يابحر أقفلت جافلاً طاوياً بأمواجك عني يا بحر بالأمس كنت خير رفيق لي كنت أبثُ لك شكاتي وهمومي أرمي عن عاتقي ما تحاصرني به الغموم أيامي المعدودة معك أحلّت ما بقلبي من آهات السنين أحسست وكأني ولدت من جديد حتى أنت يا بحر أفهم ماكان يجول بخاطرك فأنت لاتجعل أمواجك العاتية تزمجر عبثاً بل إن غضبها وزمجرتها محاولة منك يا بحر في بث شكاتك وهمومك لي لقد فهمتك يا بحر وأنت فهمتني عقدنا صداقتنا في غضون أيام معدودة لكن الأيام لا تدوم ودوام الحالِ من المُحال سأعود إلى حيثُ أتيت وأنت ستبقى مثلما بقيت سيفتقد بعضنا البعض سأفتقد من أبثُ له شكاتي وهمومي وأنت ستفتقد من يسمع لك ويفهم صدى أمواجك هذه هي الحياة يا بحر يوم لقاءٍ ؛؛ وأيام وداع !!! سأعود يا بحر نعم سأعود عندما تثقلني الهموم واحتاج إلى من يفهمني عند شكاتي لكن لا أعدك بعودتي فلربما تطول ويطول معها اشتياقي لك يا بحر أرجوك لا تجعل دموع أمواجك تُبكي أدمع عيني كفُ يا بحر عن الهيجان والثوران كُفي يا أمواج عن عتوك لي اهدئي وتابعي رسم الابتسامة على شفاه من احتاجك مثلي ربما تعقدين الصداقات مع غيري ولربما أصبحتُ من بعدهم نسياً منسيا أما أنا فلن أنساك يا بحر لأنني دائما في شوقي إليك واحتياجي لمن يفهمني مثلك يا بحر أحلامي