تحذير طبي من عادة لف الأطفال حديثي الولادة بالقماط
حذر طبيب من القيام بلف الطفل حديث الولادة " بالقماط أو اللفلوفة " كما جرت العادة في بعض البلدان والمناطق المختلفة لما له من اضرار كثيرة.
مؤكدا أن كل ما يقال عن فوائد القماط بأنه يقوي عضلات اليدين والرجلين ويحفظ وجهه وعينيه من الخدوش أو الجروح التي يمكن أن تسببها أظفار الطفل الحادة لا يستند إلى دليل علمي يثبت صحتها أو فائدتها.
وأشار الدكتور أحمد خربوطلي بمستشفى دله بالرياض، إلى أن هناك العديد من الأضرار التي يسببها القماط للطفل من أهمها أنه يعيق حركته ويبطئ نموه الجسدي واستجابته وحركته وتفاعله مع محيطه الخارجي، كما يعيق طرح الفضلات من جسم الطفل، حيث يلاحظ ذلك حالما قامت الأم بفك قماطه فيبدأ الطفل بطرح فضلاته، بالإضافة إلى أنه يعيق تنفسه الطبيعي، إذ دائما ما يعيق قفصه الصدري وحجابه الحاجز، كما تتسبب في ذات الوقت مادة اليوريا الناتجة من البول والتي يبقى الطفل فيها مدة طويلة وقماطه مبلل بتآكل جلده وسلخه والتهابه بسبب الرطوبة والاحتكاك.
منوها الطبيب بمستشفى دله إلى أن أسباب استمرار هذه الظاهرة "رغم قسوتها غير المقصودة" يعود لسماع الأم الكثير من الوصايا من أمها وجدتها، وكذلك تقصير المؤسسات الصحية والطبية والتربوية عن لعب دور فعال في التوعية من أخطار هذه العادة.
ودعا الدكتور خربوطلي بمستشفى دله إلى عدم الالتفات لما يشاع عن فوائد القماط والتي تتمثل في الكثير من الأقوال مثل " بدون قماط يطلع عموده الفقري أعوج، أو يطلع أحنف، أو لا يعرف يمشي، أو لا ينام، أو يتنكز، أو يخاف من يديه، أو لا أعرف أشيله، أو أخاف عليه " واوضح الطبيب بمستشفى دله أن تلك التساؤلات والمخاوف غير صحيحة بتاتا، حيث أنه لا يعقل إذا لم نقمط الطفل يكون أعوج أو أحنف، لكانت كل الناس في جميع بلدان العالم عوجاء أو حنفاء، لأن أكثر الناس في أغلب دول العالم لا يستعملون القماط.