
جدار صامت
أشعر بالضيق يلتف حول قلبي .!
كغطاءٍ التف حول طفل ٍ صغير .!
أريد أن أبكي
لكن لا أستطيع .. فهي ترفض الخروج
كيف لي أن أرتاح و دموعي ترفض النزول .!؟
كيف لي أن أشكي و أنا لا أعرف ما بي ؟!.
حتى إن شكيت
فـ لمن أشكي .؟
لجدار الصمت .؟!
كل ما علي فعله هو كبت ما بداخلي
لكن إلى متى .!
و متى سيفرج عن ما بداخلي ؟!..
هل أكبته و أخفيه
حتى ينفجر في يوم ٍ من الأيام .!
و لو انفجر .. سينفجر في وجه من .!
من سيعلم ما بداخلي .؟
و هل سيواسيني ؟.
هل سيضمني إلى حضنه و يخفف عني .!
أم سيتجاهل كل ما ظهر مني
و يدير لي ظهره
و يمشي بهدوء .. إلى مكان ما .!؟
مكان لا أعلم به .!
يا ترى .. هل سيخبر أحداً ما ..!
و ينشر كل ما تفوه به فمي .!
و كل ما نطق به لساني ؟.
أم سيخفيه في قلبه .. و يتكتم على أمري .!
إذاً .. ماذا .!؟
ماذا أفعل كي أرتاح .!
لا دموع تواسي .. و لا إنسان يساند ..!
ليس هناك سوى قلب متعب
و جدار صامت .!
من بحر أحزاني أنتقيت كلماتي
و أخيراً و ليس أخراً
تقبلوا تحياتي صدى الموت
