مدرب الهلال يهدد بالتغيير
الرياض ـ فهد السبيعي
هدد مدرب الفريق الهلالي الفرنسي كمبورايه اللاعبين من خلال إجراء بعض التغييرات التي سينتهجها خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعد المستويات التي ظهر عليها اللاعبون خلال مباراتي الافتتاح من دوري زين للمحترفين أمام هجر والفتح.وقال كمبورايه قبل لحظات من سفره إلى العاصمة الكورية سيئول لمتابعة فريق أولسان الكوري غداً الأحد في أحد لقاءاته المحلية: “أرغب في متابعة الفريق الكوري عن قرب قبل ملاقاته في دور الثمانية لدوري أبطال آسيا يوم 19 من سبتمبر المقبل في سيئول، وبالرغم من البدايات غير المرضية في الدوري إلا أن المقبل سيشهد تغييرات إيجابية متى ما تجاوز اللاعبون البداية المتعثرة وما صاحبها من أخطاء ساهمت في ظهور الفريق بهذا المستوى المتدني”.
نجح الكبار .. إلا الهلال
لم يتوقع أكثر الهلاليين تشاؤما أن ينهي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الجولتين الأولى والثانية من الدوري بنقطة واحدة.. قدم الهلاليون أسوأ بداية لهم في الدوري على الإطلاق وزرعوا السخط قبل الخوف في نفوس جماهيرهم.. خاصة وأن الفريق استحق خسارة نقطتين أمام هجر والهزيمة أمام الفتح ولم يقدم مايشفع له بالمنافسة على الدوري.. ومع أنه مازال مبكرا الحكم على هذا الأمر من مباراتين إلا أن فقدان خمس نقاط من أمام فريق من الوسط وآخر من المؤخرة سيكون من الصعب تعويضه لاحقا.
وفشل قائد الهلال ياسر القحطاني في الوفاء بوعده للجماهير الهلالية بالتعويض عليهم امام الفتح وكانت النتيجة كارثية.. فكان القحطاني قال قبل مباراة الفتح :" إن شاء الله سنكسب النقاط ونمضي للأمام ، ولا أخفيكم أن فترة ما بين المباراتين قصيرة، ولكن سوف نسعى جاهدين لتحقيق النقاط الثلاث" .. فيما قال في رده على سؤال يستفسر عن ظهور الروح الهلالية والإصرار في آخر خمس دقائق فقط وانعدامها طيلة مجريات مباراتهم أمام هجر أن هناك عوامل كثيرة "منعتنا من إظهارها وقد يدخل في تلك العوامل (التكتيك) الذي ربما لم يخدمنا وربما أيضاً عدم استغلالنا الفرص أمام مرمى الخصم". وقال "نحن لم نقدم سوى 20% من مستوانا ولكن الحمد لله كنا مسيطرين على المباراة وربما تلك الروح التي خرجت في آخر الدقائق قد تكون دافعا جيدا لنا في المباريات المقبلة ، فالعودة في آخر دقائق المباراة تحسب للاعبين والفريق، ولكن أعود وأقول تلك الظروف ربما تحصل في أي مباراة" .
وأظهرت هزيمة مفاجئة للهلال على أرضه أمام الفتح أن النادي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري السعودي لكرة القدم سيواجه مهمة عسيرة في استعادة اللقب الذي فقده الموسم الماضي.
وفقد الهلال ـ الفائز بالدوري ثلاث مرات بين 2008 و2011 اللقب الموسم الماضي لصالح الشباب المتألق وتحرك لتدعيم صفوفه بتعيين انطوان كومبواريه المدرب السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي.
لكن التعادل بصعوبة مع هجر المتواضع في الجولة الافتتاحية ثم الهزيمة أمام الفتح ـ أحد الفرق المتألقة الموسم الماضي ـ تركت الهلال برصيد نقطة واحدة من أول مباراتين وتوحي بأنه سيواجه مهمة صعبة أمام منافسيه الرئيسيين الشباب والأهلي والاتحاد هذا الموسم.
ووصفت الجماهير الهلالية في مواقعها الإلكترونية، وموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مستوى فريقها ولاعبيه بالمخجل، وغير المطمئن قبل مشاركته في دوري أبطال آسيا.
وزادت الجماهير الهلالية في قسوتها باعتبار الموسم الحالي "الأسوأ" لفريقها منذ 15 عاماً، بعد أن حقق نقطة واحدة فقط من مجموع ست نقاط، عقب تعادله أولاً مع هجر بالأحساء (2ـ2) ثم الخسارة.. ووجّهت الجماهير الهلالية الغاضبة جملة من الرسائل عبر الحساب الشخصي لرئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد على "تويتر" حمّلته فيها الجزء الأكبر من المسؤولية، لاسيما أنه ظهر في نهاية الموسم الماضي واعداً بالعمل المبكر سواء في التعاقدات مع الجهاز الفني، أو اللاعبين الأجانب.
وحددت الجماهير الأخطاء الإدارية بتأخر التعاقد مع الجهاز الفني الذي أخذ وقتاً طويلاً من المفاوضات، ولم يتم التعاقد مع الفرنسي كومبواريه إلا قبل بدء المعسكر بخمسة أيام فقط، وكذلك عدم اختيار العناصر الأجنبية بوقت مناسب لتحقيق التجانس، حيث تم التعاقد مع السنغالي قادر مانغان، والبرازيلي ويسلي لوبيز قبل بداية الموسم بفترة وجيزة، وتأخر الانسجام مردوده سلبي على حالة الفريق برمته.
وطلبت الجماهير الهلالية من الجهاز الفني أن يتحلى بالجرأة من خلال استبعاده الأسماء التي يثبت عدم جدوى استمرارها مع الفريق بعد فترة التوقف.. وزادت فاتورة المطالبات بأن يشارك الفريق في دورة ودية خلال فترة التوقف، لتحقيق المزيد من الانسجام بين عناصره.
وقال كومبواريه عقب الهزيمة أمام الفتح "نشعر بالحزن على الخسارة التي يتحملها الجميع بسبب الأخطاء الفردية التي ارتكبها اللاعبون خاصة الهدف الثاني." وأضاف :"دفاعي عبارة عن منظومة واحدة وأي خطأ فردي ينعكس سلبياً على دفاع فريقي وهذا ما حدث ".
وواصل:"سالم الدوسري وعبد العزيز الدوسري كانا أهم العناصر التي حققت التعادل في المباراة الماضية، وكانا فاعلين، واليوم أعطيتهما فرصة كاملة ولا يمكن أن نلومهما، الجميع كان مذنبا في هذه المباراة و أنا لا اكرر الأعذار، فالفريق يخطئ أخطاء فردية ومن سوء حظنا أننا لعبنا مباراتين أمام فريقين متكتلين في الدفاع، وكانوا يلعبون على هجمات مرتدة، والهجمات المرتدة تمثل خطرا على الفريق".
على طرف آخر كان بوسع الأهلي وصيف البطل الموسم الماضي الانضمام للشباب على قمة الترتيب لكنه حصل على راحة غير متوقعة من اللعب هذا الأسبوع عقب تأجيل مباراته ضد التعاون بسبب وفاة لاعب التعاون ناصر البيشي.
وسيستفيد الأهلي الذي سحق الشعلة الوافد الجديد 5ـ0 في الجولة الافتتاحية من حصوله على فترة راحة أطول للاستعداد جيدا لمباراة قمة ضد الشباب في الرياض في الجولة القادمة يوم 24 أغسطس.
وخلال مباراة الشعلة أكد الأهلي انه عاقد العزم على تحقيق الدوري الذي فقده في الموسم الماضي في الجولة الأخيرة منه.. وهو استقاد من تقوية صفوفه بهداف الهلال عيسى المحياني وإبقائه على عناصره المميزة فكتور سيموس وعماد الحوسني وبالمينو.. ويتوقع ان يكون الأهلي رقما صعبا في الدوري كما كان في الموسم الماضي
مستويات متراجعة
ظهر الاتفاق هزيلا بتعادله مع الوحدة 1ـ1 في الدمام وخسارته من الاتحاد 0ـ3 في جدة وظهر واضحا تأثر الفريق من غياب سياف البيشي والبرازيلي لازروني والأرجنتيني سبستيان تيجالي.. بيد أن رئيس النادي عبد العزيز الدوسري طالب محبي النادي بالصبر على مستوى الفريق الذي قدمه من خلال الجولتين الاولى والثانيه في دوري زين وقال : "علينا الصبر فالفريق مايزال لم يكتمل عناصريا من ناحية الاصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين اضافة الى اكتمال التجانس بين العناصر المحليه والاجنبيه التي تحتاج الى وقت كاف اضافة الى ان المدرب لم يمض على تسلمه للفريق سوى شهرين وهو يحتاج الى الوقت لتكوين التشكيله المثاليه للمباريات ".. ودعا الدوسري من ينتقد اداء فريقه ان يتريث مشددا أن هناك فرقا كانت بدايتها غير جيدة في الموسم الماضي ولكنها نافست على باقي المسابقات الاخرى.
وكشفت الجولتان الأولتان عن بعض ملامح فرق الوسط.. فالفتح أكد أنه مازال خصما يستحق الاحترام بالتعادل مع النصر 1ـ1 والفوز على الهلال 2ـ1.. وبدا أن الاستقرار الفني والإداري الذي يعيشه الفريق كاف جدا لتقديم أفضل المستويات.. ومازال ألتون خوزية وحمدان الحمدان يقودان الفريق مع بقية زملائهم نحو مناطق متقدمه في الترتيب.
اما هجر فحقق نقطتين مهمتين بالتعادل مع الهلال ونجران بالنتيجة ذاتها 2ـ2.. وكان قريبا من الفوز على الهلال لولا ادراك ياسر القحطاني لهدف التعادل قبل ثوان من نهاية المباراة.. وكما فعل الفتح برهن هجر أنه لا ينوي دخول دوامة الصراع على الهبوط هذا العام.
وعلى طرف آخر قدمت فرق الشعلة والوحدة مستويات متذبذبة.. فالأول خسر من الأهلي 5ـ0 ولكنه عاد وفاز على الثاني 3ـ2 في مكة المكرمة فيما كان الثاني تعادل في مباراته الأولى مع الاتفاق 1ـ1في الدمام.. ولا يمكن التكهن بما قد يقدمه الفريقان الصاعدان حديثا لدوري المحترفين ولكن الأكيد ألا أحد منهم سيكون كما كان الأنصار في الموسم الماضي.
من جانب آخر سجل الفيصلي ونجران تراجعا حادا هذا الموسم.. فخسر الأول مباراته الافتتاحية مع التعاون 1ـ0 ومباراته الثانية مع الشباب في المجمعة 3ـ1 فيما خسر الأول مباراته الافتتاحية مع الشباب في الرياض 4ـ0 وتعادل في مباراته الثانية مع هجر 2ـ2 في نجران بعد ان كان متقدما 2ـ0.
ويبدوا أنه كما سيكون التنافس ساخنا في القمة للصراع على اللقب سيكون التنافس في القاع ساخنا أيضا للهروب من خطر الهبوط الي مصاف انديه الدرجة الأولى.. فمع أنه من المبكر الحكم على الفرق المتواجده في كل دائرة ألا أنه من الممكن التكهن ببعض الأسماء.
فالشباب والأهلي والاتحاد والنصر وربما معهم الهلال والاتفاق ان تحسنت أحوالهم سيتصارعون على اللقب.. وسيحاول الفيصلي وهجر والرائد والشعلة والوحدة الهروب من خطر الهبوط.. وسيتفنن التعاون والفتح في تعطيل الكفتين.
صراع الهدافين
تصدر مهاجم الشباب المتنقل إليه من الاتفاق الأرجنتيني سبستيان تيجالي جدول الهدافين بالثلاثة الأهداف التي سجلها في مرمى الفيصلي يليه مهاجم الأهلي عيسى المحياني ومعه لاعب وسط الأهلي مارسيلو كماتشو ومهاجم النصر محمد السهلاوي ومهاجم الوحدة مهند عسيري والشعلة حسنى الطير والاتحاد فهد المولد ولاعب وسط الفتح دوريس سالمو وكل منهم سجل هدفين فيما سجل 27 لاعبا هدفا واحدا حتى الآن.