عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2014, 01:10 AM   رقم المشاركة : 4
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

{ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى
وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }
[ النساء: 115 ]
لأجل هذا؛ فإن على العُلماء أن يجمَعوا الأمة على كلمةٍ سواء،
وأن يصدَعوا ببيان الحقِّ ولا يُجامِلوا في دين الله أحدًا؛
فإن أنكَى ما شتَّت الأمةَ وأضعفَها هو تفرُّقُها في الدين، ولَبسُ الحقِّ بالباطِل،
واستِخدامُ الدين لتحقيق المطامِع السياسيَّة.
وهذا واقعُ اليوم شاهِدٌ على عوار الطائفيَّة والحِزبيَّة؛ فاستُبيحَت الدماء،
ودُمِّرَت البُلدان، وشُرِّدَ المُسلمون في بلادِهم.
يُذكِي ذلك عُلماء سُوء، وقادةُ سُوء، جرَفُوا بعضَ المُسلمين إلى الإشراك بالله،
وصياغة مفاهِيمهم ليعودوا على أمَّتهم أعداء ومُحارِبين،
وحمَّلُوا الإسلام ما لم يحتمِلُه من عقائِد وشرائِع، وقصصٍ وأخبارٍ،
في استِغلالٍ بشِعٍ لثَاراتٍ تاريخيَّةٍ ليسُوا منها في نسَبٍ ولا سبَبٍ،
ولكنَّه الاستغلالُ الرَّخيصُ لجماعاتٍ من المُسلمين مُغيَّبة،
وركِبُوا سياسةً باسمِ الدِّين وليس همُّهم الدينَ،
واستَمالُوا بعضَ المسلمين في عواطِفِهم وجهلِهم.
يا أيها المسلمون :
كفَى غيبةً للوعيِ، ونومًا للضمير، وتخويفًا بتُهمة الطائفية،
لأجل السُّكوت عمَّن يُمارِسُ الطائفيَّة قولاً وفعلاً واعتِقادًا !
لقد آنَ الأوانُ ليعلُوَ الصوتُ بوقفِ التدخُّلات الخارجيَّة التي تُزعزِعُ الأمن،
وتُفرِّقُ الصفَّ، وتُشتِّتُ الأمة، لا تُبقِي دينًا ولا تُصلِحُ دُنيا
{ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ }
[ البقرة: 220 ]
لا بُدَّ من توحيد الجُهود، وتنقِيَة الصفوف، وحِراسَة الدين،
وجمع الكلمةِ على الدِّين الحقِّ. أبرمَ الله لهذه الأمة أمرًا رشدًا.
أيها المسلمون :
ومن التضامُن الذي لا يُعذَر فيه قادِرٌ: إعانةُ المُحتاج من المسلمين،
وإنه لم يعُد خافِيًا ما رُزِئَت به بلادُ الشام من حربٍ وتدميرٍ، فتَكَت بالصغير والكبير،
وأهلكَت الحرثَ والنسلَ، وشرَّدَت الملايينَ في البرد والعراء.
وقد جدَّد خادمُ الحرمين الشريفين - وفَّقه الله -
الدعوةَ إلى مُساعدتِهم والتبرُّع لهم بما يُخفِّفُ مُعاناتهم، كان الله لهم.
فجُودُوا جادَ الله عليكم، وأحسِنُوا كما أحسنَ الله إليكم، وأنفِقُوا من مال الله الذي آتاكم.
تُقدِّمون لأُخراكم، وتُبارِكون دُنياكم، وتُعينُون إخوانَكم.
هذا وصلُّوا وسلِّموا على خير البريَّة، وأزكى البشريَّة:
محمد بن عبد الله الهاشميِّ القُرشيِّ.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمدٍ، وعلى آله الطيبين الطاهرين،
وصحابته الغُرِّ الميامين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الطغاةَ والملاحِدة والمُفسدين.
اللهم أبرِم لهذه الأمة أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهلُ طاعتك، ويُهدَى فيه أهلُ معصيتِك،
ويُؤمَرُ فيه بالمعروف، ويُنهَى عن المُنكر يا رب العالمين.
اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسُوءٍ فأشغِله بنفسه، ورُدَّ كيدَه في نَحره،
واجعَل دائِرَة السَّوء عليه يا رب العالمين.
اللهم انصُر المُجاهدين في سبيلِك في فلسطين وفي كل مكان يا رب العالمين،
اللهم من أراد المسجد الأقصَى بسُوء فأشغِله بنفسِه، ورُدَّ كيدَه في نحرِه،
واجعَل دائِرَة السَّوء عليه يا رب العالمين،
اللهم فُكَّ حِصارَ المسلمين المُستضعَفين في فلسطين،
اللهم أصلِح أحوالَهم، واكبِت عدوَّهم.
اللهم حرِّر المسجدَ الأقصَى من ظُلم الظالمين، وعُدوان المُحتلِّين.
اللهم الطُف بإخواننا في سوريا، وبُورما، وأفريقيا الوُسطى، وفي كل مكان،
اللهم ارفع عنهم البلاء، وعجِّل لهم بالفَرَج،
اللهم ارحَم ضعفَهم، واجبُر كسرَهم، وتولَّ أمرَهم.
اللهم احقِن دماءَهم، وآمِن روعَاتهم، واحفَظ أعراضَهم، وسُدَّ خلَّتَهم،
وأطعِم جائِعَهم، واربِط على قلوبِهم، وثبِّت أقدامَهم،
وانصُرهم على من بغَى عليهم،
اللهم أصلِح أحوالَهم، واجمعهم على الهُدى، واكفِهم شِرَارهم
اللهم اكبِت عدوَّهم.
اللهم عليك بالطُّغاة الظالمين،
اللهم عليك بالطُّغاة الظالمين ومن عاونَهم،
اللهم عليك بالطُّغاة الظالمين ومن عاونَهم.
اللهم انصُر دينَك وكتابَك وسُنَّة نبيِّك وعبادَك المُؤمنين.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبُّ وترضَى، وخُذ به للبرِّ والتقوى،
اللهم وفِّقه ونائبَيْه وإخوانَهم وأعوانَهم لما فيه صلاحُ العباد والبلاد.
اللهم وفِّق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك،
واتِّباع سُنَّة نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، واجعلهم رحمةً على عبادك المؤمنين.
اللهم ولِّ على المُسلمين خيارَهم، واكفِهم شِرارَهم،
اللهم انشُر الأمنَ والرخاءَ في بلادنا وبلاد المسلمين، واكفِنا شرَّ الأشرار، وكيدَ الفُجَّار.
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[ البقرة: 201 ]
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا
وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
[ آل عمران: 147 ]






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس