استيقظت من نومي ذات صباح
فوجدت كل شئ حولي ملتزم بالصمت
لم أسمع زقزقة العصافير أو صياح الديك
استغربت كثيرا وقلت : هل أنا في حلم أم حقيقة
خرجت الى غرفة الجلوس فلم أجد أحدا بالمنزل
انتابني خوف شديد فلم أعرف ماذا أفعل
أصبح قلبي ينبض بسرعة فائقة وخفت أن يتوقف عن النبض
كان يوم غريب جدا..........
فلبست ثيابي وخرجت الى عملي مثل ماأفعل كل صباح
وانا في طريقي لم اسمع حتى صوت السيارات المارة من امامي
لم اسمع ضحكات الاطفال وهم يلعبون
لم اسمع تغريد الطيور
وقتها احسست باني فعلا فقدت السمع
وخفت كثيرا وأصبحت اسير مسرعة
ابحث عن شئ أستعيد به سمعي او اعرف ماذا حصل لي
لم اعرف ماذا حصل لي ؟؟؟؟
فجاءة وجدت رجل عجوز ينادي علي من مكان بعيد قد ارهقه الزمن
ويقول لي لا تخافي انتي لست صماء ولكن تعمدتي أن تكوني كذلك
واختفى الصوت؟؟؟؟
وأصبحت خائفة أكثر
ولكن كيف تعمدت أن اكون هكذا
والبارحة كنت أستمع الى أغاني ام كلثوم
وكنت هائمة بالشوق الى ذكرياتي مع الحبيب الغائب
كيف اصبحت صماء بعد هذا كله؟؟؟؟
وسرت في طريقي واحسست ان طريقي طويل جدا
ليس بمسافة نصف ساعه ولكن أصبح وكأني اسير لساعات
رجلاي ثقيلتان وعيناي تعبتا من البحث عن ما ينقذني
وفجاءة سمعت صوتا يناديني
وكان كصوت حبيبي..........
لم اصدق ما سمعت وقلت ممكن هذه تهيئات أو صدى لما بداخلي
انا لا اسمع شيئا انا صماء... كيف اسمع صوته!!!!
ولكن الصوت كل مادى ويقترب مني
اصبحت خائفة أكثر!!!!!
وفجاءة امسك بيدي ووقف امامي
وقال لي : ها انا رجعت اليك ثانية
وقفت مندهشة !!! لم أعرف ماذا أفعل هل هذا حلم اخر او حقيقة
قال لي : هذا ليس حلم هذه حقيقة ... سامحيني عما فعلته لك
سامحيني عن كل مابدر مني
سامحيني انا السبب في كونك صماء
وبعد كلامه هذا اصبحت اسمع كل ماحولي من جديد
لم استطع تمالك نفسي واصبحت ابكي وارتميت على صدره
وقلت له : انا احبك مهما حييت ولم انساك ولو للحظة...
وأحسست ساعتها انني كنت صماء لأنني لم ارد ان اسمع سوى صوته
أو مايذكرني به.... أحببت كل شئ كان هو دائما يفعله أو يقوله لي
في تلك الحظة احسست باني ولدت من جديد
وحبي له ولد من جديد
لم اذكر اي شئ فعله لي وحطم قلبي وجرح مشاعري
لم اذكر الا صوته وهمساته عندما كان يقول لي:أحبــــــــــــك
ما أجمل ان يولد الحب من جديد
ليس مع شخص اخر ولكن مع من أحببته سابقا
مع حبي الأول والأخير
ولذلك اؤمن بأن الحب يولد دائما ولا يموت
كان ذلك ** يوم ولادة حبي **
الذي سأدافع عنه دائما حتى لا أفقده مرة أخرى