عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-2012, 07:01 AM   رقم المشاركة : 8
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

ذكرى
قال ابن الجوزي رحمه الله :
كان " ذو البجادين " يتيما في الصغر، فلما عمه الفقر كفله عمه

فنازعته نفسه في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فهم بالنهوض،

فإذا بقية المرض مانعة، فقال لسان التسويف للنفس:
قفي حتى يتقدم العمر، فلما تكملت الصحة نفد حبر المشتاق،
فقال: يا عَمّ كنت أنتظر سلامتك بإسلامك، وما أرى زمنك ينشط

فقال عمه: والله لئن أسلمت لأنتزعن كل ما أعطيتك!!
فصاح لسان عزمته: نظرة من محمد عليه الصلاة والسلام أحب إلي من الدنيا وما فيها.


(هذا مذهب المحبين إجماعا من غير خلاف.)
وَلَو قيلَ لِلمجَنونِ لَيلى وَوَصلِها ... تُريدُ أَم الدُنيا وَما في طواياها
لَقالَ غُبارٌ مِن تُرابِ دِيارِها ... أَحبُّ إِلى نَفسي وَأَشفى لِرؤياها


فعاد العم في هبته حتى جرده من الثياب، فناولته الأم بجادا لها

فقطعه نصفين، فاتزر بواحد وارتدى بآخر، وخرج في حُلَّةِ: "رب أشعث أغبر " .
سُنَنَّة الأَحبابِ واحِدَةٌ ... فَإِذا أَحبَبتَ فاستَنِنِ

فنادى صائح الجهاد في جيش العسرة، فتتبع ساقة الأحباب

راكبا عجز العزم مع الضجر، والمحب لا يرى طول الطريق، إنما يتلمح المقصد.

ألا بَلَّغَ اللَهُ الحِمى مِن يُريدُهُ ... وَبلّغ أَكنافَ الحِمى مِن يُريدُها
خَلَيلي لَيسَ الشَيبُ عَيباً لَو أَنَنا ... وَجَدنا لأَيامِ الصِبا مَن يُعيدُها

فنزل إليه ملك الموت بتوقيع: (ألا طال شوق الأبرار إلى لقائي)

فنزل الرسول صلى الله عليه وسلم يمهد له اللحد لمأمور:
(إذا رأيت لي طالبا، فكن له خادما).
وجعل صلى الله عليه وسلم يقول:
( اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه )


فقال ابن مسعود: ليتني كنت صاحب هذا اللحد.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

خاطرة
ترك داراً صفوها كدر
إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم

قد كبلتك الخطايا والذنوب. الحسن البصري
قيل للحسن البصري يوماً: يا أبا سعيد أي شيء يدخل الحزن في القلب


فقال الجوع، قال: فأي شيء يخرجه، قال: الشبع،

وكان يقول: توبوا إلى الله من كثرة النوم والطعام.
وفي بعض الكتب المنزلة أيضا

يقول الله تبارك وتعالى فى الحديث القدسى :

( عبدي، إلى كم تستمر على عصياني،
وأنا غذيتك برزقي وإحساني، أما خلقتك بيدي؟ أما نفخت فيك من روحي؟
أما علمت فعلي بمن أطاعني، وأخذي لمن عصاني؟
أما تستحي تذكرني في الشدائد وفي الرخاء تنساني؟
عين بصيرتك أعماها الهوى. قل لي بماذا تراني
هذا حال من لم تؤثر فيه الموعظة، فإلى كم هذا التواني؟ إن تبت من ذنبك، آتيتك أماني.
اترك داراً صفوها كدر، وآمالها أماني. بِعْتَ وصلي بالدون
وليس لي في الوجود ثانٍ ) .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

فتاوى

صيام الصبي

السؤال:

هل يؤمر الصبي الذي لم يبلغ الخامسة عشر بالصيام كما في الصلاة؟
المجيب محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله -

الجواب:
نعم يُؤْمر الصِّبيان الذين لم يَبْلُغوا بالصيام إذا أطاقوه

كما كان الصَّحابة – رضي الله عنهم – يفعلون ذلك بصبيانهم.
وقد نصَّ أهل العلم على أن الولي يَأمُر من له ولاية عليه من الصغار

بالصوم من أجل أن يتمرنوا عليه ويألفوه وتنطبع أُصول الإسلام في نُفُوسهم
حتى تكون كالغريزة لهم.

ولكن إذا كان يشق عليهم أو يضرهم فإنهم لا يلزمون بذلك

وإنني أنبه هنا على مسألة يفعلها بعض الآباء أو الأمهات وهي منع صبيانهم من الصيام
على خلاف ما كان الصَّحابة – رضي الله عنهم – يفعلون

يدَّعُون أنهم يمنعون هؤلاء الصِّبيان رحمة بهم وإشفاقاً عليهم والحقيقة
أن رحمة الصِّبيان أمرهم بشرائع الإسلام وتعويدهم عليها وتأليفهم لها.
فإن هذا بلا شك من حسن التربية وتمام الرعاية.
وقد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قوله:

( إنَّ الرَّجُل رَاع فِي أَهْل بَيْتِه وَمَسْئُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ )

البخاري (893)، ومسلم (1829)
والذي ينبغي على أولياء الأمور بالنسبة لمن ولاهم الله عليه

من الأهل والصغار أن يتقوا الله تعالى فيهم وأن يأمروهم بما أمروا أن يأمروهم به من شرائع الإسلام.
الفتاوى لابن عثيمين – كتاب الدعوة (1/145 –146).






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة