العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-2005, 10:37 AM   رقم المشاركة : 1
فيصل العنزي
(ود جديد )
 





فيصل العنزي غير متصل

)()()(..... ذات مساء .. "لم يكن " !! .....)()()(





اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


11.40
" من مشارف إرتحال اليوم ..."

يلقي بجسده .. المشبع بعطشه والجفاف .. على آخر مهدئات .. الأجساد الثكلى .. بهزائمها ..

مخده ..
ورأس ..

يلتمان ببعضهما .. عبر دعاء يبلل شفتيه .. والليل ..
" بسمك ربي .. وضعت جنبي وبك أرفعه ....... "

ثم يوجه .. رأسه ناحية الجدار .. ويحاول جاهداً .. بكل ماتبقى له من شتات .. الإمساك بأطراف غيمة نوم .. هاربه .. ترتحل به إلى موته الأصغر ..

وبشفقة من ملائكته .. قامت بالإقتراب منه .. لأخذ روحه ..
ثم تأخذها .. بسلام ..

" غرفة بارده " .. إلا من أنفاسه ..
وأنوار لأعمدة الشارع .. تتسلل لتضيء .. عبر ثقوب الزجاج الذي يسترق النظر من خلف الستائر ..

شبه .. نور ..
يوحي .. بحضور ..
وجسد ..
وبقايا .. للتعب ..
ثم ٍ يجي .. صخب ..



01.43
" من مشارف .. اليوم الجديد .." ..

هاتف .. بجانب باقة ورد مجفف .. بجوار رأسه ..
يتثائب .. بصخب ..
ويزعج .. التعب والنور ..
ويرن ..
ويرن ..

بيد ٍ كسلى .. ولا مبالاة .. أكسل ..
يهم .. برفع السماعه ..
فيحس .. بها في لحظة " فيزيوحبيه " .. أنها تعاند .. برودة المكان .. لتلامس يده بدفىء ..
يرفع السماعه .. ويتركها .. شبه معلقه خلف اُذنه ..

- ألو ..
- .... " كانت قبله " .
- مَن ؟
- هل نسيت من تجيب على سؤالك بـ ألو .. بـ قبله !! إنها أنا ..
- هل أنتي .. "ويعجز عن التكمله " ..
- نعم أنا هي ..
- هل أنا في حلم ؟
- أنت في دوامته ..
- من أين تتحدثين ؟
- من أقرب بلد في قلبك .. وأبعدهم على الخارطة ..
- منذ متى لم تعودي للديار ؟
- منذ آخر ليلة .. جمعتني بك .
- ومتى ستعودي ؟
- الليلة ..
- هل هي عودة أخيره .. تطعني بها .. كثرة السفر ؟
- مع أن أسألتك كثيره .. سأجيبك .. أنني سأسافر مرة أخرى في نفس الليلة ..
إسألني .. هل مازلتي تحبيني ؟؟ ولم َ ستأتي ؟؟ ..
- حسناً .. لمَ ستأتي ؟
- لأسهر معك هذه الليلة .. فأنا بحاجة ..
- هل أستيقظ ؟
- لا .. دعك في الحلم ..
- هل أعتبر .. الليلة موعد ؟
- نعم .. "وهي تبتسم " ..
- أين نلتقي ؟
- في المكان الذي إلتقينا .. فيه أول مره .. ما رأيك ؟؟
- في المسرح اليوناني .. القديم !!
ولكنه .. جاف من الحياة .. منذ لقائنا ذاك ..
- سيحيا .. بلقائنا .. من جديد .. صدقني !!
- سأصدقك ..
- " يصبح الخير .. بك "
- وبوجهك .. القابع في أنفاسي .. والذاكره ..


02.21
" من اليوم الذي يتقدم .. ببطىء " ..

يفتح عينيه ..
يلمس .. سماعة هاتفه ..
وبشعور .. "فيزيوميت " .. يجدها باردة كما الأنفاس .. وجزيئات الهواء .. المتكدس بالغرفه ..
يبتسم .. على جرأته بالحلم .. وبأنها خاطبته ..
ويكتفي .. من أحلام هذه الليلة .. بحلم .. أنه سمع صوت حبيبته ..
ويغفو .. من جديد .....


07.15
" من اليوم .. الذي لا تمل فيه ساعته .. الإزعاج في نفس الوعد " ..

يستيقظ ..
ليوم جاف .. بليد .. ومشمس ..
ولكلية .. لا يحبها ..
ولوجوه .. رتيبه ..
ولزحمة .. شوارع ..
ولأغنياء .. يتسولون عند الإشارات ..
ولـ ملل ..
ولـ روتين .. مرتب بعناية .. لا يقبل التغيير ..

.....
.....
.....
.....

بعد أن فرغ يومه .. من إكتمال إستلقاء جسده .. على ورق الرزنامه ..
برتقالة الشمس .. تبدأ بالنضج المحمر ..
والغروب .. يحاول .. "بل تم " إحتضانه للشمس ..
والمساء .. والظلام .. يسقطان بأتجاه أفقي .. من الغرب إلى الشرق .. في صفحة السماء ...

......
......
......
......

خلف مذكرات .. متكدسه ..
وأنفاس .. روايات عشق ..
يقبع جسده ..
بمحاذاة طاولة .. خشبيه .. يحاصرها .. غبار المكان ..

يرن الهاتف ..

- ألو ..
- مرحباً .. أحمد .
- عفواً .. أحمد مَن ؟
- أعتذر .. أخي .. ربما أخطأت .
- لا عليك .. لقد أيقظت الصمت .. أشكرك على الخطأ .
- ما أجملك ..
- " زفرة هادئة .. دليل على إبتسامة خجلى " .
- في أمان الله ..
- في أمانه تعالى ..

يضع السماعه .. لتنقض عليه .. مكالمة أوائل الفجر ..
فيسائل ..
هل هو حلم ؟؟
هل أذهب للموعد ؟؟
ويجيب نفسه ..
أذهب .. ولو لأجل الذكرى على الأقل ..


يتجه إلى خزانته .. ويلبس ملابسه .. ويضع عطراً هادئاً ..
يرتب صورته .. عبر المرآة .. بتعديلات بسيطه .. على الشعر .. والهندام ..
ثم يلمع حذائه ..
ويخرج ..

المسرح اليوناني .. في آخر الشارع الذي ينسل من المدينة .. إلى الفضاء ..
والهواء .. ساكن إلا من بعض نزوه ..
والقمر بكامل .. حضوره .. على مخملية السماء السوداء .. والنجوم منثوره ببعثرة العناية الإلهية ..

يصل ..
يغادر سيارته .. إلى الداخل ..
وعبر الباب القريب .. من صخرة الممثلين .. التي كانت .. تهمس بأجسادهم في أعين الحضور .. قبل زمن ليس بقريب أبداً ..
يدخل ..

كانت .. ملاك .. أشبه بإمرأة ..
فيغمض عينيه .. طرداً لكذب عينيه .. والحلم ..
ثم يفتحهما .. من جديد ..
ولا زالت .. ملاك .. أشبه بإمرأة ..
تجلس على إحدى الأعمدة .. بفستانها الأحمر .. الذي يتعلق " كآخر أمل بالحياة" عبر سلكان صغيران على كتفيها ..
ثم يبدأ الفستان بستر .. جسدها .. العاري الكتفين .. من منتصف الصدر .. إلى آخر الجسد .. معانقاً الأرض .. إلا من تسرب قدمها .. وحذائها .. نتيجة وضعية الجلوس .. كأنهما تسترقان رؤية القمر .. الذي يتوسط المخملية ..


وبضحكة عبر الداخل .. وأتساعات العين .. فرحاً ..
يقول : إذاً لم يكن حلماً ..

يقترب ..
فتحس به .. ثم تنهض .. وتمد يداها بأتجاهه .. وراحتهما للأسفل ..
فيقبض على الأصابع .. بعناية .. ويرفع اليمنى .. ويقبلها ..
ويقول :
- ماتزالين جميلة .. أكثر من أي حد ٍ يستوعب ..
- لأني ما أزال أحبك .. " مع أطراقة لرأسها خجلاً " ..

فيدافع عن خجلها .. عبر هذا السؤال ..

- متى أتيتي ؟
- منذ قليل ..
- ومتى سترحلي ؟
- بعد أن يغيب القمر ..
- إنك عجلى !
- يكفي الوقت .. قبل غروبه .. لسهرة معك ..

فيسألها ..
- هل تراقصيني ؟
- أنت تعلم أني .. لا أعرف ..
- ليس عليك ‘إلا مجاراتي بالخطى .. والتهالك لي عند إستدارتك .. حول يدك .. كما في آخر مرة ٍ رقصتي .. بها معي ..
- حسناً ..
- لنتخيل أن فيروز تغني .. ثم تضعي يدك اليسرى على كتفي .. وتشبكي أصابع يمينك .. بأصابع يسراي .. ثم أهمسي لخصرك .. أن يستقبل يدي اليمني التي ستخنقه .. بعطف ..
ثم أغرقي بالرقص .. إلى آخر نفس ..
- لن أفوت .. أي فرصة للغرق ..

" فيبتسم .. ويشرعان .. بالرقص .. كطفلان دوخهما الهوى "

......
......
......

رأسها الغافي .. على مقربة من كتفه .. يقترب من أذنه اليمنى ..
فيحس بأنفاسها الدافئة ..
وهي تقول :
- لا تفتأ من الحلم .. بي ..
- أعدك أني لن أتعب ..
- أحبك ..



تنويه :
الأهداء .. له ..

تنويه آخر :
الأهداء .. له ..

تنويه .. له :
هذا بعضٌ فائت ..لا أملك غيره .. تقبله أهداء لك .. وأقبلني في الغربة .. وسأنتظرك هناك .. ذات مساء لم يكن !
(أظنك تبتسم الآن) ..


تنويه .. لكم :
تكملة الحلم على الذائقة ..


وداعاً ..
*
*
*
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






قديم 08-03-2005, 11:19 AM   رقم المشاركة : 2
نواف فهاد الشمري
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية نواف فهاد الشمري
 






نواف فهاد الشمري غير متصل

هلا وغلا ...

الغاااااالي ...

فيصل العنزي ...

ومذكرة جميلة ...

نقرأ خلالها ...

مقدرة فائقة على ترجمة المشاعر ...

بوووووووح هاديء ...

ونبض رااااااقي ..

سلالالالالالالام ,,,







التوقيع :
بلا توقيع ؟؟

/
\
/
\

وش يعني ؟؟
إذا .. بـ أبقى .. بلا توقيع !!

*
*
*

ترى .. ما بـ أخسر .. أحبابي ..
ولا ...
باقي العمر .. بــ يضيع !!!

قديم 08-03-2005, 08:01 PM   رقم المشاركة : 3
حــ الود ــلا
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية حــ الود ــلا
 






حــ الود ــلا غير متصل

روووووووووعة ماشالله

قممممممممة في الابداع وترجمة المشاعر


ننتظر القادم بكل شوووووووووق

مشكوووور اخوي فيصل







التوقيع :
حلوووووووولة

قديم 08-03-2005, 11:03 PM   رقم المشاركة : 4
فيصل العنزي
(ود جديد )
 





فيصل العنزي غير متصل

هلا وغلا
نواف الشمري&حلا الود
أسعدني مروركم
تقبلوا تحياتي






موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية