بسم الله الرحمن الرحيم ..
الشيخوخة تغير طبيعي في حياة الإنسان فهي تطور فسيولوجي شأنها كمرحلة الرضاعة والطفولة والبلوغ والسن الوسط ثم الكهولة، وهذه سنة الله في خلقه وقد يفسر هذا التغير الفسيولوجي بأنه نتيجة التحول الذي يطرأ علي أنسجة كبير السن وخلايا و للأسف أننا حينما نسمع كلمة شيخ يتبادر إلي الذهن ان هو مريض و روتيني مع قلة الحركة والنسيان و يعاني من أمراض نفسية وماالي ذلك من الامراض الاخري وكثير من الشيوخ علي العكس المعتقد يحتفظون بصحتهم وتطلعاتهم في الحياة والبعض الأخر يكمل حياته بزواج بعد وفاة زوجتة او الطلاق في ا لحقيقة كل حسب أمكانته المتبقية معه وللآسف المجتمع والحكومات وخاصة المجتمعات العربية تساهم في حدوث اضطرابات وأمراض نفسية إلي الشيخ او المسن وذلك عند بلوغهم سن الستين يتقاعد علي المعاش وللآسف معظمهم في أوج صحتهم ونشاطهم ويساهمون في حدوث أمراض ما بعد التقاعد ومن ثم الي التقوقع قبل الموت فهذا قد يضجر بحياتة كلها فيهمل واقعة ويعيش في ذكريات الماضى وولكن حكومات اخري تعمل العكس ففي ولاية كوينز لاند في استراليا تعمل وزارة Department of Communities من خلال Office for Seniors (مكتب كبار السن)التابع لها على تنظيم عدد من الأنشطة وتشجيع كبار السن على المشاركة فيها بهدف توسيع نطاق المساهمات والإنجازات التي يقدمونها في المجتمع،
فهم يساهمون لبعض المسنين يحدث لهم ابداع متاخر فرغم فقد اعداد هائلة من الخلايا يعوضون به بالتفوق الكيفي .فبعض المسنين يصابون بتاخر وضعف في الذاكرة الا ان ذلك يعوضة تخصصهم في مجال معين وتوالي اطلاعهم وتوسع مداركهم علي مر السنين فبعض المسنين اتو بأفضل انتاجهم في اعمار متقدمة في االسن والنتاج اما فلسفي اوادبي او طبى او دينى تقوم الخبرة والنضج العقلي في صقلهما وابداعهما ومن اشهر من نذكرة العالم الفرنسي لامارك الذي اخرج مؤلفة العظيم في علم الحيوان ( التاريخ الطبيعي للحيوانات الفقاريرية) وهو في الثامنة والسبعين من عمرة وتوماس اديسون الذي الف اختراعات كثيرة منها اختراع المصباح الكهربي ومسجلة الصوت والة السينما وبطارية السيارة ) وهذة كانت من اعظم انجازاتة في السنوات الأخيرة من عمرة وشيخنا الكبير ابن عثيمين افضل خطبه ودروسه وكتبة كانت في الستين من عمرة وأيضا المويسقار عبد الوهاب افضل الحانه وهو فوق الستين بالرغم من ضعف بصرة ولم يغب عن الساحة الي ان توفي في سن التسعين وكذلك ام كلثوم أفضل الأغاني في سن الستين وأيضا معظم رؤساء وملوك العالم فى سن الشيخوخة ويعطوا الأوامر والاقتراحات وتنفيذ المشاريع فهذه تعتبر عبقرية الشيخوخة التي تغيب عن كثير من المسنين يتقوقعون في حياتهم الخاصة ويدمرون حياتهم علي الرغم ممكن ان يسهموا في تغير ولو بسيط في مجتمعة ايها المسن ايها الاب ايهاالجد استمر في ثقافتك استمر في نشاطك لاتبخل علي من يحتاجون منك الخبرة والعون اخرج قواتك الكامنة وابدع ساهم في نجاح الصغيروالشاب تخلق مبدعا اخر وعبقري اخر فالي مجتمع الابداع والنشاط والعبقرية.
* د. عطيه عتاقي
منقــول ..أعتذر لو كان مكرر ..