المتغير الجديد
كل يوم اتاكد بما لا يدع مجال للشك فيه انني اسير في طريق نهايته هاويه .
و دربا كله جمرا و اشواك وكل مسميات القسوى ... والحمدلله فقد وصعت في موضعا لا يحسده عليه احد ولا يتمنى ان يكون فيه احد .
بيتا حمل المشاكل في كل نواحيه ... والكل يعمل لها دون ان يدرون .
وعملا حمل الظلم والاستبداد و يحسبونه انه قمتا في الاخلاق والكرم.
و وضعا لا يحتمل أي شيء .
و اعصابا قد ملت التوتر .
وقلبا يحمل الاسى و الحزن .. وحسرتا قد ظهرت فيه .
وعقل يفكر بتأني كيف يعمل في وضعا كهذا .
و روحا مازالت تتمسك بكل ما هوا جميل و تعمل لكل ما هو جميل .
لم يعد لي ما هوا اصيل ... ولم اعد ارى الا كل قبيح وكل متشائم .
هذا انا "
ولكنني رغم ذلك .....
عزمت بعد ان توكلت على الله ان لا اتغير ... لتغير كل شيء حولي .. لن اصعف حتى الممات .. ولن اركع الا لوجه الله سبحانه .
و ساقوم كل المتغيرات وسأصبر حتى ياتي الفرج ... وساكون عند الملمات اهلا لها و عند الشدائد ثابر محتسبا .
ولن يجدي الندم طريقا .... ولن ينفع أي تخاذل .
هذه دنيتي وقد ظلت عليا بظلال عتمتها ... و استبدلت ذلك الضوء بظلام يزداد ظلمتا .
واهلا قد تغيروا .
وصديقا قد تخلى .
ومصيريا يصعب التنبا به .
واهات تخرج من القلب .
ودمعة تتلالا بين الرموش والعين .
وحلما تبخر ؟
وامنيه لم تعد موجوده .
ورغبتا قد جفت .
و حبا قد دفن في قبرا ولن يعود .
فهل من معين وهل من تغير .
اعوذ بالله فقد اخذ الشيطان مني ما اخذ واستذل بقرنه وما افلح .
وانني عزمت ان اكون كما عاهدت نفسي .... للخير دائما .
و كما عرفتها محبا للناس و للخير ... وساكون دائما في الطليعه و في المقدمه رغم جراحات النفس و اهاتها و عذاباتها و الالمها و حسراتها و نداماتها .
روحا تحب الخير والوفاء والعهد ... وتكره الخيانه و الكذب وكل قبيح .
روحا ستظل شمعتا في النفس تضوي .. تحثني على الخير اينما كنت.. وتعمل بالصدق ولا تجامل في ضياع حق ولا تخشى الا الله في الحق .
روحا ستظل تصبرني كثيرا بعد ان دارت دنيتي .. ولن تتوقف عن المدد وسيكون الاستحقاق في النهايه ... هو النصر .... النصر .... الذي يحافظ على المبادئ والقيم الانسانيه المؤمنه بالله و بدين الاسلام الحنيف .
ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن
ومن يتوكل على الله فهو حسبه
وبالله التوفيق