عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2014, 03:44 AM   رقم المشاركة : 7
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏26 ‏:‏ 27‏)‏
{‏قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ‏.‏ تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ‏}‏
يقول تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏قل‏}‏ يا محمد معظماً لربك وشاكراً له ومفوضاً إليه ومتوكلاً عليه ‏{‏اللهم مالك الملك‏}‏ أي لك الملك كله، ‏{‏تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء‏}‏‏:‏ أي أنت المعطي وأنت المانع، وأنت الذي ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن، وفي هذه الآية تنبيه وإرشاد إلى شكر نعمة اللّه تعالى، على رسوله صلى اللّه عليه وسلم وهذه الأمة، لأن اللّه تعالى حوّل النبوّة من بني إسرائيل إلى النبي العربي القرشي خاتم الأنبياء على الإطلاق، ورسول اللّه إلى جميع الثقلين الإنس والجن، الذي جمع اللّه فيه محاسن من كان قبله، وخصَّه بخصائص لم يعطها نبياً من الأنبياء، ولا رسولاً من الرسل، في العلم باللّه وشريعته وإطلاعه على الغيوب الماضية والآتية، وكشفه له عن حقائق الآخرة، ونشر أمته في الآفاق في مشارق الأرض ومغاربها، وإظهار دينه وشرعه على سائر الأديان والشرائع فصلوات اللّه وسلامه عليه دائماً إلى يوم الدين ما تعاقب الليل والنهار، ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏قل اللّهم مالك الملك‏}‏ الآية، أي‏:‏ أنت المتصرف في خلقك الفعّال لما تريد، كما رد تعالى على من يحكم عليه في أمره حيث قال‏:‏ {‏وقالوا لولاً نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم‏}، قال اللّه رداً عليهم‏:‏ ‏{‏أهم يقسمون رحمة ربك‏}‏‏؟‏الآية‏:‏ نحن نتصرف فيما خلقنا كما نريد، بلا ممانع ولا مدافع، ولنا الحكمة البالغة والحجة التامة في ذلك، وهكذا يعطي النبوة لمن يريد، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏واللّه أعلم حيث يجعل رسالته‏}‏ وقال تعالى‏{‏انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض‏}
الآية‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل‏}‏ أي تأخذ من طول هذا فتزيده في قصر هذا فيعتدلان، ثم تأخذ من هذا في هذا فيتفاوتان ثم يعتدلان، وهكذا في فصول السنة ربيعاً وصيفاً وخريفاً وشتاء‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي‏}‏ أي تخرج الزرع من الحب، والحب من الزرع، والنخلة من النواة والنواة من النخلة، والمؤمن من الكافر والكافر من المؤمن، والدجاجة من البيضة والبيضة من الدجاجة، وما جرى هذا المجرى من جميع الأشياء‏:‏ ‏{‏ترزق من تشاء بغير حساب‏}‏ أي تعطي من شئت من المال ما لا يعده ولا يقدر على إحصائه، وتقتر على آخرين لما لك في ذلك من الحكمة والأرادة والمشيئة‏.‏ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏اسم اللّه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في هذه الآية من آل عمران ‏{‏قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير‏}‏‏)‏ "‏أخرجه الطبراني عن ابن عباس مرفوعاً‏"‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم‏(‏28‏)
{‏ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير ‏}‏
نهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين، وأن يتخذوهم أولياء يسرون إليهم بالمودة من دون المؤمنين، ثم توعدهم على ذلك فقال تعالى‏:‏ ‏{‏ومن يفعل ذلك ليس من اللّه في شيء‏}‏ أي ومن يرتكب نهي اللّه من هذا فقد برىء من اللّه، كما قال تعالى‏:{‏يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودّة - إلى أن قال - ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل‏}‏، وقال تعالى‏:{‏يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين، أتريدون أن تجعلوا للّه عليكم سلطاناً مبيناً‏}‏، وقال تعالى‏:‏ {‏يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم‏} الآية‏.‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إلا أن تتقوا منهم تقاة‏}‏، أي إلا من خاف في بعض البلدان والأوقات من شرهم، فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته، كما قال البخاري عن أبي الدرداء إنه قال‏:‏ ‏(‏ إنَّا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم‏)‏ وقال الثوري، قال ابن عباس‏:‏ ليس التقية بالعمل إنما التقية باللسان، ويؤيده قول اللّه تعالى‏:‏{‏من كفر باللّه من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان‏} الآية‏.‏ ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏ويحذركم اللّه نفسه‏}‏ أي يحذركم نقمته في مخالفته وسطوته، وعذابه والى أعدءه وعادى أولياءه، ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏وإلى اللّه المصير‏}‏ أي إليه المرجع والمنقلب ليجازى كل عامل بعمله‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏29 ‏:‏ 30‏)
‏{‏قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدير ‏.‏ يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد ‏}‏
يخبر تبارك وتعالى عباده أنه يعلم السرائر والضمائر والظواهر، وأنه لا يخفى عليه منهم خافية، بل علمه محيط بهم في سائر الأحوال والأزمان، والأيام واللحظات وجميع الأوقات، وجميع ما في الأرض والسموات، لا يغيب عنه مثقال ذرة ولا أصغر من ذلك في جميع أقطار الأرض والبحار والجبال، ‏{‏واللّه على كل شيء قدير‏}‏ أي وقدرته نافذة في جميع ذلك‏.‏ وهذا تنبيه منه لعباده على خوفه وخشيته، لئلا يرتكبوا ما نهى عنه وما يبغضه منهم، فإنه عالم بجميع أمورهم، وهو قادر على معاجلتهم بالعقوبة، وإن أَنظَرَ من أنظر منهم، فإنه يمهل ثم يأخذ أخذ عزيز مقتدر، ولهذا قال بعد هذا‏:‏ ‏{‏يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً‏}‏ الآية، يعني يوم القيامة يحضر للعبد جميع أعماله من خير وشر كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ينبأ الإنسان يومئذ بما قدّم وأخر‏}‏ فما رأى من أعماله حسناً سره ذلك وأفرحه، وما رأى من قبيح ساءه وغصَّه، وودَّ لو أنه تبرأ منه وأن يكون بينهما أمد بعيد، كما يقول لشيطانه الذي كان مقروناً به في الدنيا، وهو الذي جرأه على فعل السوء‏:‏{‏يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين‏}‏، ثم قال تعالى مؤكداً ومهدداً ومتوعداً‏:‏ ‏{‏ويحذركم اللّه نفسه‏}‏ أي يخوفكم عقابه، ثم قال جلّ جلاله مرجياً لعباده لئلا ييأسوا من رحمته ويقنطوا من لطفه‏:‏ ‏{‏واللّه رؤوف بالعباد‏}‏ قال الحسن البصري‏:‏ من رأفته بهم حذّرهم نفسه وقال غيره‏:‏ أي رحيم بخلقه يحب لهم أن يستقيموا على صراطه المستقيم ودينه القويم، وأن يتبعوا رسوله الكريم‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏31 ‏:‏ 32‏)‏
{‏قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ‏.‏ قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ‏}

هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة اللّه، وليس هو على الطريقة المحمدية، فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله، كما ثبت في الصحيح عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد‏)‏، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه‏}‏ أي يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه، وهو محبته إياكم وهو أعظم من الأول، كما قال بعض العلماء الحكماء‏:‏ ليس الشان أن تُحِب إنما الشأن أن تُحَب، وقال الحسن البصري‏:‏ زعم قوم أنهم يحبون اللّه فابتلاهم اللّه بهذه الآية فقال‏:‏{‏قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه‏}‏ عن عروة عن عائشة رضي اللّه عنها قالت، قالت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏(‏هل الدين إلا الحب في اللّه والبغض في اللّه‏؟‏ قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني‏}‏ ‏
"‏رواه ابن أبي حاتم عن عائشة مرفوعاً وفي سنده ضعف‏.‏
ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏ويغفر لكم ذنوبكم، واللّه غفور رحيم‏}‏ أي باتباعكم الرسول صلى اللّه عليه وسلم، يحصل لكم هذا من بركة سفارته، ثم قال تعالى آمراً لكل أحد من خاص وعام‏:‏ ‏{‏قل أطيعوا اللّه والرسول فإن تولوا‏}‏ أي تخالفوا عن أمره، ‏{‏فإن اللّه لا يحب الكافرين‏}‏ فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر، واللّه لا يحب من اتصف بذلك، وإن ادعى وزعم في نفسه أنه محب للّه ويتقرب إليه، حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل، ورسول اللّه إلى جميع الثقلين الجن والإنس، الذي لو كان الأنبياء بل المرسولن بل أولو العزم منهم في زمانه ما وسعهم إلا اتباعه، والدخول في طاعته واتباع شريعته، كما سيأتي تقريره عند قوله تعالى‏:‏ ‏
{‏وإذ أخذ اللّه ميثاق النبيين‏} الآية، إن شاء اللّه تعالى‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏33 ‏:‏ 34‏)‏
‏{‏إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ‏.‏ ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ‏}‏
يخبر تعالى أنه اختار هذه البيوت على سائر أهل الأرض، فاصطفى ‏{‏آدم‏}‏ عليه السلام خلقه بيده ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وعلّمه أسماء كل شيء، وأسكنه الجنة، ثم أهبطه منها لما له في ذلك من الحكمة واصطفى ‏{‏نوحاً‏}‏ عليه السلام، وجعله أول رسول بعثه إلى أهل الأرض، لما عبد الناس الأوثان وأشركوا باللّه ما لم ينزل به سلطاناً، وانتقم له لما طالت مدته بين ظهراني قومه يدعوهم إلى اللّه ليلاً ونهاراً، سراً وجهاراً فلم يزدهم ذلك إلا فراراً فدعا عليهم فأغرقهم اللّه عن آخرهم، لم ينج منهم إلا من اتبعه على دينه الذي بعثه اللّه به، واصطفى ‏{‏آل إبراهيم‏}‏ ومنهم سيد البشر خاتم الأنبياء على الإطلاق محمد صلى اللّه عليه وسلم، و‏{‏آل عمران‏}‏ والمراد بعمران هذا هو والد مريم بنت عمران أم عيسى بن مريم عليه السلام، فعيسى عليه السلام من ذرية إبراهيم كما سيأتي بيانه في سورة الأنعام إن شاء اللّه تعالى‏:‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏35 ‏:‏ 36‏)‏
‏{‏إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم ‏.‏ فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ‏}‏
امرأة عمران هذه هي أم مريم عليها السلام وهي حنة بنت فاقوذ ، قال محمد بن إسحاق، وكانت امرأة لا تحمل فرأت يوماً طائراً يزق فرخه، فاشتهت الولد فدعت اللّه تعالى أن يهبها ولداً، فاستجاب اللّه دعاءها فواقعها زوجها فحملت منه، فلما تحققت الحمل نذرت أن يكون محرراً، أي خالصاً مفرغاً للعبادة لخدمة بيت المقدس، فقالت‏:‏ يارب‏{‏إني نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبل مني إنك أنت السميع العليم‏}
أي السميع لدعائي العليم بنيتي، ولم تكن تعلم ما في بطنها أذكراً أم أنثى، ‏{‏فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى واللّه أعلم بما وضعت، وليس الذكر كالأنثى‏}‏ أي في القوة، والجلد في العبادة، وخدمة المسجد الأقصى، ‏{‏وإني سميتها مريم‏}‏ فيه دليل على جواز التسمية يوم الولادة كما هو الظاهر من السياق لأنه شرع من قبلنا، وقد حكي مقرراً وبذلك ثبتت السنّة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حيث قال‏:‏ ‏(‏ولد لي الليلة ولد سميته باسم أبي إبراهيم‏)‏ أخرجاه، وكذلك ثبت فيهما أن أنَس بن مالك ذهب بأبيه حين ولدته أمه إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فحنكه وسماه عبد اللّه وفي صحيح البخاري‏:‏ أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول اللّه ولد لي الليلة ولد فما أسميه‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏سم ابنك عبد الرحمن‏)‏ فأما حديث قتادة عن الحسن البصري، عن سمرة بن جندب‏:‏ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏كل غلام مرتهن بعقيقته يذبح عنه يوم السابع ويسمى ويحلق رأسه‏( فقد رواه أحمد وأهل السنن وصححه الترمذي‏.‏
وقوله تعالى إخباراً عن أم مريم أنها قالت‏:‏ ‏{‏وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم‏}‏ أي عوذتها باللّه عزّ وجلّ من شر الشيطان، وعوذت ذريتها وهو ولدها عيسى عليه السلام، فاستجاب اللّه لها ذلك‏.
عن أبي هريرة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏ما من مولود يولد إلا مسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخاً من مسه إياه إلا مريم وابنها‏)‏، ثم يقول أبو هريرة‏:‏ اقرأوا إن شئتم‏:‏ ‏{‏وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم‏}‏ ‏"‏أخرجه البخاري ومسلم‏"‏وعن أبي هريرة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏ما من مولود إلا وقد عصره الشيطان عصرة أو عصرتين إلا عيسى ابن مريم ومريم‏)‏، ثم قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم‏} ‏"‏أخرجه مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً‏"‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس