إلى امراة لا تعاد . . .
تسمى . . . { مدينة حزنى }
إلى من تسافر مثل السفينة فى ماء عينى
وتدخل _ وقت الكتابة _
مابين صوتى ، وبيينى . . .
أقدم موتى إليك . . . على شكل شعر
فكيف تظنين أنى أغني ؟ . . .
بينما كنت على وجهى بدنياى اهيم
هادئ النفس أناجي ظلمة الليل البهيم
سابحا فى بحر أوهامي على ضوء النجوم
وبنفسي ذكريات البؤس من حبي القديم
{ عالم الرؤى فى خياليه
نشوة سرت فى عروقيه}
إذ بقلبي دق كالناقوس فى صراخ الرميم
ثم ثارت فى زواياه التآمات الكلوم
جمدت كل دمائى فى عروقى والاديم
مثلما يجمد وجه الماء فى البرد الأليم
{ أى طعنة ارسلت ليهْ
يالوحشتى وانفرادية}
خاننى عزمي ورجلاي هوت لا تستقيم
ولمست القلب فى كفى واذ خفق يدوم
اذ بعينيها ترانى وهى تمشى فى وجوم
{ قلبى ائتد هذه هيه
عن لحنها فهى آتيه}
ثم لما اقبلت صدت ولم ترد السلام
وتولت وهى غضبى باكتئاب وملام
اتولي عن لقائي بعدم غبت عام
ولهول البعد فيه لم أذق طيب المنام
مالذى جرى فى غيابيه
{ هل تغيرت وامصابيه }
ايها القلب تصبرَّ حين يكويك الغرام
ما قلوب الغيد صيغت من دم بل من عظام
ليس يسمعن شكاة المستميت المستهام
{ غبت حقبة لا ترانيه
ثم أدبرت على لقائيه }
نسِيتْ هاجرتي ماضى الخوى والابتسام
حينما كنا بدنيا من حنان وهيام
لتغنى بالأماني مثلما يشدو الحمام
وتعاهدنا على الدهر بان نرعى الذمام
{ أنت لؤلؤ يادموعيه
اطفى اللظى فى جنوبيه }
ياسنا النجمة هل تذكر ليلات الحبيب ؟
حين كنا نرنو وبقلبينا وجيب
سكرت تلك الليل لانخشى مع الليل الرقيب
{ ياصدى الهوى وأدكاريه }
رقص الطير وغنى وهو غريد طروب
يوقظ الوجد غناء مثلما ناح الغريب
كم قطفنا ونثرنا الزهور ابان الغروب
وابتسمنا وشعاع البدر فى النهر يذوب
{ ياسعادة كنت عندية
صرت دمعة فى عيونيه }
آه ياليل واللذكرى دبيب فى القلوب
بعدما يخبو بها ضوء ويغشاها لغوب
حدثينى يانجوم الليل من قبل المغيب
عن زمان كان لى فيه الصفو نصيب
{ انتِ جمرة فى ضلوعيه
رعشة الهنا وابتساميه
أين ومضه فوق ثغريه }
انما الدنيا كأحلامى خيال فى خيال
ليس يبقى مثلما يهوى امرؤ . . . . فى الكون حال
{ياسعادة كانت عنديه
صرت دمعه فى عيونيه }
وقلم يهذى الذكريات الحان الوصال
{أين الهوى والأنس زال}