العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-01-2006, 06:13 AM   رقم المشاركة : 1
لورانس
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية لورانس
 






لورانس غير متصل

~ أنثــى الفجــــر ~

في صباح هذا اليوم الجميل





إستيقظت مبكرا





فصليت الفجر في مسجدنا الواقع في زاوية المنزل





كان الطقس رائعا





لم أذهب إلى غرفتي





وإنما أردت الجلوس في حديقة المنزل الوارفة بالأشجار





كنت أسمع حداء الطيور ونغمات الرياح على أوراق الأشجار





تناولت إفطاري في الحديقة





بعدها حملت جهازي المحمول ( اللاب توب )





لأدخل عالم المنتديات





فتحت الإيميل





وجدت رسالة من رائعة المشاعر






قرأتها وفهمت فحواها





وعرفت أنها على حق





وأقتنعت أيضا بأني على حق





وبعد قراءتي لها وإغلاق رسالتها






تأتيني إضافة من إيميل لا أعرفه





قلت في نفسي من هذا الذي يطلب إضافتي دون إستئذان






فوافقت على الإضافة






فدخل علي بالماسنجر






عفوا أحبتي






دخلت علي بالماسنجر






لتسألني السؤال الذي أعهده دائما والذي مللت منه






لتقول .. من أنت






فقلت لها أنا لورانس







وسألت من أنتي






فقالت أنا إمرأة من صنع هذا الزمن البليد






فقلت لها وماذا تريدين أيتها المرأة المصنوعة






قالت ولماذا تقول أنني مصنوعة




قلت لها لأنك أنتي من قلتي عن نفسك بأنك مصنوعة






فلم تقولي لي ما هو إسمك حتى يتسنى لي مناداتك






فقالت ..






يالورانس هل تعلم بأن قلبي مليئ بحدائق الحب






وزهور الغرام هي شجيراته وعواطفي هي أوراقه






فقلت .. ماشاء الله تبارك الله






ولكنها صمتت قليلا لتقول






يا لورانس صحيح إن قلبي حديقة من الحب






ولكن زوارها لا يفهمون معنى الحب







فقلت لها .. كيف








قلبك هو حديقتك وبإمكانك دخول من أردتي إليه






لا .. يالورانس .. قلبي ليس ملكي






بل هو ملك زوجي الذي لا يعرف معاني الحب






أليس ن الظلم يالورانس أن يسكن قلبي ممن هم على أمثال زوجي







فقلت لها .. ولماذا لا تزرعين الحب في قلب زوجك







وتمنحينه فرصة التعرف على أشجار حديقة قلبك







قالت .. لقد حاولت مرارا ولكنه لايريد ذلك






فأنا أحترمه ولكن لماذا لا احبه






قد منحته كل شيء ولكن لم أستطيع أن أحبه






فقلت لها .. وهل زوجك يحبك







فقالت .. لا أعرف ..






ولكن من تصرفاته أنه يريدني زوجة لا حبيبه






فقلت لها .. لأسألها ..







وهل مشاعر زوجك متجهة إليك !






فقالت .. لا أظن ذلك ..






ثم سألتها ..







هل هو يسرح دائما ودائم التفكير وأنتي عنده







فقالت .. نعم .. هو يفكر دائما .. ولكني لا أعرف بماذا يفكر ..






وحينما أسأله عن تفكيره .. يقول إنها مجرد أشغال دنيا






فأجبتها .. هنا تكمن عقدة المنشار




فقالت .. كيف ..





قلت لها ..






إن زوجك كان يحب فتاة قبل إقترانه بك ..






فمشاعره متجهة إليها في كل وقت وحين ..






والدليل على ذلك ..






أنه يسرح دائما حتى وأنتي موجودة بجانبه ..





فقالت ولماذا يسرح ..







فقلت لها .. هو يسرح لأنه يتخيل حبيبته مكانكِ أنتي ..






فيتخيل حبيبته السابقة هي أنتي .. لذلك يسرح قليلا ..







فقالت .. ولماذا يرتبط فيني ويتزوجني ..







قلت لها ..






لقد إرتبط فيك وتزوجك ليس حبا فيكِ ..





وإنما كي يهرب من واقعه الذي يقسوا على مشاعره ..






فقلت لها ..






فقلت لها .. هل عندكم أطفال ..







قالت .. عندنا طفل واحد ..







فقلت لها .. وهل يداعب الطفل كثيرا ..






فقالت نعم ..





ولماذا يتلاعب مع الطفل ويتناسى والدة الطفل ..






فقالت .. لا أعلم ..






قلت .. لأنه يتخيل الطفل أنه إبنها وليس إبنكِ ..






فقالت .. ومالعمل يا لورانس ..







فقلت لها ..






حاولي أن تتفوقي على من سلبت مشاعره ..






إمنحيه كل شيء ..







من قتك ومن جهدك ومن كبرياءك ومن كل شيء حتى مشاعرك ..






فقالت ..






أخاف أن يرخص مشاعري ولا يعطيها أي أهمية ..






قلت لها ..





لو أرخص مشاعرك لن يرخص إحترامه إليكِ





بمعنى ..






إمنحيه مشاعرك بكل مافيها .. إمنحيه ثقة منك لاحدود لها ..







لأنه يعاني من جمال ذكريات الأيام عليه عن حبيبته السابقة ..







فقالت .. سأفعل ذلك ..







ولكني خائفة ألا أنجح مع مشاعره ..







قلت .. ستنجحين ..





لأن قلبه رهيف بإحساسه ..






فلم يستطيع أن يتناسى ذكريات حبيبته السابقة ..






فبإمكانك أنتي أن تزرعي في حقول ذكرياته أجمل المواقف ..







لتكون أماكنك هي من تقتل ذكرياته في كل وقت وحين ..






قالت .. سأحاول ..







ولكن أين سأجدك ..





قلت على هذا الإيميل ..








فقالت .. لورانس ..








قلت .. نعم ..







قالت .. من أنت ..







أنا إنسان يصنع الخيال ويرسم الحلم ..






ثم قالت ..






هل ستحتفظ بإيميلي في بريدك ..







فقلت ..






بكل سرور وحفاوة وتكريم ..







فقالت ..







ماذا ستطلق علي يا لورانس ..






فقلت سأطلق عليك لقب أنثى الفجر ..






فشكرتني على هذا اللقب ..







لتقول .. وأنثى الفجر لن تنساك يا لورانس ..






فقلت .. وأنا أيضا لن أنساها ..






فقالت .. وهل سترسم أنثى الفجر يوما في خيالك ..







فقلت ومن أعلمك عن خيالي ..





فقالت .. لأنني أقرأ لك في المنتديات ..






فقلت هذا شرف إلى قلمي وكلماتي ..






فقالت وأنا شرف لي أن أحادثك الآن ..






قالت .. كنت مصنوعة من الزمن ..







والآن أصبحت أنثى الفجر ..






قلت لها نعم .. فأنتي أنثى الفجر ..




بيديك أن تصنعي حياتك .. لا خيالك من هو يصنعك ..







فقالت .. لن أنساك يالورانس ..







وقلت .. وأنا أيضا لن أنساكِ ..







فقالت ..







وداعا لورانس ..







فقلت ..







وداعا يا أنثى الفجر ..







أمنياتي






لـورانس




@ أنثى الفجر : شخصية حقيقية في صباح الحديقة ، وأصبحت خيالا في مساء غرفتي







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

-اتّفقنَا-
ليس للأغصان من بهجة
دون هذا الطير
ليس للصبح من غرَدٍ
ولا للمساءات من أُلفةٍ
دون هذا الصَّغير
~ كن أيها الطير عندهم .. لتذكرهم بقلم كان بينهم ~

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:09 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية