العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 27-08-2005, 05:39 AM   رقم المشاركة : 1
أميرة الود
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية أميرة الود
 






أميرة الود غير متصل

سلوك الأدب جمال الحياة

ما مدى أهمية الأدب في حياتنا؟
ليس أدل على أهمية الأدب من كثرة اهتمام العلماء والأخيار به,وحثهم على تعلمه وسلوك طريقه,وقد قيل فيه أقوال باهرة,وإرشادات فاخرة,فمن ذلك:
"كان يقال:أربعة يسود بها العبد:العلم,والأدب,والفقه,والأمانة"
وقالوا:ليس العاقل,وإن كان تاماً بمستغن عن الأدب والعلم اللذين هما زينته وجماله"
وقال بعض الحكماء:" لا أدب إلا بعقل,ولا عقل إلا بأدب"
ومن فضل الأدب أنه ممدوح بكل لسان,ومتزين به في كل مكان,وباق ذكره على أيام الزمان"
وقال بعضهم:الفضل بالعقل والأدب لا بأصل الحسب,لأن من ساء أدبه ضاع نسبه,ومن قل عقله ضل أصله"

وقفة:-
هل أحسست يوماً أو ساعة أنك بحاجة لتحسين أدب تعاملك ابتداء من تعاملك مع الخالق-عز وجل-ثم مع رسوله ثم مع المخلوقين ثم مع نفسك..
فما مدى حاجتنا إلى الأدب؟
قد يتساءل أحد ممن ينظر في عنوان اللقاء
أنحن بحاجة إلى مثل هذا؟! أو هل هذا مشكلة حتى يحتاج إلى هذا؟!
وأظن أن ممن قرأالموضوع قد بدأ يشعر-ولو جزئيًا- بأهمية الموضوع ومدى افتقار مجتمعاتنا إلى تحقيق هذا السلوك فيها والذي إذا انتشر وعم عاد علينا بالثمار رائعة وجميلة نسعد بوجودها والعيش تحت ظلها وهي:-
أولا:حصول الاطمئنان بين الناس:
وذلك إذا اتصف الناس بمراعاة الأدب بينهم فحقوقهم مكفولة,وسمعتهم محترمة غير مشوش عليها,وأسماؤهم لا تلاك في المجالس,ومكانتهم ليس منتقصة ولا ممسوسة بأذى,وإنه إن أخطأ أحدهم ستر,وأن زل عُذر وإن اعتذر سومح.
ثانياً: الأدب ينزع الأحقاد:
ليس شيء يؤجج الحقد وينفخ في ناره مثل التعدي على الآخرين وعدم احترمهم,أو الشعور بأن شخصا ما يستغل مكانة أو مركزا أوجاهاً لإذلال الآخرين أو انتقاصهم أو التهجم عليهم,والحقد ينزع من الناس كل معاني الأخوة والألفة والمحبة,ويجعلهم أعداء يتربص بعضهم ببعض.
أما الأدب في التعامل وإنزال الناس منازلهم,وكفالة حقوقهم فإنه يورث الألفة,وينزع البغضاء,ويسيل السخيمة من القلوب فتصفو وتحن وترق فتسود المجتمع الأخوة والمحبة.
ثالثاً:الأدب يحقق الأخوة التي هي دعامة المجتمع الأساسية:
وهذا واضح لا لبس فيه,إذا أعظم موجبات الأخوة الإيثار,والنصفة,والمودة,والألفة,وحفظ اللسان,والتوقير,والمواساة,والشفقة والرحمة,وكل هذه وغيرها هي من الآداب التي حث عليها الدين وأخذ بها العلماء والصالحون.


رابعا:الأدب طريق النجاح:
ما أحوج الأمة اليوم إلى العلم النافع الذي يأخذ بيدها إلى دروب التقدم والعزة والرفعة التي افتقدها طويلا,والطالب للعلم,أي علم كان,لن يناله بدون أن يتأدب أولا,وإذا نال بعضا العلم بدون تأدب فسيكون وبالا عليهم في الدنيا والآخرة,لأنه سيكون من جملة علماء السوء الذين قال فيهم ابن المبارك-رحمه الله تعالى-:
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانه
وقد حذر السلف كثيرا من طلب العلم بدون أدب ومن الكلمات النافعة في هذا :
قال الإمام يوسف الرازي-رحمة الله عليه-"بالأدب تتفهم العلم,وبالعلم يصح لك العمل"







التوقيع :
"الأميرة"

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية