.
اخي الكريم ..
اول شئ يحضرني اسالك، خاصة وانك "سعودي كويتي"،
هل الظاهرة اللي تتكلم عنها موجودة كذلك في الكويت زي ما هي موجودة عندنا؟
ثم، ..
انت عارف .. تعاملات الناس يفرضها واقع حياتهم ..
والظروف المترتبة والقيود اللي يحكمها واقع هالحياة
فقد تجد تعاملات خاطيئة، زي اللي موضوعك يتناولها، ..
لكن تجدك .. مضطر لقبولها على مضض
لان اللي فرضها عليك واقع المجتمع والحياة اللي انتي طرف فيها وجزء منها
ولان لازم تستمر طقوس فطرة الحياة المسلم ومفرغ منها - زي تزويجك إبنتك مثلا -
فزي ما ذكرت ووضحت في موضوعك، ..
قد يكون استغلال وسوء مقابلة تفسير شاب اليوم لرخص مهر عروسه،
مبرر لرفع الاسر لمهور بناتها
طبعا، الشباب ما هو كلهم سوا .. وفي منهم من يشترى
لكن شكلنا وصلنا لوضع .. "إلا من رحم ربي"
ويؤكده، مع الاسف، واقع ان الموضوع اللي تتكلم عنه وصل لان يكون "ظاهرة"
فاصبحت تتكلم عن عموم الشباب والعرسان .. واغلبيتهم
اللي يؤسفني اكثر من القضية، ..
هو مؤشر .. ودلالة ..
ان من يفترض ان يؤتمن ويكتفى في عرفه الله ودينه، بتزويجه لـ دينه وخلقه
ما عاد موجود في مجتمعك اخي الكريم
وهذا بحد ذاته، يعطيك معيار ومقياس .. لحقيقة وواقع الدين في المجتمع
خاصة، والطامة الكبرى، اننا مخدوعين بانفسنا .. معتقدين اننا الصفوة في الدين
فتجد، وتلمس، اضمحلال القيم والمبادئ الدينية في المجتمع ولدى الناس
- وكثرة كذلك شواهد لـ هالشئ من مظاهر واحداث سلبية اخرى، بخلاف موضوعك، ..
اصبحت موضع حديث وتعجب الناس واستنكارها -
ومرده، حسبما المس، الثقافة الاعرابية المغلوطة في الدين ..
واللي تتسم بتطويع فقه الدين مع عاداتهم .. وليس مع العبادة الصادقة لله
- سواء كان بجهل منهم .. او من حيث لا يقصدون -
ويؤكد هالشئ .. واستنتاجه، الواقع الملموس من ..
ضعف الوازع الديني في مجمتع اليوم .. وجيله الجديد،
على الرغم من قوة الدين والتدين في مظاهر الحياة
فـ بانتهاء زمان جيل الاجداد والاباء بشكل كبير .. وعاداته،
بداء جيل اليوم يتخبط في عجزه الربط والتوفيق بين الدين .. وواقع وزمان حياته
"سعودي كويتي"، .. حياك .. ونورتنا