من الأمانات المهمة التي ينبغي أن يتحملها المجتمع أجمع المحافظة على المجتمع وحمايته من الفساد فلم يعد أحد من المسلمين اليوم يشك في أن مجتمعات المسلمين مستهدفة
وأنه يراد لهذه المجتمعات أن تغوص في أوحال الرذيلة والفساد وأن تتخلى عن دينها
كيف لا نشك في ذلك ونحن نقرأ قول الله تعالى :] ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم [. وقوله :]ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا[
وقوله عز وجل: ]يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون[
فما دام هناك يهود ونصارى فلن يرضوا عن هذه الأمة حتى تتبع ملتهم وارتماء الأمة في أوحال الفساد والرذيلة وتخليها عن دينها واختيارها للشعارات الأرضية الباطلة لن يكون كافيا لديهم
فلا بد أن يسوقوا الأمة إلى أن تتنصر أو تتهود وها نحن نرى صور الفساد وتيارات الهدم والفتن تتوارث على مجتمعات المسلمين ولستم بحاجة إلى أن أثير أشجانكم بذكر الأمثلة والصور والتناقضات
ويكفي أحدنا دلالة على ذلك أن يخرج إلى شارع من شوارع المسلمين أو سوق من أسواقهم ليرى نتائج هذا الغزو ونتاج هذا التدمير الذي يراد لهذه الأمة فما دامت هذه المجتمعات مستهدفة يراد لها أن تتنكب الطريق
فمن المسؤول عن الحفاظ على المجتمع؟ ومن المسؤول عن الدفاع عنه؟ ومن الذي ينبغي عليه أن يقف في خندق الدفاع عن هذا المجتمع: عن عقيدته ودينه وخلقه وسلوكه؟ أليس أبناء المجتمع أجمع ؟ أليس المسلمون أجمع كلهم ينبغي أن يقفوا صفا واحدا في الميدان ؟
فالواجب علينا جميعا أن نقف في خندق الحماية والدفاع عن حرمات هذا المجتمع ودينه وعقائده أن نقف في وجه هذه الحملة.
ولو أن المسلمين أدركوا الأمانة والمسؤولية لما استطاع الأعداء أن يصنعوا شيئا ولارتدت سهام أولئك في نحورهم.
هذا الموضوع أثاره أعضاء ناقشوا مشاكل المجتمع فكانت هذه الخلجات علما بأن تبع للموضوع قسم المنتدى الإسلامي بعنوان
من يحمل الأمانة؟؟