عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-2013, 05:19 AM   رقم المشاركة : 208
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

سرقتك بالزمن لحظه ... وعشتك بالفراق أوقات

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الفصل التـاسع عشر
كان ابو طارق متفشل من فعايل بنته ولولا انها كبيره ولا كان وراها شغلها بالعقال دخل المجلس وهو يحس بنفسه صغيررر صغير ...
جلس وقال لماجد "انا قلت لها الي ماتستحي تضف قشها عشان ترجع معك"
صحيح ان الواجب والحق والقرابه على راسه من فوق لكن لكل شي حدود قال بهدوء "خلها تجلس عندك يا ابو طارق "
صار وجه ابو طارق اصفررر من الشحوب والصدمه معناه بيطلقها ..كمل ماجد "خلها تجلس عندك فتره لين اقرر انا اردها مو بسيطه ولا زينه في حقي انها تطلع من صباح ربي مع رجال غريب حتى لو سواقكم بدون اذني "
قدر ابو طارق وجهة نظره وقال "اناديها لك طيب "
دخلت المجلس وعبايتها عليها "مايحتاج تناديني يبه انا جيت "
ناظرها ماجد من فوق لتحت ووقف وقال لابو طارق "يالله يبو طارق كرمك الله "
ابو طارق وهو يوقف معه "حياك الله يا ولدي "
مشت جنبه ووقفها بنظره وهو مار من جنبها "اجلسي ببيت ابوك "
رفعت عيونها عليه من الصدمه والفرحه بنفس الوقت قالت بابتسامه "احسن بعد "
ناظر ماجد في ابو طارق نظره سريعه وكانه يقول هذي بنتك وهذي تربيتك ..وطلع بسرعه من البيت خلاص يحس بيطبق على انفاسه المكان ..
قال ابو طارق لبنته "عز الله انك ما تستحين "
قالت نجوى بخوف "وشو يبه وش سويت "
ابو طارق "وش سويتي كل ذا وتسالين عز الله اني ماعرفت اربيك"
نجوى "يبه لاتقول كذا كل ذا عشانه تراي بنتك بنتك "
ابو طارق "اليوم فشلتيني وضيعتي وجهي اصلا من متى كنت مصدر فخر لي انتي ومصايبك الي ما تنتهي المفروض تحمدين ربك لانك متزوجه ماجد وانتي تتبطرين على النعمه "
نجوى بتوتر "ماصارت يبه كل دقيقه والثانيه تذكروني بالي صار ذليتوووووووني "
طلعت عيون ابوها قدام "لا يا قليله الحيا تعلين صوتك علي وتراديني "
قالت نجوى بهدوء "يبه انا ......
ابو طارق بعصبيه "فارقي عن عيني مابي اشوف وجهك ادخلي.......
ودخلت البيت تركض ...
قالت لها امها "يمه علامك رجعتي "
نجوى بغيض وقهر "الي مايتسمى قال لابوي خلها تجلس عندك"
ضربت امها يدها على صدرها "بيطلقك"
نجوى بحقد "عساه اليوم قبل بكره "
امها "فالك ما قبلناه اسكتي اسكتي"
ناظرت امها وطلعت غرفتها رمت عبايتها وشنطتها على السرير بعنف وغضب متفجر وصارت تمشي روحه جيه بالغرفه والحقد والقهر ماكل قلبها اكل تنفست بقوه وكان الي يطلع من صدرها لهيب نار مو انفاس ..لو انها لهايب نار كان حرقت الخضر واليابس ..وحرقته وحرقت فرحه روحه سعادته ...اكرهك يا ماجد اكرهك ..
اكرهك لانك اهنتني ..اكرهك لانك وصلتني للي انا فيه الحين ..اكرهك لانك متبني موقف الشهم راعي النخوه ..اكرهك لانك كنت تبي جود ..اكرهك اكرهك اكرهك ...
كانت ترتجف وتحس بنفسها على وشك تنفجر وعيونها حمراء معقوله يكون فيها حاله نفسيه ..لا لا انا سليمه مافيني شي ..
دخلت اسماء الغرفه بدون استاذان ولاشي وكانت طفشانه قالت نجوى وهي رافعه حاجب وتتافف "وش عندك اكيد وراك مصيبه "
رجعت اسماء شعرها بيدينها "سمعت ابوي وطارق يتكلمون عن الخطيب الي جايني ومو موافقين ياربي يانجوووووووى مالهم دخل انا ابيه ابي اعيش حياتي "
ناظرتها نجوى "من جدك بتاخذين واحد اكبر منك باكثر من ثلاثين سنه "
عصبت اسماء "صدق انكم ماينعرف لكم ساعه معي وساعه ضدي "
جلست نجوى تمشط شعرها الطويل "بالطقاق سوي الي تبين اساسا الزواج كله على بعضه هم بهم "
اسماء "عارفه عارفه ..تحسبيني نسيت مشاكل امي وابوي يوم كنا صغار (قالت بغصه) كل شي هنا بقلبي (وضربت على صدرها) ماني قادره انسى صراخهم ولا انسى امي يوم كل يومين ماخذ اغراضها وتاركتنا اساسا لو جدي حي كان ماغيرت طبايعها بس خلاص الي يحميها ويصرف عليها مات وعقبها هجدت وفقدنا الهواش كل ليل "
عرقت نجوى والشي الي عقدها وهي صغيره باحت به علني اسماء ماتبي تتذكر شي من الي كان يصير والصراخ والاهانات والهواش ..والضحيه مين كانو هم ..
ماتدري هل انعدام الامان ..وعدم ايمانها بالسعاده ..سببهم امها وابوها والاشياء الي كانت تصير وهم صغار..هل ممكن يكون شي تجذر بقلبها ومد اغصانه واستحل مساحات احساسها وغلفه ..نفضت هالافكار عنها وقالت لاسماء بضيق وتهديد "اسموه اسكتتتتتتتتتتتتتتتتي مابي اتذكر شي من الي كان يصير التفكير فيه يتعبني يتعبني "
اسماء وهي تحس نفسها بتصيح "ننكر كالعاده محد تجرا يتكلم عن الوضع الي كنا عايشين فيه وبالاخير كبرنا وكلن عنده عقده ومشكله ...انا كرهت الزواج كرهت العيال وكل شي ابي بس اعيش حياتي واصرف فلوس واستانس وعايشه تحسين فيها غباء وتبلد وتركي انحرف وهو مراهق ومن سجن لسجن لين عقل بالنهايه وطارق كان الوحيد الي ما تكلم ولا شي دايم ساكت لكنه كان يكره بيتنا يكرهه "
كانت تمشي بالغرفه ويدها بشعره تحوسه وترتجف والتوتر باين عليها ..ناظرت باختها وقالت وهي ماده عليها اصبع "وانتي كبرتي حسوده وحقوده وماتحبين الا نفسك"
جت على الجرح وهبت من مكانها "احترمي نفسك"
ضحكت اسماء بدون نفس "كلنا ستر وغطا على بعض ولا تعصبين تقبلي حقيقتك عادي يعني"
نجوى "ههههههههههههههههاي انتي مجنونه ومضيعه "
ناظرتها اسماء وابتسمت ابتسامه جانبيه "سميني الي تبين اهم شي بس اشوف لي دبره ولو ان احساسي يقول ان ابوي بيرفض "
نجوى "تقبلي الواقع اجل "
ناظرتها اسماء "كل زواجات الي بعمري فاشله مافيه زواج ناجح وانا قلت اجيبها من قاصرها واتزوج واحد يامن لي حياتي "
نجوى "حتى لو شايب ومتزوج "
اسماء "زواجه من غيري رحمه لانه بيكون متواجد اوقات واوقات لا وبعدين هذي ضريبه لازم ادفعها "
نجوى "بكيفك عقلك براسك خليني اشوف دبره في مصيبتي ذي "
اسماء "قلت لك تو ماتفكرين الا بنفسك "
نجوى "اف منك بس اسموه انتي حره واظنك وصلت سن تعرفين فيه مصلحتك روقيني "
اسماء "ايه انا افكر وابوي واخواني الشيون يقررون "
وطلعت من الغرفه معصبه وصدمت عايشه بطريقها صرخت عايشه "هييييييييييييه انتي ماتشووووووووووووفين "
اسماء بعصبيه "طسي عن وجهي "
عايشه "وجع اصغر عيالك "
وسفهتها اسماء وراحت لغرفتها ... مرت من عند غرفه نجوى ولقتها جالسه ونفسها براس خشمها وقررت تنزل ماتبي مشاكل من الصبح ..
نزلت لقت امها جالسه ومنزله راسها ومسندته لكف يدها .. جت تركض وجلست جنبها "خير يمه صاير شي "
امها بدموع "من وين يجي الخير واختك عيا ياخذها زوجها "
عايشه "يعني صياحك بيغير شي "
امها بعصبيه "عويش انا مو رايقه لك فارقي "
عايشه "طيب بفارق "وقامت للمطبخ تدور شي تاكله الحين ذولا ماحد يكلمهم كلمتين على بعض عايله تجيب الهم .. جلست بالمطبخ وقالت للشغاله تحط لها فطور ..
/
وقف ابو طارق على راس زوجته المهمومه من مشاكل عيالها ,,قال بعصبيه "هذي اخر تربيتك لبناتك "
ام طارق "وش سويت انا "
ابو طارق "بنتك طالعه من بيتها من صباح ربي بدون اذن زوجها والله ضاع وجهي قدام ماجد "
ام طارق بعصبيه "زوجها مو معبرها وحارمها من جيتنا"
صرخ عليها "عذر اقبح من ذنب شكلي بيجيني سكته قلبيه بسببك يا مره انتي بليده ماتحسين "
ام طارق "الحين انا وش دخلني انا ربيت وكبرت مالي دخل "
قال بعصبيه "وش مالك دخل .. اجل من الي له دخل "
وبدون مايعطيها مجال ترد عطاها ظهره ومشى وتركها ..جلست مكانها وهي مصدعه من هالمشاكل الي ما تنتهي ليتهم بقوا صغار ولا كبروا وغثوها بهالشكل الي عايشته ...
دخل تركي البيت وشاف ابوه معصب وسلم عليه وماعبره ...راح لامه الي متكتفه ووجهها ما يبشر بالخير
تركي "السلام عليكم "
امه بدون نفس "وعليكم "
سكت تركي وطلع غرفته يروح يقرا كتاب حديث ولا تفسير ابرك له ..
/
/
/






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس