دودة القز…. وشجرة التوت!!!!
كلما فكرت بقصتي أنا !!!أجد نفسي كما لو أكون دودة القز...! بل أنا......تلك الدودة الرقيقة التي تعيش على تلك الشجرة النضرة ((شجرة التوت البري))... جميلة هي أوراقها..... خضراء..... وثمارها المنظومة…. بإحكام تبارك الرحمان.... الصغيرة ولونها المغري…القاتم.....!الاحــــــــــــــمري……!!شهيةً هذه الثمرة!!
تمعن معي يا قارئي .... أو مستمعي....
تلك الشجرة ....... أنا أعيش عليها..... نعم أعيش عليها.... كم احبها أنا!!
لأوقات القاء طعماً آخر!!مع شجرتي وخاصة في ربيعها... تكون فيه خضــــــــــــراء.... مضيه.... وحبات الندى التي تكون عليها كأنها ألماسات ....تلمع ....!
صحيح أنا صغيرة على هذه الشجرة ... ولا يمكنني أن آري جمالها... فأنا دودة عليها ..... ولكني أتحسس ذلك الجمال بكل ما فيني ....!استشعر جمالها بكل حواسي!
قد يكون النظر فقط! لا يقيم الجمال...!
شجـــــــــــــــرتي:
جـــــــــــميلة…. جميــــــــلة قٌيما جمالها أم لم يقيم!!! إن تحسسته وإن لم أتحسسه….هي كذلك!
قد تكون لا تشعر بوجودي عليها…. ولاحتى قوة حبي لها!وتعتبرني دودةً ليس إلا…….!يحزنني هذا!ولآلكن حبي لها… عطائها لي !يغمر حزني…ويغرقه … إلى أن يتلاشى ويختفي !!
أفكر ما الذي يحصل لي لو جذبت تلك الأرض.... ولم تسطيع شجرتي على العطاء ..وتذبل شرنقتي التي غزلتها!طيلت مكوثي على شجرتي ....! آه ....آه يا شجرتي!!! كم يتبعني التفكير.....!
أفكر لو غزلت شرنقتي ….. مكثت بها وتحولت دون مني إلى فراشة وحانت ساعة الوادع… هل سأفارقها؟؟….. هل سأستطيع ذلك؟؟؟لا لا أريد!!!أكون فراشه ولكن هكذا قدري!!!!
ليتك خيطي الحريري الذي اغزله أنا!!
أقوم بغزلك أنت خيطي….. حول عنقي أنا الدودة…..وأموت قبل أن أتحول إلى فراشه وأفـــــــــــــــــــارقــــــك!!
لا أدري ما الذي ينتظرني...!فأنا في الحالتين مكلومة....بقائي عليها!.... وبعدي عنها!
مع محبتي،
ابتســــــ الورد ـــــــام
*a *a *a *a
العرض الشجري
