عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2017, 05:30 AM   رقم المشاركة : 28
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

قال الله تعالى
{ فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر } البقرة 184
يا أخي هذه رحمة مولاك رضي أن ينقص من حقه لئلا ينقص من نفسك وهذه غاية اللطف من مولاك رخص لك أن تفطر الأيام الطوال بالعذر ورخص لك أن تفطر متتابعا وتقضي إن شئت متفرقا ليسهل عليك وتصوم الأيام القصار عوضا عن الأيام الطوال وهذا الرفق


قيل الشهور الإثني عشر كمثل أولاد يعقوب عليه وعليهم السلام وشهر رمضان بين الشهور كيوسف بين إخوته فكما أن يوسف أحب الأولاد إلى يعقوب كذلك رمضان أحب الشهور إلى علام الغيوب


روي أن الحسن البصري مر بقوم يضحكون فوقف عليهم وقال إن الله تعالى قد جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته فسبق أقوام ففازوا وتخلف أقوام فخابوا فالعجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه المسارعون وخاب فيه الباطلون أما والله لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته


فالله الله عباد الله اجتهدوا أن تكونوا من السابقين ولا تكونوا من الخائبين في شهر شرفه رب العالمين فالله الله اصرفوا ضيفكم رمضان بالكرامة واحرصوا فيه على طلب طريق الاستقامة إلى أن يقضي بكم إلى دار الكرامة والخلد والمقامة وسرمد العز والكرامة وينجيكم من هول يوم الطامة


فالله الله عباد الله غضوا أبصاركم في هذا الشهر العظيم وفي غيره عن النظر إلى المحظورات واحبسوا ألسنتكم عن أخذ أعراض المسلمين والمسلمات وأكثروا فيه من الصدقة على أهل المسكنة من ذوي الحاجات وقوموا في لياليكم فيه بكثرة الصلوات واسكبوا من أعينكم واكف العبرات وتضرعوا إلى الله في إقالة العثرات عساه يبدل سيئاتكم بالحسنات


روي عن يحيى بن معاذ رضي الله عنه أنه قال
من شبع من الطعام عجز عن القيام ومن عجز عن القيام افتضح بين الخدام وإذا امتلأت المعدة رقدت الأعضاء عن الطاعات وقعدت الجوارح عن العبادات


عن ذي النون المصري رحمه الله تعالى عليه أنه قال
تجوع بالنهار وقم بالأسحار تر عجبا من الملك الجبار







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار