[size=5]كتبت .............. قبيل الفجر[/size]
في كل اللحظات أطفأت كل القناديل من على شرفات قلبي وتحولت كل الأضواء الممتدة في سمائي إلى صفحة تقطرظلمة كل النجمات اعتصرت ألما وهجها سوى لهيب حزن محرق !! وانحدرت شمسي غابت ولم تشرق ..
هكذا كنت اردد..وجاء الليل حالكا ثقيلا لا نجوم ..
لا قناديل ..لا شي سوى الظلام وصورة الشمس في موقف غيابها ..
في موقف وداعها !! أحاول أن أرفع صوتي بالنداء ..وافاجأ بان الصوت صار مختنقا تحت ركام الرماد..وما عاد يستطيع الامتداد ولو مسافات قصيرة !!
لقد ماتت الشمس ..وبكتها النجمات ظلاما .. وبقي القلب ينشج بموال اغتراب طويل ..
ويسافر عبردروب الذكرى !!
بقي قلبي مهشما قصير النفس يحلم مستيقضا من لوعة الغروب حيث أصوات الذكرى الملحة !! بدا ينقض في بئر سوداء من الحزن !!
وإلى جانبه روح تكابر..تقاتل ..تحارب الحزن وان كانت تكذب !!
وتحولت الحياة الى ميدان حرب وقوة ..كل هذا لا تمرد على حزني حتى لا اصدق حقيقة الموت ..موت الحياة في روحي بعدها !!
لا ...لن اعترف بحقيقة الالم ..وفي هذا الوقت ..في عمق صراعي مع تلك الحقيقة كنت على موعدمع أجمل شروق فجأة وفي بداية عام جديد...كان الدفء يتحول بهدوء إلى حناياي ..كانت الشمس تطبع أجمل قبلة على جبين عمري !!
نعم جاء الربيع وكان ربيعا متجددا أقوى من خريف العمر الذي امتد طويلا ...لقد اشرقت ..فغربت معها كل ذكريات الألم ..وامتد الفرح الأخضر في كل ساحات قلبي !!جاءت حياة أخرى .. سعادة مختلفة ..وجود خاص !! جاءت مطرا عانق بكل حنان ارضا كاد زهرها يذبل !!
جاءت عطرا أنساب في شقوق أحزان روحي !!
جاءت شال أمل أزاح التعب عن أكتاف عمري !!
جاءت فكانت اروع مرافئ الدفء والامان التي استقر القلب عندها ،،وألقى بكل قوارب الترحال والاغتراب بعيدا ..بعيدا في بحار الذكرى المالحة !!
كنت ذلك المطر وذلك العطر ..كنت مرافئ الدفء ...والامل ..انت ..اجمل قبلة طبعتها الشمس على جبين عمري...