بلون دمي سأكتبها
وأنقشها على صخرة
ولن أرضى لها بدلا
وان قالوا احملي جمره
سأصرخ دونما خوف
وأعلن أنني حره
أنا ”بغداد“ يا عرب عروبتكم غدت عوره
عروبتكم لكم تبرى
بنيتم في الحشا تّره
حسبتم لقمتي حلوة
لحومي أصبحت مره
مشيتم نحو ذلتنا فتحتم للعدا ثغره
وملحتم لنا "دجلة"
وحليتم له بحره
صغير في عرى”بغداد“
يرقب ليله فجره
يعانقه الأسى طفلا ً
فيقتل غيضه صبره
وأسألكم برب البيت
من يبني له قبره ؟
فتاة تحمل الأشواك تحسب أنها زهره
تداعب خدها بالشوك تسأل شوكها عطره
فيجرح خدها الوردي
لينزف دمعه حمره
ويبقى الخد مجروحاً
فمن يهدي لها نظره
ولا تنسوا على الشطآن
فتاة إسمها "البصرة”
محاها الذل من زمن
تعاني المّر والعسره
تعاني ذل قادتها
وتسأل ربها اليسر
بنو الإسلام ليس لنا سوى الإسلام من نصره
سنون الغدر لم تمحى وأعدائي غدوا كثره
وصوت الصمت أزعجني
ونار الذل والحسرة
أنا "بغداد" يا شرفي أغيثوني ولو مره
سأصبر لو هنا قبري وأعلن أنني حره