دبي / هشاشة العظام مرض يصيب عظام العمود الفقري والرسغ والورك لتصبح أكثر عرضة للكسر والتفتت, ويصيب بشكل رئيسي النساء في مرحلة ما بعد سن اليأس.
وغالباً لا تدرك المرأة إصابتها بوهن تدريجي في العظام إلا بعد أن يبلغ المرض مراحل متقدمة أو أن تصاب بكسر قد يغير من مجرى حياتها أو يمكن أن يتسبب بوفاتها, وبينت نتائج إحدى الدراسات العالمية التي أجريت مؤخراً, أن اثنتين من بين ثلاث نساء على الصعيد العالمي تعانيان من نقص فيتامين " د ", وبنسبة 81% من نساء الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد سن اليأس اللواتي خضعن لفحص هشاشة العظام, يعانين من نقص في مستويات هذا الفيتامين.
وخلال الدراسة التي أجريت على 255 امرأة, خضعن لفحص مستوى فيتامين " د " تبين أنهن يعانين من مستويات متدنية من هذا الفيتامين, مما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام, لهذا لا بد من تناول عناصر مكملة توفر مستوى كافياً من فيتامين " د " بين هذه الشريحة التي تتعرض أكثر من غيرها لنقص هذا الفيتامين لتجنب الإصابة بهشاشة العظام.
ويعتبر المصدر الرئيسي لفيتامين " د " هو التعرض لأشعة الشمس, ولا يتوفر هذا الفيتامين بكثرة عبر النظام الغذائي لأنه موجود بمصادر طبيعية قليلة تشمل الخميرة, والخضراوات, وصفار البيض, والمحار, وبعض الأسماك التي تحوي كمية عالية من الدهون كسمك السلمون والماكريل.
ولضمان صحة العظام يجب تناول كمية كافية من فيتامين " د " , فالعجز في مستويات هذا الفيتامين الذي يدعى أيضاً بفيتامين أشعة الشمس, لا يزيد فقط من احتمال إصابة المرأة بمرض هشاشة العظام, بل يعرضها للإصابة بأمراض أخرى, لهذا ينصح بتناول الأدوية التي من شأنها أن تحسن كثافة العظام وتقلل من احتمال تعرضها للكسر والاستبدال.
وأهم أساليب منع الإصابة بهشاشة العظام, تكمن في تعريض البشرة لأشعة الشمس لفترات طويلة, وتعزيز العناصر الغذائية بفيتامين " د " , وتناول العناصر المكملة من هذا الفيتامين عن طريق الفم, ويفضل رفع الكمية الواجب تناولها من فيتامين " د " عن طريق الفم إلى 800 وحدة دولية على الأقل بالنسبة لنساء المنطقة العربية, إذا ما أردنا ضمان حصولهن على مستويات كافية من هذا الفيتامين