كانت علانة بنوتة في 23 ادب واخلاق جمال ومال وعلى قولة الشاعر الكبير خالد الفيصل كل شئ في حبيبي اكتمل بنوتة ذكية عملية غيرها يدرس تخصص واحد هي تدرس ثلاثة (طالبة سنة ثالثة فلسفة بالانتساب /سنة ثالثة معهد عالي تخصص تقني محاسب شركات/وكانت خلصت السنة الماضية سنتين تقني كومبيوتر) شاف الاخ ضرورة خوض دورة تدريبة في احد الابناك اللي تتعامل معهم العائلة ومن ثمة دورة تدريبة ثانية في احدى الشركات الكبرى الي يتعاملون معاها بما انها ابتدات تساعده في تسيير اشغال العائلة وفعلا ابتدات علانة متابعة الدورة التدريبة وكان الاخ الكبير يوقف على راسها مدار مرتين ثلاث في الساعة الوحدة تتبعا لها وخوفا عليها من تجرؤ بعض الزبائن الي ما يدرون انها بنت التاجر الكبير فلان الفلاني واخت فلان ابن فلان ابتدات علانة تتعلم بسرعة تعاملات البنك اللي كانت معرفتها بيها سطحية جدا محاولة التبسط لابعد حدود كي يظن احد من الموظفين انها متكبرة او غير كفوزة اتحملت علانة بطيب خاطر غلاسة موظفة البنك الي تتقصد احراجها امام الزبائن وتوبيخها (تمنتعلانة مرات انها تخنقها وهي الي راتبها كله على بعضه ما يساوي شنطة وحداء من احذية علانة) وفي يوم نادى المدير علانة وعرض عليها وظيفة بالعلاقات العامةللبنك لما اثبتته من كفاءة وقدرة على التعامل مع نواع العملاء والسبب الاهم هو تزايد عملاء البنك من يوم ما انظمت لهم علانة كمتدربة اعتذر متضرعة بدراستها وباشتغالها في شركة العائلةكمحاسبة وسكرتيرة . ومرت الثلاث شهور مدة الدورة التدريبية خرجت علانة من البنك ببوادر علاقة حب هي الاولى على الاطلاق في حياة علانة البنوتة متمسكة بالتقاليد والعادات اكثر من اللازم وتدري ان الوالد الرجل الامي الثاقب الذكاء لن يتردد للحظة في تجميدها مع خواتها بالبيت وحرمانها من دراستها لو سمع عن اي غلطة بسيطة في سيرة علانة والاخ الكبير محتدي اثر الوالد تدري علانة حقيقة المسالة فما كان منها الا رفض اي نوع من العلاقات على الاطلاق طوال السنين الماضية .
وخرجت علانة بمعرفة دقيقة عن اغلب المعاملات البنكية وانواعها بحكم انها لم تكن متدربة عادية بل جامعية وابنت احد اهم زبائن البنك فلم يتردد المدير نفسه عن تعريفها ببعض تفاصيل حقوق الزبون على البنك وخرجت علانة راضية عن نفسها واللي نالته من معارف جديدة وخصوصا انها خرجت ببوادر قصة حب انتظرتها طوال 23 سنة شخص عملي حركي رجل بكلمته رغم ان شكله اقل من عادي وطوله مثل طول علانة او اقل بحبة(165)الا ان عين المحب عن كل سوء كليلة .ظلت العلاقة على التلفون طوال ثمانية اشهر لين اقنتعت علانة وبحفيز من صديقتها ان الضرورة تقتضي خروجها لمقابلة الحبيب فهذا شئ عادي وكل البنات تخرج طوال ثمانية اشهر وعلانة تقنع نفسها بضرورة تلبية طلب الحبيب والمن عليه بلقاء كتعبير عن صدق حبها له في كل مرة كانت علانة مجرد تفكر بالامر تتقاصف بيها الافكار والظنون لو درى الوالد ايش يصير لو شافها احد اخوانها ايش يصير وين بتقابله وين ايروح ايش بتقول له هي فتحت كل قصصها وروايات وسالت كل صحباتها طوال الثمان اشهر فقط لتعرف ايش بتقول له على التلفون وهي الي طول عمرها كانت تستمع لعنواني نقصص صديقاتها الي يخرجون من عندها لمواعداتهن متحججبن انهم عند علانة فاي عائلة من الاقارب والاصدقاء يكفي ان بنتهم تكون مع علانة او مجرد في بيت والد علانة كي تطمئن العائلة فالبيت بيت شرفاء ا جواد وبناتهم الصالحات.كانت علانة تسمع تحفيز صديقاتها لها بالخروج للمقابلات وان الامر عادي ومطلوب الا انها كانت تدري انها غير فهي بنت فلان واخت فلان والاكثر من هذا وذاك ان الكل يثق فيها الثقة العمياء والامر الاهم انها طوال السينن الماضية رغم انها كانت تسافر لوحدها للدراسة الا انها لم تخن يوما ثقة العائلة ولو في تفكيرها فكيف بها اليوم بتخرج لمواعدة الحبيب في نفس مدينتم الصغيرة فلم تعرف علانة يوما ماالذي يقوله الاحباء والمتواعدين فهي بعد القاء التحية لا تعرف غير الدخول في صلب الموضوع دراسة او عمل لكن كلام العشاق لم تدري عنه يوما ولا تفقهغيرابيات من قصائد اعجبتها او قصص قليلة قراتها في بعض العطل .(كان هذا الجزء الاول من قصة بقايا امراة-القصة واقعية-)
العرض الشجري
