في حديقة الحياة قطفت وردتي التي أعجبتني
وردة لم يرها أحد سواي
أما غيري فقد حرموا من نعمة البصر إليها
وتركو لي هذه النعمة التي لم ينالها غيري
لست ممن يدعو لأحد بالعمى ولكني أحمد ربي على أن جعل الناس عميا
وإلا فسأزاحم عليها
ترددت في قطفها
ولكني خشيت أن يأخذها احد سواي
فقطفتها
وغرستها في حوض صدي
ثم سقيتها بلب دمي
فأعطتني لمسة محبة
لمسة حنان
لمسة دفء
كراحة الطفل الرضيع
ورأفة الأم الرؤوم
فإن أعطيتها ورعيتها وسقيتها من عمري
هل تبادلني الشعور !
فإن لم ...!
فقد ماتت
ورميت بها خارج حوضي
وندمت على ما سقيتها به
وأسفت على زمن رعيتها فيه
فأين أنت !
يا وردتي !