مقولة شعبيه درجت الناس على استعمالها ، وهي صحيحة مائه بالمائة ، وربما هذا أكثر ما يؤلم فيها .
تولد الفتاة في بيت أبيها ، وتعيش في كنف عائلتها ، فلا تقرب الممنوعات ، ولا تتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها هذه العائلة .
بعد سنوات الصبا ، وعندما تكون الفتاة ما زالت على مشارفها ، تنتقل للعيش في بيت زوجها ، وهناك أيضا تجد محاذير معينه تنتظرها ، يمنع عليها تجاوزها .
تسعى المرأة جاهدة لتتأقلم مع نمط الحياة هذا ، وتبذل كل الجهد لتصير فرداً من العائلة الجديدة وليست دخيلة عليها لا تحترم العادات أو تنتهك المحرمات .
خلال تلك السنوات تنجب البنين والبنات ، وتسعى لتربيتهم وفق ما يتناسب وتقاليد العائلة ، عائلة الزوج طبعاً .
تمر السنوات مرة جديدة ، ومن دون استئذان أحد ، تكبر المرأة وتتسلل الشعيرات البيضاء إلى رأسها ، الأولاد يكبرون ، وتكتشف بأنها أمام ممنوعات جديده وخطوط حمراء يضعها الأولاد الذين أصبحوا شباناً وشابات وعليها التماشي معها وإلا اعتبروها دقة قديمة ، وأفكارها لا تتطور فتعلق هذه المرأة بين سندان العادات ومطرقة التطور إرضاء للأولاد .
تتربى المرأة ثلاث مرات . مرة في بيت أبيها وثانية في بيت زوجها وثالثة على يد أولادها ومعهم .