المصدر- صحيفة الأخبار المصرية
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الفصل الأول: الحفل
في قاعه احتفالات كبري بمدينه برلين أقيم حفل عشاء دبلوماسي دعي إليه سفراء الدول الأجنبية بمناسبة قوميه في شهر ابريل 1995 وفي هذه القاعة كانت بداية القصة أو لنقل نهايتها والتي فتحت الطريق إلي بدايتها كان من بين المدعوين السفيرة المصرية (عزيزة فهمي) في ذلك الوقت وقد جلست في ركن من اركان القاعه وحولها بعض الشخصيات من السفاره المصريه هناك وهي تبدو في هيئتها شخصيه قويه ووقوره........
كان يجلس عن يسارها رجل متوسط القامه وسيم الوجه و وقوره، فمال عليها وهمس في اذنها قائلا:
" سيادة السفيره".
فالتفتت اليه بجانب من طرفها وقالت له:
" نعم يا (يسري)".
قال: " الا تلاحظين من يجلس فس الركن المقابل لنا ؟".
قالت : "نعم انه القنصل الاسرائيلي تقريبا".
قال: نعم انه هو بالفعل القنصل الاسرائيلي (زيفر فسكو مونسكي)
قالت: دعه في حاله ونحن في شأننا
قال: ولكن الم تلاحظي شئ يا سياده السفيره ؟
قالت: ماذا لاحظت انت؟
قال: ان هذا القنصل منذ حضر وجلس في الركن وهو يوجه نظره لسيادتك!!!!
تعجبت السفيره وقالت :الي انا بالذات؟ ام الي الي الجميع باعتبارنا الهيئه الدبلوماسيه المصريه ؟
قال:بل الي سيادتك بالذات
قالت ضاحكة ومازحه: يمكن معجب وانا مش واخده بالي
ثم اسطردت قائله:لكن يا استاذ يسري ايه اللي خلاك تاخد بالك كده
يسري:لاني لاحظته اكثر من مره يصوب نظراته اليك
السفيره :وماذا قرأت في نظراته؟
اجاب يسري:احسست انه انه يريد ان يقول لكي شئ في هذه النظرات
السفيره: يظهر ان عندك فراسه ان الصراحه لم الحظ نظراته الا عندما نبهتني الي ذلك
يسري: نحن عيونك في كل مكان يا سياده السفيره
السفيره:ربنا خليك يا يسري بك وده عشمي فيكم كلكم ويا سيدي الله هو الحافظ لنا جميعا
يسري: ونعم بالله يا فندم
وعندئذ اعلن احد المسئولين بالحفل عن تقديم قطع موسيقيه ومنوعات بلغات العالم المختلفه..................
وبدأت اغنيه عبد الحليم بالاحضان يا حبيبتي يا امي بالاحضان ............يا بلادي يا غنيوه في دمي
واخذ الكل يستمع الي الاغنيه حتي الذين لم يفهموها مع نهايه الاغنيه والتي اطربت السفير الاسرائيلي وشجعته علي ان ينهض من مكانه ويتجه في خطوات وئيده الي السفيره المصريه
قالت السفيره المصريه في سرها الله اما اجعله خير............
تقدم السفير الاسرائيلي الي السفيره في ادب وخجل وتواضع جم.
السفير:سيدتي السفيره الكريمه يسعدني ان اتقدم اليك باطيب التمنيات ...واسمي ايات التقدير لكي ولمصر ولشعب مصر..........
فردت السفيره تحيته ودار بينهم حوار