تنتشر بين الأطفال عاده غير محببة
إذ بموجبها قد تنتقل الأمراض إليهم في مراحل حياتهم المختلفة
((وهي مص الإصبع ))
بوضع الطفل إحدى أصابعه في فمه واستطعامها بلسانه
والغالب مشاهدته هو مص الإبهام بشكل دائم
منذ الطفولة إلى الثلاث سنوات تقريباً
ونرى هذه العادة تكثر في ساعات الليل ووقت النوم.
ولا يخفى بان هذا الأمر قد يؤدي إلى بعض التشوهات
التي قد تلحق بالأسنان كبروزها،
وكذا تشوهه الإصبع في بعض الحالات التي يكون فيه المص بصوره أقوى
_وقد تعددت الأسباب التي تؤدي إلى ذلك
مابين المتعة والراحة التي يشعر بها الطفل
أو افتقاده الحنان والعطف
وعدم حصوله على قدر كافي من الرضاعة
وكذلك القلق والشعور بالوحدة والغضب
والتفكك الأسري الذي يكون له دور في استمرار
هذه المشكلة مع الطفل حتى بعد الكبر،
وإن كان السبب الرئيسي يعود إلى افتقاده للرضاعة في وقت حاجته إليها
مما يجعله يحاول تعويض ذلك بمصه لإصبعه
و يصبح هذا الأمرمع مرور الأيام عاده من الصعب تركها والتخلي عنها
بل نجد بعض الأطفال قد تستمر معه هذه العادة إلى ما بعد دخول
المدرسة!!
وهي بحق عاده سيئة جداً
تنتقل معها مختلف الجراثيم التي تكون على أصبعه إلى داخل جوفه
والتي تسبب له الأمراض فيما بعد.
فيجب على الوالدين التعامل مع هذه المشكلة بصوره سليمة
للعمل على الحد منها قدر المستطاع
ومن ذلك :
في مراحله الأولى ((ماقبل الإدراك))
السعي على إبعاده عن هذا الأمر بالبعد عن مسبباته
من الرضاعة الكافية للطفل
إبعاد أصبعه من فمه متى ماوضعها
ومع تقدم عمره وإدراكه لما يُقال له فيجب إيضاح الأمر له بهدوء
دون الزجر والتأنيب لان ذلك من شانه أن يزيد من حدة هذا الأمر
وكذلك لابد من إبعاد المثيرات
كأن يكون الطفل يقوم بهذه العادة
عندما يكون مشغول بلعبة معينه
فيمكن استبدال ذلك بشراء بعض الحلوى له
إذ تكون بديل عن ذلك وفي الوقت ذاته من باب التشجيع والثناء
لمحاوله الامتناع عن عادة هذه
ولكن هناك بعض الحالات التي لاتُجدي معها هذه الحلول
وهي الحالات الشديدة التي يكون فيها الامتناع عن هذه العاده شبه مستحيل
ففي هذه الحالة لابد من الاستشارة الطبية والنفسية
حتى لاتكبر معه ويصعب علاجها فيما بعد.
(( ,,, الباشا تلميذ ,,, ))
العرض الشجري
