هل يتصور أحد أن الأسرة أحيانا هي سبب تأخر أطفالها دراسيا؟؟ هذا ما أوضحته الدراسات التربوية الحديثة, حيث تبين وجود عوامل أسرية عديدة تكمن خلف التأخر الدراسي للأطفال.
ويقول الدكتور عبد العزيز السيد الشخص وكيل كلية التربية بجامعة عين شمس إن تحديد أسباب التأخر الدراسي للأطفال يعتبر أمرا بالغ الأهمية, خاصة ما يتعلق منها بالأسرة, ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
ــ اضطراب العلاقة بين الزوجين والشجار المستمر والتهديد بالانفصال.
ــ قسوة والوالدين وتسلطهما في معاملة الطفل والحد من حريته وعدم تشجيعه علي التفاعل مع الآخرين.
ــ شعور الطفل بالنبذ والإهمال من والديه, وعدم احترام آرائه والسخرية منها, وكثرة عقابه دون سبب واضح لذلك.
ــ شغل الطفل وتكليفه بأعباء منزلية كثيرة, وكثرة غيابه عن المدرسة.
ــ نعت الطفل بصفات سلبية مثل الكسل, أو الغباء, أو الإهمال مما يسفر عنه تكوين مفهوم سلبي لديه عن نفسه
ــ تذبذب الوالدين في معاملة الطفل وعدم اتفاقهما علي أسلوب معين لمعاملته.
ــ التفرقة بين الأبناء في المعاملة, مما يثير الأحقاد والغيرة بينهم.
ــ انشغال الوالدين عن الطفل أو تغيبهما كثيرا عن المنزل مما يفقده الاهتمام والرعاية والحماية.
ــ عدم تنظيم وقت الطفل, وتركه ينشغل بأشياء غير الدراسة كالتليفزيون, أو اللعب في الشارع, أو الخروج مع أقران السوء.
ــ كثرة عدد الأبناء وضيق المسكن دون مراعاة لميوله أو مواهبه الخاصة, والتمادي في ذلك ووضع أهداف غير واقعية للأبناء لاتتناسب مع قدراتهم.
ويطالب د.عبد العزيز الأسرة مع بداية العام الدراسي الجديد بتوفير المناخ الأسري الجيد الذي يشعر به الطفل بالأمن والانتماء, ويمكنه من استذكار دروسه دون جهد أو عناء, مع تجنب دفع الطفل إلي الدراسة أو المذاكرة عنوة, والعمل علي ترغيبه فيها بحيث يؤديها مختارا غير مجبر.
وأخيرا ينصح د.عبدالعزيز الأسرة بضرورة تقبل طفلها بصورة غير مشروطة, سواء تفوق دراسيا أو لم يتفوق, ومراعاة قدراته.
جريدة الأهرام
العرض الشجري
