عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2012, 06:54 AM   رقم المشاركة : 357
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

التعليم في الحجاز :_


كان الأطفال (( ذكور _ أناث )) يمضون معظم وقتهم في (( الكُتاب )) يتعلمون قرأة القران الكريم وتجويده من
قبل المعلم (( الفقيه أو الفقيهة )) بحيث يجلس الطلاب بحلقة دائرية حول الفقيه وكل منهم يتمتم بقرأة الواجب الذي أسند

اليه والفقيه

من خلال سماعه لكل الأصوات يصحح لهم اللفظ او التجويد وكان يُطلق على الكُتاب أسم شيخها او أسم أحد

أعيان الحارة المشهورين

ويعتبر المسجد الحرام والمسجد النبوي من أقدم المعاهد غير الرسمية التي ينضم اليها الطلاب فقد كان

يٌدرس

بالحرمين العلوم الدينية واللغة العربية وبعض العلوم الطبيعية كالحساب والعلوم الفلكية
وقد بدأت أول المدراس النظامية في عام 1285هـ بجهود من بعض المشايخ المحبين للعلم والمعرفة

وكانت هذه
المدرسة تغص بطلبة العلم الراغبين في أن ينهلوا من مختلف العلوم الشرعية واللغة العربية .
من أقدم المدارس بمكة هي المدرسة الصولتية أنشئت عام 1289هـ
وقد أنشئتها أمرأة من الهند وكان أسمها صولت النساء بيغم
ويليها تم أنشاء مدراس الفلاح في مكة المكرمة وجدة عام 1330 هجرية ومؤسسها

الشيخ محمد علي زينل على رضا
وقد تطو ر ولله الحمد والمنة التعليم في عهد المؤسس الملك عبد العزيز ال سعود يرحمه الله
وأنشئت الكثير من المدارس التعليمية بمراحلها المتعددة
،، وعندما أصبح الملك فهد يرحمه الله وزيرا للمعارف فقد سعى يرحمه الله
الى نشر التعليم وزيادة أعداد المعلمين والمعلمات وزيادة البنى التحتيتة للمدارس

بمراحلها المختلفة وتم أنشاء

جامعتين تعلميتين للتعليم العالي بمنطقة الحجاز وهي جامعة أم القرى بمكة

وجامعة الملك عبد العزيز بجدة تلتها

الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة وأخيرا جامعة طيبة بالمدينة المنورة وجامعة الطائف بمدينة

الطائف وبالتالي أصبح لكل

مدينة رئيسية بالحجاز جامعة كبيرة ومتميزة ولها أستقلالها المالي والأداري والتنظيمي


التكافل الأجتماعي بالحارة :

فلقد كان الرجل يخرج من منزله ليذهب الى عمله أيا كان نوعه فيلمح (( زنبيلاً)) مدلى من الشباك فيقف ليهزه

وهو ينادي بصوت خافت (( يا أهل البيت )) فتأتيه الأجابة بصوت هامس محتشم من خلف الشباك المحاط بغطاء

(( في باطن الزنبيل نصف ريال فضلا أشتري المقاضي بطاطس _ وبامية _ وملوخية _ ولاتنس الطماطم

والليمون والكزبرة .. وخل بالك لاتكون بايته .. نقيها الله يخليك زي ما تنقيها لأهلك ))

فيذهب صاحبنا الى سوق الخضار فيشتري للسيدة كما يشتري لنفسه ثم يعود ليعطيها حاجاتها وبعدها يتسأل هل

اتاكم المطلوب ؟ فيأتيه الصوت هامسا (( جزاك الله خيرا ))
ويغلب على سكان الحجاز الهدوء وسعة الصدر، ولاتجد في الحجاز من يعرف بسرعة الغضب
كما يغلب عليهم انخفاض الصوت حتى في الأسواق فلا تسمع الأصوات المرتفعه بدون مبرر

وإذا سمع صوتا مرتفعا تجد الناس يلتفتون إلى مصدره وفي النتيجة تجد صاحب الصوت المرتفع هو غريب عن المجتمع
فالتأدب بالمجتمع الحجازي أحد مظاهره عدم رفع الصوت وهي سمه متوارثه من الآباء والأجداد
ومن خصائص المجتمع الحجازي الحسنة الترحيب بالقريب ولو لم يكن ذا معرفة ويعتبر كل فرد في الحجازأن
الزائرللحجاز هو زائر له، وهو بالتالي ضيفة بدون أن يشق على نفسة ويقدم مافي مقدوره له
وفي الحجاز تشعر بالتآلف بين السكان ولو كانو من أصول مختلفة وقد عملت الحجاز على صهر هذه الأجناس
في بوتقة واحدة هي بوتقة محبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، ولهمم فيه أسوة حسنة حيث أنه صلى الله
عليه وسلم قام بالتآلف بين المسلمين ، وجعل منهم مجتمعا اسلاميا متحابا ، وأزال مابينهم من عداوات
وتقوم العلاقات بين أفراد الأسرة على إلإحترام التام حيث يقدر الصغير الكبير ويرحم الكبير الصغير . إمتثالا
بقوله صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ))وتوضح العلاقة بين الجيران الأمثلة
الشعبية التي تتردد على ألسنة الناس في الحجاز وهي ( الجار قبل الدار) ( وقولهم جارك القريب خير من أخيك

البعيد ) لأن الجار القريب من البيت أو الدكان أكثر التصاقا بك من أخيك الذي قد يكون في بلد آخر أو شارع ،

فانك عندما تحتاجة الى مساعدتك سوف يكون الجار أقرب من الأخ وبالتالي يقدم لك المساعده قبل أن يصل

أخوك البعيد فالعلاقة بين الجيران علاقة أخوية .
ولقد كان للعمدة ووجهاء الحارة دور كبير في محاربة البطالة بين أولاد الحارة فيقومون بتشغيل أولاد الحارة كأن يقول أحدهم للنجار (( تعال يابا شوف البيبان والطيق أتفقدها وصلحها ))
ويقوم العمدة بمسئوليات الحارة وما يحدث فيها من مناوشات او خصومات فعلى كاهله تقع مسئولية حلها فهو يقوم بنزع فتيل الصراع لكي لايصل الأمر الى دوائر الشرطة وهو أشبه ما يكون بالمحكمة المستعجلة ويعتبر حكمه نافذ على أبناء حارته
أيام زمان


للشاعر : السيد عبد الوهاب هاشم نجدي
فينك يا أيــــام زمان ليه رحتـــي وسبــتينا
ليت اللي جرى ماكان ليت حلاوتك تعود لينا

وفينك يا أيام زمان

بيت الحجر قاعة وديوان وفتحــــــــة جلا تهوينا
طيرما ورف في جدران وسقف بالــــجريد يغطينا
من البير نجبد دلـو مليان نملـــــــى زيـــر يكفينا
والا زفة ســــقا حفيان من الكبــاس يجيب لينا






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس