عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-2012, 08:47 AM   رقم المشاركة : 134
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود

في ليالي رمضان كنا بعد اللعب نرجع مهدودين وننام وأفتكر إني كنت أصحى نصف الليل على صوت الراديو وصوت القرآن يتلى لقارئ محدد وصوت واحد نفس القارئ في كل ليلة - لما بعض الاحيان يصادف يجيبونه الآن في إذاعة القرآن ترجع بي الذاكرة لذيك الايام وأعيش جوها -..إلى جانب صوت الراديو الذي يصدح بتلاوة القرآن رائحة الطبخ المنتشرة في كل مكان استعداد لوجبة السحور وهذه برضو بيقومونا من النوم لو ماقمنا عشان نتسحر معهم هم كوجبة سحور ونحن فطور لانه راح نقعد النهار كله عليها ماناكل الا إن كان سندوتش بسيط بينعمل لنا أو موية نشربها حتى المحلات في النهار مسكرة ...يا الله كنت أحس بالنهارمرررررررة طويل .
كنا نروح التحفيظ الساعة 10 صباحا الى بعد صلاة الظهر لاننا في رمضان -لكن الايام العادية يكون بعد صلاة العصر -.صلاة التراويح دائما مفتوح الرادواعليها وكان صوت الخليفي رحمه الله إمام الحرم عليه دعاء رهيب ومثقف وطويل ....
قي النصف الأخير من شهر رمضان كان الأهل يتجهزون للعيد نصحبهم للسوق عشان يقضون لنا الفساتين والاساور والسلاسل والخواتم من الذهب ....
كانت الوالدة وخالتي وبنت عمهم وخالي وابن عمه (خالي وولد عمه كان عمرهم 15سنة في عمر بعض تقريبا وأشقياء مرررة )يذهبون للسوق بعد الظهر بعض الاحيان أفتكر مرررة رحت معاهم في الظهر وكنت عطشانه وجلست أبكي والوالدة تقولي أنا من وين أجيب لك موية ..وأنا عاد كنت بكاية بشكل ماهو معقول ...الوالدة طفشت من بكاية وجلست تخاصمني ثواني خرج عامل يمني من خلف ستار يغطي به البضاعة -لأنه أول ماكان في أبواب للدكاكين كانو يغطونه بقطعة قماش كبيرة إلى أن تنتهي الصلاة ويرجعوا يشيلوها - شافني أبكي والوالدة تخاصمني دخل داخل الدكان وصب لي كاسة موية باردة في عز ذاك الحر وأعطاني إياها من وراء الوالدة ويقولي أشربي بسرعة بيني وبينكم ما كذبت خبر على طول شربت ....التفت لي الوالدة وكفشتني والكاسة لسه ما خلصت الموية اللي فيها -أمي من النوع اللي يقرف ماهو أي حاجة ينشرب فيها - وأخذت من يدي الكاسة وهي تخاصمني شوي اليماني يخاصم أمي ويقولها خليها تشرب الدنيا حر أمي رمت عليه الكاسة وبعدت عن الدكان وجلست تخاصمني واليماني دخل تحت الستار من جديد جاء خالي وولد عمه لانهم كانوا يتجولون لوحدهم وشاف أمي تخاصمني سأل عن السبب وقالت لهم أمي ...ابتسم خالي وولد عمه وطالعوا في بعض نظره أعرف معناها كويس وهي إنهم ناويين على اليماني نية ماهي طيبة ..
تسحبوا بشويش وطلوا من خلف الستار وجدوا اليماني ومعاه مجموعة من أصحابه جالسين ياكلون ويشربون في نهار رمضان ...بعدوا بسرعة عن الستار وشافوا رجل الحسبة (الهيئة)ومعاه شرطي وقالوا له تعالوا في هنا رجال فاطرين جاء رجل الحسبة وفتح الستار وشافهم ياكلون وسحبهم هم وأكلهم وخالي وولد عمه يضحكون ويقولون لهم فاطرين هااافي نهار رمضان واليماني يلعن فيه ويسخط والعسكري ورجل الحسبة يجرونهم معاهم ( والله تنكبوا بسببي هههههههه الله لايعيد كاسة الموية اللي ورطتهم خخخخخخ).
لي عودة ياقمر إن شاء الله أحكي لك عن أسواق مكة في ليالي رمضان .






رد مع اقتباس