دعاهُ فلبّى مُسرعَ الخُطـُوَات ِ
رسيسُ هوًى أضناهُ بالزفرات ِ
وحثَّ حُداة َ الركب ِ لا يدركِ النّوى
بقيّةَ قلب ٍ مثخن ِ الجَنَبات ِ
فسارتْ به عيسُ الحنين ِ ونارُهُ
تُمِـضُّ لها الأخفافَ باللسعات ِ
لعمريْ فما كالشوق بلغة ُ سائر ٍ
ولا كالأماني تقطعُ الفــلـَـوَات ِ
***
فما هي إلا ساعة ثم أشرَفـَـتْ
عليه الهوادي مرتعُ الظـّـبَـيَات ِ
ولاح لعينيِّ الغريم ِ غريمُـهُ
وحان سداد الدًّين ِ والتـّـبـِـعات ِ
***
هنيئـًا مريئـاً يا عريسُ إذا دنى
إليك كريمُ الأصل والنـّبـَـعَـاتِ
وحيّاكَ ضـمَّـا يا خدينَ فؤادِهِ
وأرْشَفـَـكَ ألأحداقَ والبَسَمـات ِ
ولا قيتَ في أكنافه العمرَ كلَّـهُ
تقاسيمَ لحن ٍ ضاحك النغمَـات ِ
***
لك الحمدُ يا مُزجي السحاب و مُنـْـزلاً
شآبيبَ خير ٍ عمّ بالبركات ٍِ
لك الحمد أن بـلـّـغـْـتَـنـَـا يومَ فرحة ٍ
لهذا الفتى المبرور ذي العزَمات ِ
وأشـْـهّـدْتـَـنـَـاهُ أثـْـمـَـلـَـتْ رأسَهُ رُؤىً
وأطيافُ حلـْم ٍ عذبَـةُ القسَمَــات ِ
يُـجـَـرّرُ تيهــًـا بُردة العرس أشرقتْ
بغرته الدنيا و بالوَجَنَــات ِ
أحاطتهُ أفذاذ ُ الرجال تحوطـُـهُ
من القلب بالتهليل والصلوات ِ
***
دعوتُ لك الرحمنَ دعوةَ واثق ٍ
بأجمل توفيق ٍ و طول حياة ِ
يرفرف فيها للسعادة طائر ُ الـ
رفاه ِ عليكمْ حانيَ الخفـَـقـَـات ِ
و تبزغ ُ بين الكوكبين مشاعل ٌ
تضيءُ بك الأيام َ فالسنوات ِ
***
و ما أثلجَ المعشوقُ صدرَ مُـتـّـيّـم ٍ
بوصل ٍ وما أحياهُ بالـقـُـبـُـلات ِ
وصلوا على نور الخلائق أحمد ٍ
وساعدِهِ المذخور ِ للأزمَـات ِ