عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-2014, 03:56 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


نفعني الله وإياكم بهديِ كتابه، وبسُنَّة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -،
أقولُ قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولكافَّة المسلمين من كل ذنبٍ،
إنه هو الغفور الرحيم.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،
ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،
من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادِيَ له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه،
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمدٍ، وعلى آله وصحبِه.
أمابعد ....
فيا عباد الله:
لئن كان ظهورُ الفساد في الأرض ناشِئًا عما اجترحَه الناس من سيئات،
وما قترَفُوه من خطايا،
كما قال - سبحانه -:
{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ
لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
[ الروم: 41 ].
فإن الذي لا ريبَ فيه أن دفعَ ذلك وعلاجَه إنما هو بما تكسِبُه أيديهم أيضًا؛
لأن الله تعالى لا يُغيِّرُ ما بقومٍ حتى يُغيِّرُوا ما بأنفُسِهم، وذلك بأن يثُوبُوا إلى رُشدِهم،
ويفيئُوا إلى أمر الله، ويلُوذُوا به، ويلتمسُوا رِضوانَه بعبادته حقَّ العبادة،
وصرف أنواعها له وحدَه - سبحانه -، وأن يتحاكَمُوا إلى شرعِه فيما شجرَ بينهم،
وأن يُسلِّموا له تسليمًا لا يتطرَّقُ إليه شكٌّ، ولا ينقضُه حرجٌ.
فاتقوا الله - عباد الله -، واستَجيبُوا لله وللرسول إذا دعاكُم لما يُحيِيكم،
وحذارِ من سُلُوكِ سبيل الذين يُفسِدون في الأرض ولا يُصلِحون.
واذكرُوا على الدوام أن الله تعالى قد أمرَكم بالصلاة والسلام على نبيِّه،
فقال - جل وعلا -:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[ الأحزاب: 56 ].
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ،
وارضَ اللهم عن خُلفائه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ،
وعن سائر الآلِ والصحابةِ والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،
وعنَّا معهم بعفوِك وكرمِك وإحسانِك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
واحمِ حوزةَ الدين، ودمِّر أعداء الدين، وسائرَ الطُّغاةِ والمُفسدين،
وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفهم، وأصلِح قادتَهم،
واجمَع كلمتَهم على الحقِّ يا رب العالمين.
اللهم انصُر دينكَ وكتابكَ، وسُنَّةَ نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -،
وعبادكَ المؤمنين المُجاهِدين الصادقين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورِنا،
وأيِّد بالحقِّ إمامَنا ووليَّ أمرنا، وهيِّئ له البِطانةَ الصالحةَ،
ووفِّقه لما تُحبُّ وترضى يا سميعَ الدعاء،
اللهم وفِّقه ونائبَيه وإخوانَه إلى ما فيه خيرُ الإسلام والمُسلمين،
وإلى ما فيه صلاحُ العبادِ والبلادِ يا مَن إليه المرجعُ يوم التناد.
اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللهم أحسِن عاقِبَتنا في الأمور كلِّها، وأجِرنا من خِزي الدنيا وعذاب الآخرة.
اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا،
وأصلِح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا،
وأصلِح لنا آخرتَنا التي فيها معادُنا،
واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ.
اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين،
اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين،
اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين،
اللهم إنا نجعلُك في نُحور أعدائِك وأعدائِنا، ونعوذُ بك من شُرورهم،
اللهم إنا نجعلُك في نُحورهم، ونعوذُ بك من شُرورهم.
اللهم احفَظ المسلمين في كل ديارهم، اللهم احقِن دماءَهم،
وأصلِح ذات بينهم، وقِهِم شرَّ الفتن ما ظهر منها وما بطَن،
اللهم احفَظ المسلمين في فلسطين، وفي سوريا، وفي إفريقيا الوسطى،
وفي الصومال، وفي بورما، وفي كل الديار والأمصار يا رب العالمين.
اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وبلِّغنا فيما يُرضِيكَ آمالَنا،
واختِم بالصالِحات أعمالَنا.
{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
[ الأعراف: 23 ]
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[ البقرة: 201 ]
وصلِّ اللهم وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ وعلى آله وصحبِه أجمعين،
والحمدُ لله رب العالمين.
للإستماع إلي الخطبة أو مشاهدتها أو قراءتها
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس