اوراقها التي تحتضنها دائماً

[@ المزيونه @]

لااعلم عنها شيء سوى انها تريد اخباركم بما تعانيه ..

وجدتها قرب العمود الذي ينير لها..محتضنه اوراقها وتكتب وهي تبكي..

تمسح الدمعه وتجري بعدها الدمعات اقتربت منها
..وابتعدت هي قليلا..

سالتها مااسمك؟

لم تنظر لي ابدا كل مافعلته هو الابتعاد وقبله تخبئة اوراقها

ذهبت بعيدا وعيني تلاحقها ولكنها نسيت قلمها الذي كانت تكتب به..

اخذته ذهبت خلفها ولكن لم استطع اللحاق بها..

عدت لبيتي ودخلت حجرتي وضعت راسي على وسادتي ونسيت امرها

ولكن عندما فتحت حقيبتي وجدت قلمها وتذكرتها وليتني لم اتذكرها

لماذا هي تبكي لماذا ذهبت بعيدا..لم تكن كبيره ولم تكن صغيره..من هي ..لااعرف لماذا لااستطيع نسيانها..لااعرف لماذا اريد رؤيتها..

في اليوم التالي بعد محاولات عديده بالنوم
خرجت لنفس المكان ونفس الوقت ووجدتها وقبل ان اقترب منها قلت لها لااريد معرفه اسمك ولااريد منك شي لااريد منك شيء سوى ان تاخذي قلمك الذي نسيته
وليتك تخبريني ماذا تكتبين باوراقك التي تحتضنينها دائما..

لم ترفع عينها

قلت لها الاتريدينه ؟

رفعت عينها
وآه ليتها لم تعرفها كم هي مليئه بالدموع
ملامحها ملامح فتاه في السابعه عشر
ولكن مارايته في عينها كانها مرت بتجارب لايمر بها اي انسان

مددت يدي لاعطيها قلمها فاخذته ولم تقل شيئا وانا ايضا لم اقل شيئا

ذهبت وتركتها ولكن لم استطيع نسيانها ابدا..

في اليوم التالي ذهبت اليها ولكن

لم اجدها كنت ساذهب بعيدا ولكن

لفت انتباهي ورقه اقتربت لكي اقرئها وقبل ان اقترب دعيت ربي ان تكون ورقه من اوراقها التي تحتضنها دائما..

اقتربت واقتربت ترددت في اخذها ولااعلم كيف وصلت ليدي فجاه ..فتحتها .. وهذا ماكتب فيها

((لااعرف لماذا
ولكن اعلم انني احتجت كثيرا للكتابه
هل لانني لااستطيع اخبار احد بما اكتبه..
ذهبت ابحث عن اوارقي وقلمي واكتب كلماتي بدم قلبي ودموع عيني
كتبت باوراقي الامي واحزاني كتبت بها حيرتي التي لااعلم اين اخبئها
كتبت حزني وندمي كتبت بها معاناتي..
كتبت بها شوقي العميق الذي ينبع من اعماق قلبي المضلوم..
لااستطيع ان اجعل قلبي مليء بالفرح والسرور
فالنور لم اعد اراه اصبح الكل بعيد عن قلبي والكل قريب من عيني ان لم اشكي لهم معاناتي واحزاني والامي لمن ساشكي ولكني بالفعل لااستطيع..
كم اتمنى اخبرهم بهمومي التي تملاء قلبي ولكن عندما اريد اخبارهم
يقف لساني واعجز عن الكلام ويؤلمني قلبي عند تلك اللحضه تنهمر الدموع من عيني كما يجري الشلال بقوته ومواصله جريانه..
واعود لاوارقي وقلمي واشكي معاناتي فقط لاوراقي..
آه كم احتاج اليهم ..
القريبين من قلبي اين هم
ليتني اجدهم..اصبح الفرح كالسراب الاحقه ولااجده ..كيف اجده!!
كيف استطيع تذوق طعم الفرح والسعاده وهي كالسراب..
يااوراقي ياقلمي الغالي لاتتركوني لاتغدروا بي لاتخونوني فلم يبقى الا انتم فقربكم من قلبي كقرب الروح من الجسد..

اين القريبين من قلبي !!ليتني اجدهم ؟!

بكيت كثيرا..كثيرا.
ماكتبته مؤلم دموع عيني تجري وقبلها تنهيدات صدري وندمي ..
آه ليتني لم اقرئها
عدت لبيتي وكعادتي دخلت حجرتي
ولكن لم انساها
قلبي تملئه الحيره هل هي وضعتها متعمده لي ..
هل كانت تعلم انني ساعود لها
قد تكون جوابا لسؤالي ليتني اعلم ماذا تكتبين باوراقك؟!
ولم اجد جوابا لحيرتي اصبحت مثلها احتضن الورقه ولكن ليست ورقتي بل ورقتها احتضنها وابكي

ولاتسالوني هل ساعود غدا لنقس المكان!!
هل ساذهب غدا اليها !!

فانني لااعلم شيئا سوى انني انا الان احتجت للكتابه لكم!!انتم!!!