عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-2011, 04:15 PM   رقم المشاركة : 22
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

روايــــــــات سعوديــه كامـــله

راكان مصدوم من داخله و بداء يستدرجها
" أيه لينا عرفتها .... و أنتي عاد ما شاء الله عليك خليتي كل العايلة يعرفونها ويمكن أنتي اللي علقتيه فيها؟ "
" لا أنا ما للي دخل و أصلاً هو بس يشوف رقمها في الكاشف يرد على التلفون وأضارب أنا وياه عشان السماعة كله يبي يسمع صوتها لا وأزيدك من الشعر بيت إذا شافني أكلمها دخل وسوى نفسه بريء وقام يغني وصاير يكتب على كل ورقة تطيح في يده أسير الشوق"
من دون ما تبين ردت فعله الحقيقية قال
" أيه عاد هو صوته حلو "
"أقول لك لا تقول لعبد الله أني قلت لك كل هذا "
" لا ما أنا قايل له بس لينا تدري إنه يحبها؟ "
" لينا ما تصدق أنه في أحد يحب قبل زواجه "
" يعني أنتي قلتي لها "
"أيه أنا ولينا ما بينا أسرار ولو يدري عبد الله أني قلت لها كان ذبحنبي "
فكر راكان أنه من المحتمل هو اللي يذبحها الآن ما هو عبد الله . سألها بعفوية
"وهي وش رأيها فيه ؟ "
" بصراحة ما أدري ما فكرت أسألها بشيء محرج زي كذا؟ بس ما أتوقع أنها تهتم فيه لأنها لو كانت تبيه ما تزوجت واحد ثاني خصوصا وإنها تدري عن عبد الله من زمان"
راكان بضيق و بصدق
" أجل والله مشكلتنا مشكله مع ذا العبد الله"
كان على وشك يقول لها خبر زواجه لأنه ما توقع أنه في تعقيد بالموضوع لكن دخل عبد الله ولا كأن في حياته شيء متغير ويوم شاف ولد أخته قال بترحيب شبابي
"سلآااام حيا الله الشيخ "
"الله أبقه "
"علومك؟ "
"تسرك. أخبار أبو عابد؟ "
" على حطت يدك وأنت علموك سمعت إنك خطبت عسى ما هي زي كل مرة تخطب وتبطل؟ "
"لا الحمد لله المرة ذي بتحضرون عرسي "
قالت شمس بفرحة
" وما قلت لنا ؟ "
"وش تبيني أسوي على ما أقنع أبوي و أجيبه من أبها انشغلت والحين شوفيه يدق علي كل يوم يقول رجعني لبيتي .وبعدين أنا قلت أفاجئكم "
" و أمك تدري؟ "
" أيه أنا بلغتها عشان تحضر معي الملكه بس ولدها الصغير مرض عليها واعتذرت "
" وما قالت لي "
" أنا حرصتها ما تقولكم قبلي
" ومن البنت اللي أخيرا قدرت تفر راسك؟ "
راكان يتهرب
"من أولها هجوم عليها "
" لاااااااااااا ما أصدق انك بتتزوج "
"ليه وش ناقصني أنا؟ "
" لا أسم الله عليك وأنا خالتك بس أتوقع أن كل شروطك مسحتها و ما بقى منها إلا شيء واحد إنها تكون بنت "
ما توقعت شمس وهي تشوف وجهه إنه ياخذ الأمور بعصبية فقال عبد الله
" ما كان مفروض تقولين كذا؟ "
" أقول والله أنك أنت وياه قالبين راسي ما عاد تتحملون شيء "
رد عليها راكان
" أحنا اللي نقلب راسك و إلا أنتي أللي ما ندري وش تبين بعد اللي سويتيه في ولد خالتي محمد "
تغير وجه شمس فضحك عبد الله وقال
" تستاهلين رفعتي ضغطه وحدة بوحدة. ما قلت لي يا ابو شباب متى زواجك؟ "
" في شهر ستة يعني بعد الدراسة بأسبوعين أو ثلاث "
عبد الله :- " الله يسهل لك "
شمس:- " ومن البنت نعرفها؟ "
راكان تجالها :-" جدتي وين؟ هي ما تدري أني جاي "
عبد الله :- " معزومة عند جارتنا اللي فوق "
راكان :- " ونورة و عايشه وينهم ولا ما أحد مشتاق لي؟ "
شمس :- "مع أمي يعني أنا اللي مشتاقة لك بس"
قالتها شمس مبتسمة و في خاطرها كانت متضايقة ليه أنه سفها وراحت تصلح العشاء لأن الاثنين دخلوا بسوالف شبابية تجيب لها النوم . بعد العشاء جلسوا الثلاثة يتكلمون في مواضيع مختلفة وقبل ما تستأذن شمس وتتركهم عرف راكان إنها رايحه تكلم لينا لأنه سمع مكالمتهم فا طلب منها تجلس معهم وقال
"لا يكون ما عجبنا الآنسة ؟ "
شمس :- " يا أخي مليت من سواليفكم وبعدين أنا وعدت وحده إني أكلمها "
راكان :- "وأنت يا عبد الله عندك شيء؟ "
عبد الله بعد عن المركى اللي متكي عليه يتمدد وقال انه ما عنده شيء
راكان :- " اجل وش رايك نفر بالسيارة؟ "
عبد الله بدون روح :- " أنت وجهني وأنا أمشي "
راكان:- " قمنا أجل شمس تروحين معنا؟ "
قاومت شمس أغراء الروحه معه لأنها تعرف أتمشيه مع راكان شيء مختلف وإن كانت ما تقدر تتكلم معه براحه
" لا مشكور ما هي زينة تجي أمي وتلقى البيت فاضي "
بعد ما طلعوا قال راكان
"عبد الله خذ المفتاح وركب السيارة بأرجع أقنع شمس تروح معنا "
" يا ابن الحلال أنت ليه مهتم! كذا أريح "
" يمكن في طريقنا نشتري كرت الزواج وأبغيها تساعدنا أنت تعرف ذوق شمس حلو "
رمى المفتاح في الهواء لعبد الله ورجع لشمس اللي كانت توها رافعه سماعة التلفون وبدون أي مقدمات قال لها
" شوفي شمس في شيء مهم لازم تعرفينه أنا كنت بقول لك بس عبد الله دخل وقطع علينا "
" راكان وش قاعد تقول ما فهمتك؟ "
" لا تقاطعيني وأنا أتكلم. أنا اللي تزوجت لينا "
شمس أفتحت عيونها ورفعت حواجبها و الدهشة واضحة عليها مع أن شعور بسعادة خالطها فجأة لأن اللي بيتزوجها راكان تكون أعز صديقاتها إلا أن سعادتها اختفت وقت تذكرت عبد الله. كمل راكان كلامه وبنفس نبرته الهادية
" إذا قالت لك لينا أي شيء لا تقولين إنك تعرفين "
"راكان ..."
"سوي اللي قلت لك عليه وترى أنا قايل لعبد الله أني رجعت عشان أقنعك تروحين معنا تساعدينا نختار كرت الزواج فا خلي كلامنا واحد "
لف بسرعة بيلحق عبد الله فا مسكته بذراعة وقالت
" لحظة ليش ما تبي لينا تعرف؟ و كيف بتسوى مع عبد الله لو عرف "
" بعدين أقول لك كل شيء المهم أنتي ما تقولين لأحد انك تعرفين حتى جدتي و خواتك لأني أنا اللي بقولهم أما عبد الله اتركيه علي "
والمرة هاذي طلع وتركها واللي أكد لها خروجه صوت باب البيت اللي نبها إنها وقفه مكانها ولا حولها أحد.هي ما تتوقع إن لينا بتعرف أبداً إن راكان يقرب لها لأن أبو راكان نسبة ما يرتبط مع نسبهم وله من أختها لطيفة اللي أنفصل عنها ثلاث أولاد وبنت سعيد مدير مدرسة و سعد دكتور و راكان مهندس كمبيوتر وأختهم أسماء مدرسة كيمياء. وبعدين تزوجت أختها لطيفة من شخص ثاني ورزقها الله بثلاث بنات منال وتهاني وسامية و ولد صغير أسمه عبد الإله . شمس تشتت تفكيرها وتشك إنها تقدر تتخلص من ملاحظات لينا لأن لينا تعرفها و بتقدر تقنعها تتكلم .ما قدرت تتصل بلينا فأرسلت لها رسالة تعتذر فيها أنها بتكلمها في وقت ثاني. راكان في السيارة مضطرب شوي و ما يعرف من وين يبدأ مع عبد الله. هذا إن كان يقدر يعتمد على كلام شمس . قال له عبد الله
" على فكرة البنت اللي خطبتها بنت من؟ "
راكان جاوب على سؤاله بعفوية :- " بنت خالد ال(...) أظنك تعرفها هي صديقة شمس لينا بنت خالد "
عبد الله بحرج :- " والنعم فيهم والله, الله يبارك لك يا راكان "
راكان منتبه لنبرة صوت عبد الله اللي تغيرت و لارتباكه في حركاته وكان يرجع نظره له بين مرة وثاني يتفحص وجهه فقال
" ويبارك فيك وعقبال ما نسمع خبرك إذا تخرجت من الجامعة "
" وش يدريك يمكن أقعد مثلك لين يجي عمري واحد وثلاثين "
"لا يا رجال أنت غير عني أنت شخصية ولك صوت حلو و ...."
عبد الله بمزح يبعد إحراجه من كلام راكان
"أقول لا يا كثر "
أبتسم راكان له فقال عبد الله
" و من اللي أختار لك البنت "
" يا حليلك يا عبد الله أنت ما انتبهت أن كل العايلة تعرفها من أخوك الكبير عبد الرحمن لأصغرهم علي "
"أيه بس هم يعرفونها بالاسم "
" هو أولاً كلام شمس اللي دخل الموضوع في رأسي وثنين قابلت الوالده أستشيرها وفرحت ومدحت البنت لي ووصفتها وتوكلت على الله وجبت أبوي و خطبناها "
" بس اللي أعرفه أن أبوها من القديمين اللي ما يقبل بواحد من غير قبيلته "
" هاه ترى ما أرضى صار عمي ها الحين "
ضحكوا كلهم مجاملة و راكان ضايق صدره وهو قاعد يناقش الموضوع مع عبد الله اللي كانت أسالته في ظاهرها طبيعية لكن في داخلها شيء غريب يحس به راكان في صدره. وبمجرد ما شافت عينه على الطريق صالة بلياردو عرف إن الجو الشبابي اللي داخل بيكون أنسب لهم كلهم عشان يتخلصون من التوتر وشد الأعصاب اللي هم فيه .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة