هذآ نموذج لأحد الصآبرين نبي الله [أيوب عليه السلام] ~
ضربت الأمثآل في صبر هذا النبي العظيم... فكلمآ اًبتلي إنسان ابتلاء عظيما أوصوه بأن يصبر كصبر أيوب عليه السلام ..
وقد أثنى الله تبارك وتعالى على عبده أيوب في محكم كتابه فقال تعالى:
[ إنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ... ]
...~
قال الله تعالى: [ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ
رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ]
كآن أيوب عليه السلام كثير المال والأولاد والأنعآم ...
فَ ابتلآه الله في مآله وولده وجسده بأنوآع البلآء , ولم يبق منه عضو سليم
سوى قلبه ولسانه ، يذكر الله عز وجل بها، وهو في ذلك كله صابر محتسب
ذاكر لله عز وجل في ليله ونهاره، وصباحه ومسائه....
وطآل مرضه حتى عآفه الجليس وانقطع عنه النآس ونفر منه الأصحآب
ولم يبقَ له إلآ زوجته , التي كآنت تخدم النآس لأجله , وترعى له حقه ,
وتعينه على قضآء حآجته وتشفق عليه..
وهي صآبرة على مآ أصآبهما من فراق المآل والولد والصحة وضيق ذآت اليد ..~
ولم يزد هذا كله أيوب عليه السلام إلا صبراً واحتساباً وحمداً وشكرا ً ،
وصآر يضرب به المثل بما حصل له من أنواع البلايا ....
وآشتد عليه المرض حتى تساقط لحمه ولم يبق إلا العظم والعصب
فقالت له امرأته لمَّآ شق عليهآ : لماذا لا تدعو الله أن يزيح بلواك
ويشفيك ويكشف حزنك..؟
قال أيوب: كم مكثنا في الرخاء..؟
قالت: ثمانين سنة...
قال: كم لبثنا في البلاء؟
قالت: سبع سنوات...
قال: أستحي أن اطلب من الله رفع بلائي، وما قضيت فيه مدة رخائي ....
لقد بدا إيمانك يضعف.. وضاق بقضاء الله قلبك ..
لئن برئتُ وعادت إلي القوة لأضربنك مائة عصا.. وحرام بعد اليوم
أن آكل من يديك طعاما أو شرابا أو أكلفك أمرا.. فاذهبي عني....!!
وذهبت زوجته وبقي أيوب وحيدا صابرا.. يحتمل ما لا تحتمله الجبال ...
أخيرا فزع أيوب إلى الله داعيا متحنناً لا متبرماً ولا متسخطاً ..
ودعا الله أن يشفيه فاستجاب له الله ....~
[ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ *
وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ
رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ*
وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ
إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ]
أي: اضرب الأرض برجلك فامتثل ما أمر به، فأنبع الله له عيناً باردة الماء،
وأمر أن يغتسل فيها ويشرب منها، فأذهب الله عنه
ما كان يجده من الألم والأذى والسقم والمرض،
الذي كان في جسده ظاهراً وباطناً...
وأبدله الله بعد ذلك كله صحة ظاهرة وباطنة، وجمالاً تاماً،
ومالاً كثيراً....
كمآ أمره أن يجمع مئة عود ويضرب به زوجته مرة وآحدة ولآيحنث في حلفه ..
وذلك مقآبل وقوفهآ بجآنبه أثنآء مرضه ...
...~
أخيراً..
في ظل الآبتَـلآء أو مَآنسمعه عن إخواننا
نستفيد من قصة أيوب عليه السلام فوآئد عظيمة أهمها ما يلي:
1-أن عآقبة الصبر عآقبة حسنة ومثآل ذلك قصة أيوب عليه السلآم ..
2-الرضآ بقضآء الله وقدره .. وأن اليأس والبكآء لآيرد شيئاً وإنمآ ينبغي التوجه إلى الله بالدعآء ..
3-أن من آمتحن في هذه الجنيآ وصبر ولم يسخط رُجي له كشف محنته في الدنيا مع حُسن الثوآب في الآخرة ..
4-حسن التوجه بالدعاء إلى الله سبحانه والثقة بالاستجابة ...~
قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..
"عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ "
..
. . . اللهم وفقنآ للصبر والرضآ واصرف عنا اليأس والسخط
وارزقنـآ العآفية في الدين والدنيا ~
’
’
مَمـآ رِآقْ ليْ ~ دمَتمْ بحَفظْ المَوِلىْ ||