احيانا يتمسك الانسان بشئ الى النهاية متصورا انه المبدئ والمذهب الوحيد مدافعا عنه الى اخر رمق
ليجد نفسه يوما فقد كل اشيائه ومن حوله في سبيل الحفاظ على هذا الامر ولا يتذكر الا اخرا انه اضاع ليس فقط الاشياء التي ظل يحافظ عيلها طوال السنين الماضية بل والاشياء التي عاش سنينه الماضية وهو يلملمها (اسرة /عائلة/بيت/عادات/قيم/مبادئ/سيرة ذاتية /شخصيته /عمل/سمعة طيبة/حب الناس....) وغامر بوضع مستقر منشدا وضعا مجهول قد يثبت للحضور انهم اساؤوا الظن بامره الطارئ وقد يكتشف متاخرا انه هو نفسه قد اساء الظن بتوهمه الصواب في امره الطارئ متحسرا على معاركه الضارية وكفاحه المهول في امر لو كان اعاد التفكير مرتين لراى ان هناك اشياء مهمة قد تحتاجها و تهواها النفس لكن هناك امور اهم تستدعي الحفاظ عليها
هذه ليست دعوة للركود بل دعوة لسماع الغير فما الشاطر الا واحد من كل البشر قد يخطئ وقد يصيب احيانا كثيرة