتبكِ
.
.
فقد رسمتك في قطع فسيفساء ورصفتها
على أرض شوق جمعتنا
تـ تشكلُ قطعها بـ دفء قدمينا
كلما اختلست قدمينا موطئ الأخرى
لـ تبقى تلك الأرض
بوقًا لـ ذكرياتكِ
فلا تعلمي متى يحين موعد الاشتياق
ومواسم العناق
فخذيني
ما بينهما كـ وجهين وجه يشبه الحنين
وأخر يشبه المطر
عندما يسقط على أرصفة مهجورة
لـ يحيي ذكرى
أصوات مرت فوقها
تعود لـ تخاطب المطر
وهو يسقط مرتجفًا
يخشى أن لا تحيى
من جديد وتجف زخاتهِ
على تلك الأرصفة ويخمد صوت الحنين
وكدمعةٌ خانت عينها
وهي تشق خندقًا
على خد الوجع تحبس ملحها
لـ ربما تستغيث بهِ يومًا
ويصبح مصلاً لـ جسداً
هَزل من الحب والانكسار
وكـ ندى يزور النوافذ فجراً
ينتظر أن تعبث بهِ أناملكِ
قبل أن يكسوه الجفاف
و ييبس وتحفر جوانبهُ بكِ
فلا تعلمي متى يبللهُ احتياجي لكِ
.
.
أحتاجكِ
يتيمًا كشفت الحياة وجهها عنهُ
قبل أن تبصر عيناه
فـ سدي جوعي من أحشائكِ
واسقني الماء من أحداقكِ
وألبسيني بـ قطعٍ من جسدكِ
أحتاجكِ
دمعةٌ في عيني لا تفارقني حزنًا وفرحَ
فخبئيني
عن الليل والنهار وعن وجه المارين
خبئيني
في يديكِ لـ أكون في كل أحاسيسكِ
وفي كل شيء تحملينهُ
وفي طيات ثوبكِ وتحت غطائكِ
فمديني
كالسماء تارةٌ وكالأرض تارة
وأفعلِ بي ما شئتِ
فرأسي غزاه البياض من عشقكِ
فـ أصبحتُ أعد
ما تبقى من سوادهِ وأبقيهِ في أخر لحظات الانكسار
فـ أعطني
أهدابكِ قلمًا أغمسهُ في قلبي
لـ يصبح حبري من ماء عينيكِ
.
.
وأعطيني
أصبعكِ لـ أمررهُ فوق سطور
مدونتي حتى أقرأ الحروف بكِ
فـ أنا رجلاً أمتلئ قلبي جنونًا بكِ
كتبتُ حبكِ
في ندبةُ على وجه الليل فوجه الليل
أعياه الأنين
وأنا أغمد أخر خنجراً في صدر الوقت
أناديكِ والارتجاف قد أكل صوتي
حبيتي
بعثريني في بيداءكِ دهراً
ولملميني زهراً عند الاشتياق
وصُبيني زيتًا لـ سراجكِ
وأبقيني تعويذةٌ على جسدكِ
و أعلنيني دولة عشقًا ونشيداً ودستور
فـقدحان الافتراق
ولم يبقى بين يدي
سوى عهداً مضى أخرجت فيه ذاكرتي
وبعثتها وسط الغيمات لترحل إليكِ
في ساعة سُكراً لا تفيق
لـ أكتبكِ حرفًا كُسر عُنقهُ
وسط ضباب الحب والانكسار


بقلمى في

25/2/2012







التوقيع :
صفحتي في الفيس بوك

https://www.facebook.com/profile.php?id=1647753013