همست لي بسرها ... و هي لا تدري
بأنَّـك أول الأسرار و آخرها عندي
و أنت ملتقى الحكايات .. والوجدي
و أنَـك لؤلؤي المدفون في أحشائي
عن كل عيون الكون حتى عن عيني
همست لي بسرها ... لا تدري
أني استكنت’ لحب منك
و فعلت المستحيل لأكون لك
و أني هاجمتُ عالمي لأحظى بك
فأنت فخر اختياري
وسر السر في حياتي
همست لي بسرها .. .. و هي لا تدري
أن جنونَ المرأة قاتل
وأن الغيرة ’سمٌّ زعاف
و أن جنوني بك عاقل
ظننته يروي طول الجفاف
همست لي بالسر .. عنك لا تدري
بأن بريق عيوني ذرف
كل الدمع عندما عرف
منها البوح عنك و اعترف .. قلبي
بأنـّك أول من عرف
أرعدتني بكلامها و هي لا تدري
بأنَـك اول من هز فيني شموخي
و اسقط فيني كل أوتاد وقوة
فهل يا ترى مهزومة جيوشي
بإرادتي .. أم سلبتها مني عنوة ؟!
همست لي و هي لا تدري
بأن الخطيئة أنا و أنت
وأني أهرب مني و منك
وأدفن نفسي في قوقعة
وأموت في يومي ألف مرة
وأني أراك .. مدفون .. في أحشائي .. لؤلؤة
همست لي لا تدري
بأني أداري الغصّة فيني
أحاول رسم بسمة
مرت بي كل شهوري
استعين بحلو الكلام
ليكون الكذب معها ... زادي و معيني
فلا أنت .. و لا أنا .. ولا انت .. نريد رؤية براكيني
همست لي عنك لا تدري
بأنك ما ’كتب لي الشقاء
أقاسي المر منك و العناء
لم أفرح و لم أجد حتى الهناء ..
فأنت أردت بأن يكون ما بييننا حب غرباء
همست لي و ها هي الآن تدري
بأنك طعنتني يا أنت في ظهري
مزقته إربا ...
أتعرفه قلبي ؟؟!!
وأنكما الآن من حفرتما قبري ..
اختكم منار