إن غـادرت جُـزُري طيـور النـورس البيضـــاء 00
أنــى للخيـالِ العيـش بعـد رحيـلهـا 00 ؟
إن أَسـمعـتْ تـر نيـمها لفـضـاءِ أزمــــانٍ 00
غَــدَت جـرداء إلا مـن سويـعـات السـكون 00
يهـيمُ شـوقـاً 00 قـاسيـــاً لحنـينهـا 00
إن خَـفَـقَـت بجنـاحـهـا الوضـَّـــاء 00
بـاعـثـةً 00 لـواعـج الـقـلب الشـريد 00
يـذوبُ مـن همـسٍ عـقـيـم 00
يـكـادُ يَـسـمـعـهُ شـجـيُ أنيـنـهـا 00
إن عـانـقـت أحـلام عمـــرٍ هــــائـمٍ 00
يـغـفـو بـدهـشـةِ عـاشـقٍ 00
لـيـسـتـفـيـق عـلى 00 أجـراس شـــوقٍ 00
بـاكـيـة لـرنـينـهـا 00
إن عُــــدتُ خـاليــــة الـوفـاض 00
أسـامـرُ اللـيـــل الـكـئيـــب 00
أنـاجـي الـقـمـر البـعـيـد 00
إشـهـد عـلى ظـلـمِ البـشـر !
لم امـتـلك يـومـاً سـوى هـذا الخـيال 00
أهـيمُ في أفـلاكـه طـربـاً عـلى تـرنـيـمـهـا 00
طـارت طيــــور الـنـورس الـبـيـضـاء 00
وغــــدا الـظـلامُ يـجـوبُ واحــاتـي الـحـزيـنـة 00
يـتـفـيأُ الآلام 00 يـتـوسـدُ الـشـكـوى 00
يـرسـم بـريـشـةِ نـورسٍ :
* حـتـى الـظـلام 00 لـم يُــــــطِق 00 تــــوديـــــعـهـا *