عرض مشاركة واحدة
قديم 13-05-2013, 03:29 PM   رقم المشاركة : 63
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

فـي الـمـخـزن .. كآن المخزن فااااضي وأرضه نظيفه مافي أشياء كثيرة بس كم برواز وكرسي قديمين ومحتفظين فيهم .. كآنت جالسه بالزاوية عند الباب ومتكورة ع نفسها بخوف وعيونها صارت حمراء من كثر البكي .. وشعرها صار مجعد من الغبااار وتناظر المكان بخوف وعيونها تدور بكل ركن بالغرفة ..
"دفنت راسها وقالت ليه سويت كذا , ليه دمرت نفسي وسمعت أخوي , مهما كرهت مزون بس مايصير أسوي فيها كذا آآآه بس وش سويت بنفسي وبأخوي وبالدنيا كلها أنا "
رفعت راسها ونآظرت الشباك المسكر ومستحيل ينفتح .. راحت له ونأظرت ع أيش يطل ولقته يطل ع حديقة بيتهم .. جا ببالها تهرب وتروح لبيت جدتها أو بيت عمها عشان يشوفوا لها حل مع سعود .. صارت تدور بالغرفة ع حديدة أو أي شي تفتح فيه الشباك .. لقت شاكوش فوق الكرسي ركضت وأخذته ومسكته وصارت تدق الشباك عالله يفتح أو ينكسر معاها ..


بالحديقة كآن وليد والعامل إللي يهتم بالورد يسوا الورد ويضبطونه ..
وليد : إيه يا ماجد قص هالفرع الزايد ..
ماجد رفع راسه : تسمع في صوت ضرب من هالشباك
وليد ركز شوي : إيه والله الظاهر جاي من ورا البيت "وركض " إلحقني بسرعه ونآدي الحارس
مآجد وهو يركض : طيب طيب
رآح وليد لورا البيت ونآظر ع الشباك وشاف رند وهي تحاول تفتحه ..
رند شافته وكأنها تنتظره يجي لها .. إبتمست بفرح وصارت تأشر له يفتح الشباك
وليد إستغرب وش فيها رند بالمخزن وليه شكلها كذا ؟ وليه تبيني أفتحه الظاهر صاير شي كبير .؟
جآ مآجد مع الحارس ومعاهم عصيان وحالة
ماجد وهو يناظر : ها وليد وش فيه ؟
وليد يبي يصرفهم : لا مافي شي بس كان فيه كلب هني وهجم ع قطوة روحوا كملوا شغلكم إنتوا
الحارس : يعني مافيش حاقة يا استاز وليد
وليد يطمنهم : لا لاتخافوا إذا في شي بنادي عليكم
الحارس : طيب إحنا مش حنبعد "يلا ياماجد "
راح الحارس هو وماجد .. وليد إنتظرهم حتى إختفوا دق ع شباك المخزن ..
رند طلعت وصارت تأشر له يفتح الشباك وليد هز راسه بطيب وأشر لها دقيقة ويرجع ..
راح وجاب حديدة وجا وصار يحاول يفتح الشباك لأنه هو يجي حدايد بعدين قزاز كسر القزاز ورند فتحته من عندها وقالت : وليد أرجوك الله يخليك ساعدني ..
وليد بستغراب من حالتها : خير أنسة رند وش فيكِ ؟
رند : أبيك تطلعني من هني الله يخليك أخوي سعود حابسني
وليد بصدمة : الاستاذ سعود حابسك وليه وش مسوية وش صاير ؟
رند بسرعة : مو وقته اللحين إنت بس ساعدني وصدقني والله العظيم مابقول لأحد إنك ساعدتني بس طلعني من هني "وناظرته بنظرات ترجي " الله يخليك وليد
وليد مايحب يكسر بخاطر أحد : أووف طيب خلاص بساعدك وبحاول أكسر هالحديد ..
راح وجاب عدة من غرفته وصار يفك الحديد حديدة حديدة مافكهم كلهم لأنه صعب فكهم فك اللي ع جهة اليمين يعني بس لمكان واحد تقدر رند تطلع منه , خلص وناظر رند : يلا اللحين تقدري تطلعي
رند إستانست ونطت وليد مسك إيدها ونزلها .. رند من الفرحة حضنته بشويش : شكراً وليد ماراح أنسى لك هالموقف
وليد مفهي مو عارف وش يسوي قال وهو يبلع ريقه : العفو إنتي مثل أختي
رند لما سمعت هالكلمة بعدت عنه وبزعل : طيب وليد أبيك توصلني مكآن ممكن
وليد بخوف : لا رند وإللي يسلمك أنا هني إنتهى دوري , لو الأستاذ سعود درى إني وصلتك وهربتك والله لايذبحني ..
رند فكرت فيها وهي لو واحد ثاني كان ألحت عليه وماهمها لو إنكشف بس هاذا وليد وماتبي ينضر وتبيه دآيم قدآم عيونها : صح وأنا ما أبي أجيب لك مشآكل أكثر من كذا , ومرة ثانية شكراَ ع المساعدة ..
ومشت بسرعه وبعدين ركضت وصلت عند النافورة ..
الحارس إنتبه لظل أحد مشى بخطوات سريعة وقال : وقف يا حرامي
رند وهي ترفع صوتها عشان يسمعها ورتبت شعرها عشان شكلها لا يثير للشك : أنا رند يا عم محمود لاتخاف ..
العم محمود تقدم لها : خوفتيني يا بنتي كنت بفكر حرامي ولا حاقه ؟ من وين طلعتي إنتي ماشفتكيش طلعتي ..؟
رند تلعثمت : إيه طلعت من وراء كنت بالمطبخ وطلعت أتمشى شوي
العم محمود يناظر ملابسها : وليه شكلك كدا ؟
رند : آءء طحت وتوصخت من التراب "وتبي تصرف" يلا عم محمود ع إذنك .. وركضت وفتحت باب القصر ودخلت ..






فــــي الشاليه .. سعود فتح باب الشاليه ونآظر الصالة كآنت هدوء وشكل مزون بغرفتها فوق .. طلع فوق بهدوء فتح باب الغرفة الفاضية مالقاها إستغرب وسكر الباب , وفتح باب الغرفة الثانية ومالقاها كمآن نزل تحت وقف بالصالة محتار "شكلها بالحمام" إلتفت لقزاز إللي يطل ع المسبح وشافها جالسه وتلعب بموية المسبح وحاطة رجولها يعني إللي بشوف رح يشوف ظهرها , إبتسم ع شكلها ومشي بخطوات هادية فتح القزاز ..

مزون إلتفت وشافت سعود واقف وراها وقفت ونزلت البنطلون وجات بتدخل دآخل
سعود مسك ذارعها بخفيف وحضنها بقوة ..
مزون تنهدت ودموعها نزلت بهدوء ومابادلته الحضن تركته حاضنها بقوة همس بإذنها : مزون أنا عرفت الحقيقة وأسف والله العظيم أسف سآمحيني والله مـ....
مزون بعدته عنها بهدوء ورفعت راسسها وناظرته وقالت بقوة متصنعة : مايهمني إعتذارك لأنك إنت اللحين بالنسبة لي ولا شي , إللي همني من سوا فيني هالحركة الوسخه بعرف
سعود جرحه كلامها الأول بس ما إهتم وقال خلاص ياسعود كآفي مزون تصدك اللحين إنت لازم تبين لها القوة وعدم الإهتمام قال بندم ع الشي إللي سوته اخته : رنـــ ـــد
مزون إنصدمت ماكانت متوقعة دموعها نزلت وقالت : ليه وش سويت لها أنا ؟ ماعمري كرهتها رغم إن هي إللي هزئتني أول ما جيت عندكم وثاني مرة لما جابني أخوك سلمان هي إللي قالت لي كلام مثل السم وخلتني أروح أمشي بالشوارع مثل المجنونة وقتها وصلت لبيت الشباب إللي ودوني الشرطة وإنت شفتني "ونآظرت بعيون سعود وهي تبكي " وهاذا كله ياسعود من رند من رند ولا كرهتها ولا فكرت إني أحقد عليها "مسحت دموعها وغيرت نبرة صوتها " تدري مفروض أشتكي عليها عشان هالحركة .؟
سعود بترجي : مزون أرجوكِ إلا الشرطة هاذا الأمور نحلها بينا , ورند أخذت جزاها واللحين هي محبوسة بالمخزن من أمس .
مزون صرخت : كآفي والله العظيم كآفي تعبت انا ياسعود تعبت أبي لو يوم وآحد أرتآح "ودموعها كانت تنزل بقوة" إسمعني اللحين طلقني اللحين أبيك تطلقني وبكرا بسافر ومابعرف عنك شي أبي أمحيك من حياتي للأبد لأني طفشت من هاالبلد واللي فيها من يوم ما جيت ولا ذقت طعم الراحة ولاشفت يوم حلو "ومسكته من كتوفه"تكفى ياسعود قول هالكلمة أللي رح تخليني أتحرر من هالسجن "وبنظرات ترجي " تكفي ياسعود ..
سعود بعد إيدينها وصرخ : ما أقدر يا امزون انا أحببببك أحببببك حتى لو شكيت فيكي وعذبتك أنا أعششقك بكل مافيكي وما أقدر أستغني عنك
مزون : بس والله مايصير نكمل مع بعض ما اقدر حياتنا بكون كلها مشاكل وهموم يا سعود
سعود : بس نقدر نغيرها ونخليها حلوة بإيدينا
مزون : بعد إيش تقول هالكلام بعد ماخليتني أكرهك وأكره الحياة لاجلك ولاجل شكك للإسف ياسعود إن كآن بقلبي لك ذرة محبة ولا إحترآم إنت خليتها تزول بشكك وغيرتك واللحين لا تناقشني ولا بشي لأني أعرف نفسي إنسانه طيبة ممكن بكلامك أرضى وأستسلم للطلاق ووتخليني ساعتها أرجع لك وترجع مشاكل معك فاللحين وأنا مقتنعة تطلقني
سعود يأس منها مصرة ع الطلااق وماراح تغير رأيها أعطاها ظهره وقال لها : إنتِ طآلق
وطلع بسرعه برا الشالية
مزون كآنت كآتم أنفاسها ودموعها إللي رح تتفجر طآحت ع الأرض وضمت نفسها وصارت تبكي ع كل شيء مر بحايتها ..

بقت على هالحال ربع ساعة .. ومو قادرة تقوم وقفت بصعوبة وطلعت فوق راحت للغرفة إللي فيها ملابسها أخذتهم كلهم مع أشيائها وحطتهم بشنطتها " رفعت راسها ونزلت الشنطة من السرير وقالت " هاذول مو كل ملابسي كلهم ببيت أهله مو لازم كلهم أخذهم خلاص لما أروح هناك بشتري ملاابس "
راحت للدولاب وأخذت ملابس ودخلت الحمام أخذت شاور سريع وطلعت وهي لابسة الروب لبست بلوزة كم ثقيلة لون أحمر وبنطلون جينز سكني أسود , ولبست العباية ولفت الطرحة وحملت الشنطة إللي فيها جوالها وحطت فيها بالطو طويل لون أسود عشان بالمطار بتفصخ العباية وبتلبسه "تذكرت جوازها إنه مع سعود تأففت "
نآظرت بالغرفة يمكن تركه بالادرآج رآحت للدرج الأول لقته وأخذته ومسكت شطنتها وسكرت باب الغرفة , نزلت تحت وأخذت ورقة وكتبت "سعود أنا أمس حجزت تذكرة لفرنسا واليوم سفري إنساني ياسعود مثل ماراح ـأنسآك "
حطتها ع الطاولة وطلعت لقت الحارس ع الباب وقفها : أسف طال عمرك ماتقدري تطلعي الأستاذ سعود مايدري
مزون : لاء سعود عنده خبر
الحارس فتح باب الشارع : أوكِ وين تبي أوصلك
مزون : مطآر الـــ ........
الحارس فتح لها باب السيارة : أوكِ .. تفضلي طال عمرك
ركبت مزون وسكرت الباب وسندت راسها وصارت تفكر بالايام الجايه وهي متفائلة خير ..







رد مع اقتباس