ســــــــــــــــــــ98ــــــــــــــلام

[* همسة *]

في ليلة رائعة الجمال .. حيث لم يوجد غيري في قلب حبيبي.. أبادله الحب ويبادلني الهيام ... لم أصدق عيني هل حقيقية أنك معي؟؟ .. جميلة تلك اللحظات .. تمنيتها دهورا .. ليرى جميع العالم من أحب .. على سطح تلك الباخرة عددنا نجوما لم يراها غيرنا .. كانت أجمل مايرى .. لا أبالغ فهذه رؤى المحبين .. كان الجو اسرا .. حيث داعبنا نسيم البحر.. وددت لو أبقى هنا طول عمري لأستمتع بمحبوبي لوحدي أنا .. هذه ليست أنانية ياعاذلين ولكن أحبه .. ألا أستحق مثل هذا الحب الذي لن أراه إلا لمرة واحدة لي في حياااتي.. وارحموا قلبا أحب مثل حبي .. وعشق الحياة من أجل عاشقي .. ونحن في هدوء تلك الليلة لا أسمع فيها غير صوته ولا أرى فيها غير عينيه .. ظلام حالك أناره لي بريق عينيه .. برد قارس ولكن أبى قلبه إلا الدفء في أحضانه.. صدقوني تمنيت أن تقف الحياة هنا لأظل في استمتاع تااام بمحبوبي .. وفجأة في ظل سحائب عشقنا .. ما هذا ؟؟؟ لماذا أرى وجوها شاحبة ومضطربة ؟؟.. ولكن أرى الإطمئنان من حبيبي .. اهدئي شي بسيط .. ارتحت لبرهة .. ولكن لا شي مطمئن .. أناشد الناس من حولي ما ذا يحصل؟؟ .. هل نحن بأمان ..؟؟ هل كل شي بخير ؟؟.. حشود اجتمعت على سطح عبارتنا... أطفال .. نساااء .. رجال .. كبار سن .. يافعين .. ولكن زاد المنظر رعبا دخاااان كثيف .. ماهذا من أين أتى ؟؟... ألن يخبرني أحد ما يحصل .. أتدرون؟؟ برهة هي اللي نظرت فيها الى عيني حبيبي .. ماذا أرى ؟؟ مال عينيك ذبلت .. ولسان حالك يقول .. نحن في كارثة ... لما لا تطمئنني ؟... لم أكمل ..؟؟ إلا والعبااارة تميل ؟؟ ما هذا .. صرخ الأطفال .. الأمهات يبكين لا على أنفسهم ..لا والله ..يبكون على حال أطفالهم .. ولسااان حالهم يقووول ... يارب أغثنا .. حينها حاول محبوبي حمايتي .. ضمني إلى صدره حتى كدت أن أختنق .. وهو يقول.. تذكريني يا لؤلؤتي ..(هكذا كان يناديني دائما ).. وياليته ما قالها أحسست أن العالم كله انتهى .. عند هذه الكلمة ... تميل عبارة الموت ميلا شديدا .. إلى أن فقدنا توازننا .. وسقط الناااس فوق بعضهم .. ليس لهم أي شي يتمسكون به.. أين أنتم يامن أخبرتمونا ستصلون امنين .. أين سيكون الأمان ..؟؟ وهذا حالنا .. يارب أغثنا .. راعني منظر الناس يتساقطون من فوقنا وتحتنا .. رضيع يسقط من حضن أمه .. تصرخ بأعلى صوتها ..وليدي أين أنت ؟؟؟.. طفل يضيع من أمه يبكي لدرجة الإعياء ... أين أنتم أنقذونا ...؟؟ شيخ يحاول جاهدا الوصول إلى نقطة أمان .. ولكن ياشيخي لا أمان هنا ... أب مكلووووم يبكي ويصيح كطفل رضيع .. يحاول لم شتاته .. لم أطفاله .. فلذات أكباده ..زوجته .. رفيقة دربه ... ولكن محااال أين يلقى نفسه حتى يلقاهم ... وهي لحظات ... حتى مالت العبارة أشد الميل واذا بي ممسكة يد حبيبي... نرجو الله أن ينقذنا ... سقط حبيبي فجأة ...من شدة الميل و أي ميل أراه .. مابين صرخاتي واستغاثتي ..دخلت في سكر رعبي ؟؟ حيث خاطبت نفسي .. هل ما يحدث صحيحا ..؟؟؟ كيف؟؟؟ كأني أرى حكاية نسجها مخرجها بإبداع ... صرت أصرخ وصرخاتي لا تتعدى نقطة في بحر ... فهذا يبكي .. وهذا يصيح .. وهذه تتمنى الموت قبل أن يموت أطفالها .. تذكرت حبيبي... صرت أناديه ..أخاطبه ..لماذا تركتني .. ؟؟أين أنت ؟؟... ولم أكمل حتى أمسك بي شيخ كبير يرجو مني انقاذه ؟؟ ولكن كيف ؟؟ وأنا لا أستطيع انقاذ نفسي ... أصبحت مسألة حياة أو موت ... حاولت زجره ليتركني ولكن هيهات أن يسمعني ... برقت عينه من البكاااء ... ولكن لا .. ها أنااااا أسقط أنقذني يا إلهي ... تلامس جسدي بصقيع المااااء فكدت أموووت من البرد .. نظرت حولي علي أجد حبيبي.. الخوف يقتلني أين أنت ...؟؟ لماذا ابتعدت عني؟؟ ...ألمح على السفينة منظرا راعه قلبي ... تمنيت الموت قبل أن أراه ... أناس يحترقون من جراااء الحريق .. وأناس يغرقون ويتمسكون بغيرهم علهم ينقذونهم ولكن ماذا أرى .. هذا يدفع بالاخر .. لكي لا يغرق معه ..كل يحاول البقاء ... حقا مسألة حياااة أو موت ... ما زلت أرى ذلك اليوم كأنه الان ... من شدته ... حاولت السباحة ولكن لا اعرف .. أكاد أغرق .. أحاول أن أتمسك بأي شي ولكن لا أجد ... جو بارد .. ظلام حالك .. بحر لا نهاية له ... أناس يغرقون .. جثث تطفو ... أطفال يتجمدون ويغرقون .. أناس أخذهم اليم إلى مكان مجهووول ... نسااااااء ثكلى يبكون ... علهم يجدون فلذات أكبادهم ..ومنهم لا تستطيع فقد رحلت قبل أن تجدهم .. أحاول السباحة لأصل إلى أي شي أتعلق فيه ... ما هذا يبدو لي كبرميل ..أتمسك به ... وأطرافي قد تجمدت فلم أقوى على الحراك.. حاولت ان أنظر في ذلك الظلام .. ترا ما مصيرك ياحبيبي... هل سأراك ..؟؟ هل سيكون لنا لقاااء ..؟؟ دعوت ربي فليس لي سواااه ينقذني ... ويجمعني بمن أحب... رحماك ياربي إني .. وزورقي والخطايا. . في لجة ليس فيها ..من الضياء بقايا ..جفت وغاضت.. مازلت أسجي رجايا.. تذكرت تلك الكلمات وذرفت الدمع ...على ما فات من زماني ... شاهدت أمام عيني جنازتي قبل موتي ... ولكن بعد فوات الاوان .. تمنيت أن يرحمني ربي .. ويأخذ عمري فأرتاح مما أنا فيه ... أحاول استرااق نظرات عجزت عيني أن تطاوعني لتنظر من شدة الإعياء... أحاول أن أجد حبيبي ...علي أن أرتمي بين احضانه.. وأخبره بحبي له .. ولكن أين أنا ؟؟؟ و أين هو ؟؟؟... أتمنى أن أنادي البحر معاتبة له ...مالك لاترحم صغيرنا .. ولا تعين كبيرنا ... مالك تلعب بنا وكأنك تميل إلى تعذيبنا ... مالك فرقت بين الأصحاب والأحباب ولم تجبر ضعفنا ... اااااااه ثم اااااااه وفي شدة اعيائي أتى مركب صغير وحملوني اليه ... الان تنقذونني ...؟؟ الحمد لله على كل حال .... ونقلت الى بر الأمان وليتهم ما نقلوني وتركوني ... ليتهم تركوني أصارع الموت ... حياااااااتي بلا معنى من غير حبيبي ... تراودني الأفكار من كل مكان .. كيف سأعيش ؟؟؟ ...ولما ؟؟؟... وماهو مصيري ؟؟... وماذا سأقول لأهلي ؟؟.. هل أقول أني رجعت وحدي ..؟؟ هل أقول أني خنت عهدي ؟؟.. ماذا ..؟؟ أين أنت يا من ملكت روحي .. ؟؟ تمسح دمعي ..؟؟ تقبلني ...؟؟ تأخذني بين أضلعك ..؟؟ تهمس لي بحبك ..؟؟ فقدتك .. نعم فقدتك هذه حقيقة لا أستطيع نسيانها ... ولا أقدر تجاهلها .. فقد ضاع الأمان .. ضاع الحنان ... ضاع الحب بذهابك ... تظل كلماتك لي منارا لطريقي .. تظل كنزا ثمينا محفور بذاكرتي ... أحبك .. نعم أحبك .. و أعشق كل ما فيك .. ابتسامتك .. كلماتك .. حنانك ... همساتك .. قبلاتك ... أين أنت ليتك بجانبي لأستطيع أن أقولها لك ..؟؟ ولكن أرثيك بملء الأرض عل أوفيك بالقليل ... أحبك ( يا لؤلؤة أفكاري ) ولا تقلق سأكون لؤلؤتك كما عهدتني ...وستظل عااااشقي ما حييت ... أتمنى أن ألقاك يا غرااامي ... في جنان الخلد... نحن وكل شهداء تلك الكارثة ... اااامين ... اااامين ... اااامين عذرا على اطالتي ... فلم أستطع تمالك نفسي عن الكتابة ... الرجااء الدعاء لجميع شهداااء عبارة الموت بالرحمة ... والدعاء لذويهم بأن يجبر كسرهم ... اللهم تقبل ... اللهم اااامين ودمتم لي ... أختكم همسة ...