واشنطن / تشكل الفواكه والخضراوات جزء مهما من الغذاء الصحي المفيد للجسم والعقل، ولكن البحث الجديد حذر من أنها قد تتسبب في حدوث تفاعلات خطيرة مع الأدوية.
وحسب النتائج التي نشرتها مجلة "طب الأسنان العام"، الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأسنان، فقد تبين أن الأطعمة تلعب دورا مهما في زيادة أو تقليل نشاط وسمية أدوية معينة، تؤخذ عن طريق الفم، في حين لا تتغير الأدوية التي يتم تعاطيها بطريق الحقن.
وأوضح الباحثون أن أحد أهم هذه التفاعلات تتمثل في إعاقة أنزيمات "CYP3A4" المسؤولة عن تنظيم عمليات أيض أكثر من 60 في المائة من الأدوية، التي تؤخذ عن طريق الفم، وتتسبب بصورة رئيسية عن ثمار الجريبفروت أو عصيرها.
وأشار العلماء إلى أن مقدارا قليلا من عصير الجريبفروت، قد يقلل كمية الدواء اللازم لإنتاج الأثر المطلوب، مما يسبب فرط الجرعة.
وفسر الأطباء الأمر بأن الدم الذي يمتص العناصر الغذائية، يمر عبر الكبد، قبل وصوله إلى الدورة الدموية العامة. ويعرف ذلك بالمرور الأول. وتسمى قدرة الدواء على المرور من القناة الهضمية إلى بلازما الدم "التوافر الحيوي"، وبالتالي فإن عصير الجريبفروت، يعيق المرور الأول في عمليات أيض الدواء، ويزيد معدل توافره الحيوي.
ونبه الباحثون إلى أن مكونات عصير الجريبفروت المعروفة بنشاطها السريري، تتوافر أيضا في الليمون وبعض أنواع البرتقال ومنتجات الحمضيات والأغذية الطبيعية وعدد من العصائر، وتسبب تفاعلات مؤذية مع بعض العقاقير الدوائية، فتزيد من تركيزها في الدم، وتنشط فعاليتها، إلى درجة قد تسبب التسمم