أماسي الرياض
يا أماسي القهر والأحزان
وآهات التشظي في قلب الحريق
كيف نحتمي ...؟
كيف نتقي ملل الصحراء
وصحراء الوحشة ؟
كيف نبعد عنا ذلك السأم الصفيق
عندما يحاصرنا بثقله وبُعده السحيق
يغتال الدهشة ، يرجم طير الفأل
بمنجنيق يأسه العميق
إن في الرياض سماء تحتاج سماء
الغبار يحاصر الغبار
وأضواء المدينة
تخنق النجم في ومضه
النور في مهده
ورفرفات البريق ... الإلهي ....
إن في الرياض حياة ولا حياة
حياء وليس حياء
مالاً بغير غنى
يُزيِّف فينا عمق الإنسان
شوارع مزدحمة
وسيارات مختلفة
حياة مختنقة
محفظةً ملأى
وأنثى مستفزة ...
مالاً بغير غنى
يُهمِش فينا عمق الإنسان
يُزيِف فينا كل احساس
يقتل فينا الطبيعة والبراءة وطعم الحياة
يلوننا باللون الغادر
فيغادرنا لون البيادر
يسكننا لون الصحراء
صمت الصحراء
غدر الصحراء
روح الصحراء
فنتصحَّر ،
ويتصحَّر كل ما فينا
عذراً ، نتغير
فالرياض
صحراء اللعنة – لعنة الصحراء –
ويأماسي الرياض
يا أماسي القهر والأحزان