لا أنتِ أنتِ ،، ولا الديارُ ديارُ !!
أبو تمام
.. ~ .. ~ .. ~ .. ~ .. ~ .. ~ .. ~ .. ~ .. ~ .. ~ ..
وسئمتُ صوتَ الناي ِ ..
يقذفني ..
وَبـِ كلّ ما أوتيتُ من شبق ٍ ..
إلى نهر ِ الكآبةِ :
" خذ دواءكَ "
- خاطبَ المنفيّ فيّ –
فـ أصبحتْ صفتي ( مجازاً ) !!
كلما آخيتُ سنبلة ً ..
تقوّسَ عودها ..
وتأخرتْ لغتي كثيراً عن بدايتها ..
لا الضادُ " ضادٌ " ..
ولا الكونيّ " كونيٌ " ..
أريدكـِ :
من حدودِ الأرض ..
من تعبِ الزوايا ..
من هباءٍ كامل ِ التكوين ِ !!
أعطيني يديكـِ ..
لـ أكتبَ فوقها :
سرّ انبثاق الشكل ِ ..
من عبثية ( اللا شكل ِ ) ..
سمّيني بـ إسم البحر ِ ..
كي تتقمصَ الأشياءُ صورتها ..
وسيرَ العنكبوتِ على خطاهُ !!
فـ إني تائهٌ بـ بدايةٍ لـ نهايةِ المنفى ..
وقلبيَ سيرة ٌ ذاتية ٌ :
موتى ..
وعشاقٌ ..
وشعرٌ عازفٌ يبكي ..
( لا وزنَ يَنقدهُ ويُنقذهُ ) ..
صورٌ بها ألمٌ ..
كـ فكرتنا عن المجهول ِ ..
أروقة ٌ ..
وبحرٌ هادرٌ ..
ينسابُ من ( أقصى ) إلى ( دون ٍ ) ..
و ( دون ٍ ) نحوَ ( أقصى ) !!
لم يزلْ جهلي بـ نفسيَ قائمٌ ..
قولي إذن :
هل أنتِ ( أنتِ ) ..
أم الضمائرُ غـُيّــِرتْ ..
فـ تغيّرتْ أسماؤنا ..
وحدي ضميرٌ واضحٌ ..
متحدثٌ ..
ومُخاطَبٌ أيضاً :
أنا(يَ) !!
فـ هلْ مُتـَكـَلـّـِمِي خبرٌ ..
وهلْ أنتِ البداية ..
ربـّما :
لا أنا ( أنتي ) ..
ولا صفتي البحارُ !!
.. ~ .. ~ .. ~ .. ~ .. ~ .. ~ .. ~ .. ~ .. ~ .. ~ ..
والآنَ :
لا أنا ( أنا ) ..
ولا البيتُ بيتي ..
لوركا