في هجعة الليل المريب...و في سكونه الرهيب...
اكفهر وجه السماء...و تلاطمت الأمواج...
و لبست السماء لباس السواد...و انجلى نور الصباح...
و بينما أنا أقود زورق الحياة...أحاول شق عباب البحر المتلاطم الأمواج...
أغالب الصمود للبقاء...
فها أنا ذا تائهة في بحر الظلام...تجترفني عواصف الزمان...أهتف مستغيثة...أبحث عن مغيث يوصلني لبر الأمان...
و لكن...
لا مجيب!..فقد رحل المجيب بلا حنان...
رحل..و تركني للذكرى أسيرة...
رحل..و لم يبق لي غير دموعي الحزينة...
رحل..و تركني في الدوامة مستغيثة...
أبحث عن من يقودني للأمان...
و لكن...
لا مجيب... فقد رحل...
و تناست معه بسمة الشفاة...
و توالت على الأوجان المدامع...
رحل..ولم يبق سوى قلب جريح...يحتضن الحزن و الهم...يصارع أناته و عبراته...يبحث عن حل لتساؤلاته...
لكن...
رحل المجيب...
فأنا له أن يعود؟!..ليرجع الأمل من جديد....
*a